ساعدونا.. أرملة علاء علي تكشف مأساة أولادها بعد رحيل اللاعب | فيديو

ساعدونا.. أرملة علاء
ساعدونا.. أرملة علاء علي تكشف مأساة أولادها بعد رحيل اللاعب

تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية تصريحات منسوبة لزوجة لاعب الزمالك الراحل علاء علي، متعلقة بمستحقاته المالية "المعاش" المخصص لأسرة  النجم الراحل، وسط مزاعم حول تبرع نجم الفريق الأبيض شيكابالا لأفراد أسرته لمنع زوجة علاء من العمل والتفرغ لتربية أطفالها الأيتام.

المنشور المتداول والذي بحمل التصريحات المنسوبة لزوجة الراحل علاء على، استند مروجوه لتصريحات أدلت بها لبرنامج "أوضة اللبس" المذاع على قناة النهار أمس، والذي يقدمه الكابتن شادي محمد، وعلى ما يبدو أن جميع من تبادل المنشور لم يعودوا لفيديو اللقاء الذي حمل من الهموم ما يكفي لهدم جبل.

وخلال السطور التالية ننشر تفريغًا كاملًا للقاء زوجة علاء علي، بهدف حسم الجدل وتوضيح الحقيقة كاملة حول مبلغ المعاش وكذلك حقيقة تبرع شيكابالا للأسرة التي تعاني اليتم وفقد الأب، وباتت وليمة لصناعة "الكليك" و"الترند" لصالح صفحات الفيس بوك، بدون مراعاة للظروف التي تمر بها أسرة علاء بعد رحيله وتحمل أرملته مسؤولية طفلين لا يدركان بطبيعة عمرهما معنى اليتم.

ومع بداية كلماتها التي غالبتها الدموع خلالها بدأت زوجة علاء على الحديث لسرد ذكريات زوجه مع الملاعب وطموحه الكروي الذي توقف بقدر ألهى: " كل لاعيب فى بداية حياته بيكون عنده طموح وطموح علاء كان يختلف فى كل مرحلة عن اللى قبلها، يعنى لما كان بيلعب فى الزمالك كان حلم حياته يلعب لصالح منتخب مصر، ولما اتنفل لفرقة تانية أقل فى التصنيف بالدوري غير نادي الزمالك، كان بيسعى أنه يثبت نفسه علشان يرجع تانى، علاء كان طموحه عالي قوي لكن دايما الحظ كان بيعاند معه".

وتابعت "طموحه أنه ينقل نفسه من خطوة لخطوة أفضل كان فعلا الحظ بيعانده ونرجع خطوة لورا، وده طبعا كان بيأثر على نفسيته جدا، وهو رغم الصعوبات دي لكن كان له أصحاب كتير وكل الفرقة يلعب لها كان كل الفريق بيكونوا أصدقاء وأصحاب له، حتى لما كان بيتنقل لفريق تانى كانت العلاقة مع أعضاء الفريق بتستمر، صحيح مش بنفس الشكل اللى كان متواجد وسطهم لكن العلاقات ما كانتش بتتقطع.

وأكملت "بداية مشوار مع المرض بدأت لما كان فى نادي بتروجت، وقتها حصل له إصابة رباط صليبي، واستمر فى العلاج لمدة سنة، بعد ما عمل العملية وبدأ يعمل تأهيل علاج طبيعى، ولما بدأ يتعافى بعد سنة ووقتها كان شهر رمضان، بدأ ينزل يلعب مع الكابتن عودة، اكتشف أن رجله تقيلة ومش قادر يلعب، ومع الصيام فى رمضان بدأ يدوخ ويقع فى البيت واحنا وقتها محدش كان فاهم أي حاجة".

وأضافت “الدوخة دي كانت بتعمل له كمان صداع مزمن، وقتها عملنا كل الأشعة علشان نتوصل للسبب لكن ما عملناش أشعة على المخ، لغاية ما روحنا مستشفى ووقتها وقع على الأرض وحد اقترح نعرضه على دكتور مخ وأعصاب، ومع أول أشعة رنين اكتشفنا وجود ورم كبير على المخ مصاب به من سنة، نفس مدة العلاج من الرباط الصليبي، والدكتور طلب إجراء عملية بشكل فوري لإنقاذه، وفى الفترة دي كان هيترك نادي بتروجيت وينتقل لحرس الحدود، ولما كابتن طارق العشري كلمه علشان يوقع، قالى هروح أمضى وبعدين أعمل العملية، كان متخيل أن الموضوع بسيط وهيرجع يلعب مش مدرك أن الموضوع بالخطورة الكبيرة”.

وتابعت "قبل ما يروح يمضي لحرس الحدود تعب جدا والدكتور قرر أن العملية لازم تكون تانى يوم، وقعد 7 ساعات فى العملية، كان الجراح بيشيل الورم بدقة جدا لانه كان ملتصق بالشرايين وخلايا المخ، بعد العملية حصل له شلل فى الجزء الشمال من جسمه ومياه على المخ وكان بيعمل بزل لها علشان يقدر يتحكم فى جسمه، حاجات فيها معاناة كبيرة جدا فترة 7 شهور صعبة، وعمل كمان 30 جلسة علاج إشعاعى وده سبب له فى مشاكل جلدية فى جسمه كله، وطبعا الناس اللى عارفة العلاج الإشعاعى ده بيهد جبل، وفى أخر جلسة إشعاع من كتر التعب كتب في ورقة: "الحمد لله أنا اتولدت من جديد".

