الإفتاء توضح الحالات والشروط..هل يغني الاغتسال عن الوضوء قبل الصلاة؟

الإفتاء توضح الحالات
الإفتاء توضح الحالات والشروط..هل يغني الاغتسال عن الوضوء قبل

الاغتسال أمر واجب وضروري، عقب فترات الحيض، والنفاس، والعلاقات الزوجية، لأنه السبيل الوحيد لعودة ممارسة الفروض والعبادات، التي لاتصح إلا بالطهارة، ويعتقد البعض أن الاغتسال أو الاستحمام يمكن الاكتفاء بهما عن الوضوء قبل الصلاة، وسط شكوك وجدل بشأن الإجازة من عدمها، لكن دار الإفتاء المصرية، تدخلت لحسم تلك المسألة التي شغلت كثير من السيدات، واستحوذت على نقاشاتهن.

هل يغني الاغتسال عن الوضوء قبل الصلاة؟

أكدت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإليكتروني، أنه يجوز الاكتفاء بالاغتسال عن الوضوء، إذا كان بنية رفع الحدث الأكبر وهو الجنابة، وكذا الحيض والنفاس للنساء؛ لأن رفع الحدث الأكبر يشمل رفع الحدث الأصغر.

وأوضحت الإفتاء، أنه في حال كان الاغتسال بنية غُسل الجمعة أو النظافة الشخصية ونحو ذلك، فيُشترط أن ينويَ أثناء الغسل رفع الحدث الأصغر، حتى يصحَّ الوضوء، مستندة إلى قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾ [المائدة: 6]، ومستشهدة بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لاَ يَقْبَلُ اللهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ»، رواه البخاري.

حكم الاكتفاء بالاغتسال عند الطواف حول الكعبة

أشارت دار الإفتاء، إلى أنه يجوز أيضًا، إلى أنه يجوز الطواف حول الكعبة بالاكتفاء بالاغتسال بشرط عقد النية، مستندة إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الطَّوَافُ حَوْلَ البَيْتِ مِثْلُ الصَّلَاةِ، إِلَّا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ فَلَا يَتَكَلَّمَنَّ إِلَّا بِخَيْرٍ» -رواه الترمذي-.

وأوضحت الإفتاء، أن الحديث يدل على أنَّ الطوافَ يشترط فيه ما يشترط لصحة الصلاة، كالطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، وكذلك الأمر عند مسّ المصحف الشريف، مضيفة أن بالنسبة لمسألة استغناء الشخص بالغُسْل (الاستحمام) عن الوضوء، فحكمه على هذا النحو:

أولًا:

عند اغتسال الشخص بنية رفع الحدث الأكبر، فإنه يلزم عليه أن يغسل جميع أعضاء الجسد ويعمِّمَهُ بالماء، بما في ذلك أعضاء الوضوء؛ لما تقرَّر لدى العلماء أنَّ رفع الحدث الأكبر يشمل رفع الحدث الأصغر، وبالتالي فإنّ الغسل -أي الاستحمام- يغني عن الوضوء.

ثانيًا:

إذا كان اغتسال الشخص بنية غسل الجمعة أو النظافة الشخصية ونحو ذلك، فيلزم حينئذ أن ينويَ أثناء الغسل -أي الاستحمام- رفع الحدث الأصغر حتى يصحَّ الوضوء.

كيف تكون الطهارة صحيحة؟

1- من شروط صحة بعض العبادات، كالصلاة والطواف ومس المصحف الشريف، الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر.

2- الطهارة من الحدث الأكبر تكون بالغسل.

3- الطهارة من الحدث الأصغر تكون بالوضوء.

4- يصح شرعًا الاستغناء عن الوضوء بالغسل، إذا كان بنية رفع الحدث الأكبر؛ لأنه يشتمل على غسل أعضاء الوضوء.

5- يشترط للاستغناء عن الوضوء في حالة الاغتسال -الاستحمام- ليوم الجمعة أو للنظافة الشخصية ونحو ذلك، أن ينوي المغتسل رفع الحدث الأصغر.