بعد إعادة محاكمة حنين حسام.. 3 احتمالات لـ مودة الأدهم في قضية الإتجار بالبشر

بعد إعادة محاكمة
بعد إعادة محاكمة حنين حسام.. 3 احتمالات لـ مودة الأدهم في قض

تنتظر المحكوم عليها مودة الأدهم، موعدا في جداول محكمة النقض، لنظر الطعن المقدم منها والذي يحمل رقم 12737 لسنة 91 قضائية، وذلك على الحكم الصادر بحقها بالسجن المشدد لمدة 6 سنوات، في قضية الإتجار بالبشر، والتي تحمل رقم 4917 لسنة 2020 جنايات قسم الساحل.

بعد أن تحدد محكمة النقض جلسة لنظر طعن «مودة الأدهم» فإنها تواجه 3 احتمالات، الأول هو أن تؤيد سجنها لمدة 6 سنوات، أو تخففه أو تلغيه وتقضي بالبراءة.

ونص منطوق الحكم حضوريًا على المتهمة مودة الأدهم بمعاقبتها مع آخرين بالسجن المشدد لمدة 6 سنوات، وتغريمهم 200 ألف جنيه لكل منهم، بمائتي ألف جنيه، فيما عوقبت حنين حسام غيابيا بالسجن المشدد 10 سنوات، وهو الذي سقط فور مثولها أمام محكمة الجنايات، أمس الأحد.

وجاء في مذكرة أسباب الطعن أن حكم إدانة مودة الأدهم، صدر مخالفًا للقانون ومشوبًا بعيوب الخطأ في القانون والخطأ في تأويله مع الفساد في الاستدلال والإخلال بحق المتهمة في الدفاع، وجاءت الأسباب عديدة منها الإخلال الجسيم بحق الدفاع بمنع الفتاة من إبداء دفاعها أو الحديث رغم قيامها باستعطاف المحكمة حتى يتسنى لها الحديث ومحاولتها أثبات أن عندها دفوعا لم يذكرها محاميها وتم رفض سماعها بتعسف بما يبطل الحكم لأن حق المتهم في إبداء أقواله هو جوهر حق الدفاع.

كما أوضحت المذكرة المقدمة من المحامي الخاص بالمتهمة، سببا آخرا لبطلان الحكم وهو لسابقة الفصل في أدلة الدعوى وموضوعها من محكمة متخصصة بهيئة قضائية أعلى وهي هيئة قضائية جنائية لمستشاري المحكمة الاقتصادية ومخالفة وانتهاك حُجية الحكم النهائي وحيثياته القاطعة رقم 246  لسنة 2020 جنح مستأنف اقتصادي القاهرة والمحكوم به حضوريًا بإلغاء الحبس، وتغريمها 300 ألف جنيه فقط.

ومن أسباب الطعن بالنقض التي جاءت بمذكرة الطعن تناقض الحكم مع صدور أمر ضمني بالبراءة وبأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية حيال سبعة من المتهمين الرئيسيين كانوا محل التحريات والشهادة بما يفيد بطلان شهادة شهود الإثبات، حيث صدر الأمر الضمني بألا وجه لكل من مستر جاكسون الصيني، ومستر ليان الصيني، ومؤمن حسن ومستر لوكاس الصيني، ومس مارجان الصينية ومحمد محجوب.

ومن أسباب الطعن بالنقض بالمذكرة الخطأ الجسيم حيث اعتنق الحكم اعتقادا بأن الصين دولة عدوة تستهدف الشباب المصري في الحكم مع المقدمة التعبيرية التي ألقيت وقت إصدار الحكم والمنقولة إعلاميا، وهي تناقض حقيقة أن الصين هي أفضل أصدقاء الشعب والحكومة المصرية وقد دعمت الصين مصر سياسيًا وماديًا ومعنويًا إبان ثورة يونيو المباركة وزار الرئيس الصيني مصر في فترة القلاقل الإخوانية عام 2016 مؤكدًا دعمه لمصر الجديدة وقيادتها الحكيمة وشبابها.

وشملت المذكرة دفوعًا عن انتفاء الجريمة وانعدامها وانتفاء الإخلال بالقيم وأن ما قامت به الفتاتان لا يتجاوز ما يشاهد في القنوات الرسمية المصرية ولا يتعدى التراث الفني المصري بقيمة ومشاهدة.

وشملت دفوعا عن البطلان لانتفاء علاقة المتهمة بالفيديوهات التي عرضت بالمحكمة وفق تقارير الفحص الفني وأن ما يصح منها لا تشوبه شائبة فلا جريمة في الظهور مع أطفال في فيديوهات بريئة لا تحتمل هذه الاتهامات.

ومن أسباب الطعن بالنقض بطلان استشهاد الحكم بالآية «إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ» لأنه استشهاد باطل مخالف لمقصود الآية التي نزلت في من يتهمون الناس بالفاحشة دون أن يأتوا بالضوابط الشرعية وأهمها شهادة أربع رجال عدول يرون الكحل في المكحلة في ذات الوقت علنا.

ومن الأسباب أيضا إطلاع المحقق على مراسلات مودة مع محاميها رغم حظر هذا الفعل قانونًا ودستورًا بما أدى إلى الإخلال بمقاصد ضمانة حضور محام مع المتهم بجناية أثناء التحقيقات، وكذلك مجموعة من أسباب الطعن وردت في 48 صفحة.