لرفع الحرج.. الإفتاء تكشف حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة

لرفع الحرج.. الإفتاء
لرفع الحرج.. الإفتاء تكشف حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة

ستر قدم المرأة عند أداء الصلاة، من المسائل الفقهية المحيرة للعديد من السيدات، فدائما ما يترددن بشأن فرضية تغطيته من عدمه، لكن إحداهن قررت الوصول لإجابة حاسمة، تنهي تلك النقطة الشائكة، من خلال طرح السؤال على دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، في كلمات موجزة، نصها: «ما حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة؟».

حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة

أوضحت دار الإفتاء، حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة، مشيرة إلى أن جمهور الفقهاء ذهب إلى أنه يجب على المرأة تغطية كامل جسدها في الصلاة، ما عدا الوجه والكفين، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «تُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ دِرْعٍ وَخِمَارٍ وَإِزَارٍ».

واستشهدت «الإفتاء»، بحديث أم سلمة رضي الله عنها، أنَّ امرأة سألتها عن الثياب التي تصلى فيها المرأة، فقالت: «تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا»، أي: الذي يغطي ويستر ظاهر القدمين.

أما عن الحنفية وسفيان الثوري، فقد ذهبوا إلى جواز كشف المرأة قدميها؛ لأن الشرع استثنى من زينة المرأة: الوجه والكفين والقدمين، قال تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 31].

اختتمت دار الإفتاء جوابها، بشأن حكم تغطية قدم المرأة في الصلاة، بأنه من الراجح وهو المفتى به، جواز كشف المرأة لقدميها في الصلاة؛ تيسيرًا عليها ولرفع الحرج عنها، فإذا صلَّت وقدمها مكشوفة فصلاتها صحيحة، ولا يُنْكَر المختلَفُ فيه.

أكدت دار الإفتاء، في إجابتها على سؤال آخر ورد إليها، مشروعية صلاة المرأة بالمكياج، موضحة مدى تأثير ذلك على صحة الصلاة، والوقت المناسب لوضعه من حيث الوضوء.

وقال أحد أمناء الفتوى، إن وضع المرأة للمكياج لا يؤثر على صلاتها، ويجوز لها أن تصلي به، لأنه لا يفسد الوضوء، لكن بشرط، أن تتوضأ أولًا، ثم تصلي، لأن العكس سوف يكون طبقة عازلة تمنع وصول الماء للوجه.