لبس نقاب.. تفاصيل صادمة في مقتل رجل أعمال على يد سائقه بدار السلام

لبس نقاب.. تفاصيل
لبس نقاب.. تفاصيل صادمة في مقتل رجل أعمال على يد سائقه بدار

عاش «فاروق»، في كنف مخدومه رجل الأعمال «عادل»، وتحت رعايته لمدة عامين ونصف العام، يتنقل معه من شقته هذه إلى تلك، ويقود له سيارته بحكم أنه سائقه الخاص وخادمه، فاطلع على أسراره وتيقن أنه ميسور الحال، حيث كان رجل الأعمال ينفق على سائقه بسخاء ولم يبخل عليه بشئ، وعندما تأكد الأخير أن مخدومه يحتفظ في منزله بأموال كثيرة ويقيم بمفرده، وضع خطة للتخلص منه، ناسيا أو متناسيا أن جزاء الإحسان هو الإحسان، وليس الغدر والقتل وإزهاق الروح، لهثا وراء المال، واستعان بصديقيه «ياسر وفؤاد»، اللذين أيدا فكرة صديقهما الشيطانية، وعرضا المشاركة فيها، فتجمع الثلاثة على الشر والقتل، حتى جمعتهم العدالة في قفص واحد، وعوقبوا جميعا، أمس، بالإعدام شنقا حتى الموت. 

وضع «فاروق» الخطة، دون أن يحسب حسابا للعشرة الطيبة مع المجني عليه، بالاتفاق مع شريكيه، وكان أول محاور هذا المخطط، هو أن يرتدى «نقابا»، للتخفي، ويتوجه إلى شقة الأخير رفقة صديقيه مستغلين عرضها للبيع، ثم ينقضوا عليه ويقتلوه، ويجمعوا ما يقدرون عليه من أموال أو منقولات ويلوذون بالفرار. 

كانت الساعة تُشير إلى الثانية عشر من ظهر يوم 26 يوليو 2018، حينما كان المجني عليه داخل منزله، صوت التلفاز يعمل في داخل الشقة التي حدثت فيها الجريمة بصوت مسموع للأشخاص في الخارج، يقطعه صوت جرس باب الشقة، العين السحرية والكاميرا الموجودة أمام باب الشقة كشفت عن وجود رجلين وامرأة، ففتح المجني عليه الباب لهم ورحّب بهم، وأبدوا رغبتهم في الحديث معه حول بيعه للشقة وثمنها، دعاهم للدخول وتناول أي مشروب والتفاوض في سعر الشقة، دون أن يدري أن دخولهم كان بداية اللحظات الأخيرة له في حياته. 

جلس المتهمون مع المجني عليه الذي طلب منهم أن ينتظروا للحظات حتى يقدم لهم واجب الضيافة، وفجأة انقضوا عليه بـ «عصى خشبية، وسكين، وأربطة بلاستيكية»، ليردوه قتيلا في الحال متأثرا بإصابته، الدماء كانت تسيل من كل مكان في جسمه وخاصة رأسه بعدما تلقى عليها ضربة كانت هي القاضية، فيما انشغل المتهمون بالبحث عن أي أموال أو مقتنيات.

بعثروا محتويات الشقة فوجدوا فيها «مبلغ ماليا 12 ألف جنيه، 5 خواتم مشغولات فضية مختلفة الأحجام، 3 أنسيالات وسلسلة فضة، وهاتفا محمولا»، حملوا كل أمتعتهم وتركوا الشقة والجثة وأغلقوا عليها الباب سارقين الكاميرا الموجودة أمام باب الشقة ماحيين بصماتهم على أكواب الشاي التي تناولوها، لكن الكاميرات الموجودة حول المكان كانت لهم بالمرصاد، فرصدت المتهمين وهم يستقلون سيارة خاصة بالمتهم الثالث «ياسر. ع». 

تلقت شرطة قسم دار السلام، بلاغا بالعثور على جثة المجني عليه، وبدأت في تحرياتها حول الحادث، وبعمل عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكنت من ضبط المتهمين الـ 3، والذين اعترفوا تفصيليا أمام النيابة العامة بارتكابهم للواقعة بغرض سرقة المجني عليه، وفي ختام التحقيقات، أحالتهم النيابة العامة لمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، بتهمتى القتل العمد  والسرقة، ونظرت القضية، ثم أصدرت، أمس، حكما بإعدامهم عما أسند إليهم، وصدر الحكم برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح وعضوية المستشارين حامد راشد ومحمد الشرقاوي والمستشارة سالي الصعيدي وأمانة سر معتز مدحت ووليد عبدالجواد.