واكملت "ورغم كل ده كان بدأ يتحرك مع جلسات العلاج الطبيعى، وأول ما أقدر يتحرك، من عشقه للكرة وعدم استيعابه للاعتزال وهو فى سن الـ 30، نزل "جيم" علشان يبدأ يستعيد لياقته وطبعا ده كان خطر كبير عليه، وفعلا عمل مجهود كبير فى تدريب التأهيل فى الجيم، مع المجهود إصاب بجلطة ودي كانت سبب وفاته مش الورم".

وأضافت "صحيح الفترة دي كانت طويلة ومرهقة عليه وعلينا لكن ياريته فضل عايش وسطنا على أي وضع، ده كان هيبقى أرحم علينا من غيابه”.

وتابعت الأرملة الحزينة بكلمات تغالب الدموع "طبعا أحنا راضيين بقضاء ربنا جدا وما نقدرش نعترض، لكن اللحظة فى وجوده وهو مريض أرحم ألف مرة من غيابه، بعد وفاته الحقيقة المستشار مرتضى منصور عمل له عزاء كبير، وخصص لنا مبلغ معاش من نادي الزمالك تأمين حياة الأولاد، وفى لاعيبة كتير من الزمالك وأندية أخرى جمعوا مبالغ مالية وعملوا للأولاد شهادت فى البنك،  لكن مين سأل ومين ما سألش بعد كده، فى اللى سأل من باب المنظرة واللقطة، وفى اللى سأل من قلبه، وفى اللى ما سألش خالص، وكل ده مش فارق معايا والله.

أنا بس عايزه أقول حاجة أنا كـ مروة وبقالى سنتين بظهر من وقت للتانى فى الإعلام، بظهر متماسكة، لكن انتوا ما تعرفوش اللى جوايا أيه واللى حاسس به ولاده، محدش حاسس أيه بيحصل فى بيت مافهوش أب طول الوقت، بيت صعب تعيش فيه حياة طبيعية، وأنا مش عارفه أكون أب وأم، مافيش حد بيعوض مكان الأب ولا حتى بكنوز الدنيا، مافيش حاجة تساوي كلمة بابا أو صوت مفاتيح الشقة فى أيد علاء وهو بيفتح علينا الباب، الناس مش هتستوعب مرارة الموضوع، لما ابني يقولي عايز أصلي الجمعة هصلي مع مين زيه زي أي  طفل، أو عايز يروح التمرين، وبيسألنى هروح مع مين، وليه أصحابى معهم بابا وأنا لا، كل بيت في الموقف ده -موت الأب- بيت منهار".

وأكملت مروة حديثها قائلة “أنا بعد سنتين من موت علاء لسه مش مستوعبة أنه مات وسابنا.. أنا مش عايزة حاجة من الدنيا حتى لما أتكلمت فى قصة المعاش دي كان علشان أقدر أصرف على الأولاد، وأنا طبعا أخدت من الزمالك معاش ألف جنيه (1000) وهو مبلغ مش عايزه اتكلم على وصفه وكنت أتمنى الزمالك يقدر ظروفنا بمعاش أكبر من كده، أو لو فيه جهة مسئولة زي اتحاد الكرة أو أي كيان رياضى يساعد بس، طبعا مش هيكون 100 % لكن أي قدر من المساعدة نقدر نعيش منه الحياة غالية جدا”.

وختمت أرملة علاء علي كلامها قائلة "كل حلمى بس أقدر أعلم ولادي كويس، وأنا نفسى اشتغل ولازم اشتغل، بس مش عارفة أخد الخطوة دي، لانى مش عارفة أظبطها مع البيت، ونفسي يكون شغل فى  أكتوبر علشان أكون قريبة من البيت أنا اللى براعى الأولاد لوحدي ومش هقدر أبعد مسافة كبيرة عنهم".

أنتهى الحوار ولم تتطرق أرملة الراحل علاء على، إلى أي حديث عن تبرعات من شخص أو جهة كما زعم البعض، أنتهى الحوار وانصرفنا جميعا من أمام الشاشات لنتبادل منشور عن كنوز قارون التى انهالت على منزل أسرة منكوبة بموت الأب فى سن الشباب، وترك زوجة مكبلة بقيود المسئولية لا تستطيع حتى التحرك من أجل العمل.

انتهى حديثها الموجع للقلب بعدما ظهرت منهارة وإلى جوارها طفل وطفلة تجرعا مرارة اليتم نظرات أعينهم تحدق ببراءة فى صور والدهم وقت اللقاء على أمل عودة روحه وخروجه لهما منها، الزوجة التى ظلمها الموت واختطاف سندها فى الحياة لم تطلب سوى القليل من وسط حديثه الدائم عن صفقات بملايين الدولارات، ولم يتورع بعضهم عن اعتبار سيرة أسرة تبات ليلتها وسط عتمة الخوف من المجهول، صفقة لصناعة الترند.