الإفتاء تجيب..ما حكم الدين في «سب الدهر» وقول «ارحم ديني»؟ | فيديو

الإفتاء تجيب..ما
الإفتاء تجيب..ما حكم الدين في «سب الدهر» وقول «ارحم ديني»؟ |

«أيام زفت»، و«ارحم ديني»، وغيرها من الألفاظ الدارجة في حوار كثير من الناس هذه الأيام، تطلق عبر الألسنة دون تفكير أو تدبر، خاصة حينما يمر الشخص بحالة نفسية سيئة، تصبح معها الساعات والأيام ثقيلة للغاية، لكن في لحظات مراجعة للذات تنتاب الشخص حالة من الندم مصحوبة، من خوف الوقوع في ذنب سب الدهر، أو التجاوز في حق الدين.

حكم الدين في سب الدهر

استقبلت دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد الأشخاص، كان يعاني في إحدى الفترات من حالة ضيق ونفسية سيئة، إذ قال: «وصفت الأيام بأنها زفت، فهل بذلك أسب الدهر؟»، وأجابته دار الإفتاء في فيديو عبر قناتها الرسمية على «يوتيوب».

وقال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال الفيديو: «على حسب قصده، لو المقصود كل الأيام زفت، يعني لو بيوصف الناس عادي، فهو على حسب نيته، لو عن جهل بسيط، ونيتك كويسة، فإن ربنا مش الزمن طبعا، لكن يجب معرفة أنه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلقل خيرا أو ليصمت، لكن الله ليس هو الدهر».

وأوضح أمين الفتوى، المواصفات التي يتحلى بها الرجل المؤمن: «ليس المؤمن بلعان، ولا طعان، ولا فاحش، ولا بذيء.. عود نفسك على قول الكلمة الطيبة أفضل».

حكم قول كلمة «ارحم ديني»

ردت دار الإفتاء المصرية، عن طريق الدكتور أحمد ممدوح، في مقطع فيديو آخر عبر «يوتيوب»، على سؤال ورد إليها عن إدخال الدين في الجمل الحوارية مع الأصدقاء، إذ قال السائل: «صاحبي قاللي ارحم ديني، وأنا قلتله مش هرحمه.. هل ده كفر؟».

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء: «لا مش كفر، وإنما لا يصح، لأنه حسب العرف الناس بتستعمل كنايات، زي ارحم ديني، ارحم شكلي، هو ميقصدش كده، لكن يقصد نفسه، أو ذاته، فده مش حرام، وأنت مش قصدك مش هرحم دينك قصدك هو».

واختتم ممدوح: «بس دي عبارات قبيحة، ولا يجب أن تقال في أي ظرف، والدين لا يجب أن يدخل في كل الكلام، لكن في فرق بين أنك تقل خيرا أو تصمت، أو أني أقول أنك كفرت، فبطل ألفاظ غير لائقة».