دار سطور تصدر رواية "الكلب الأسود" للكاتبة العراقية ميسلون فاخر

دار سطور تصدر رواية
دار سطور تصدر رواية "الكلب الأسود" للكاتبة العراقية ميسلون ف

صدر حديثا عن دار "سطور" للنشر، رواية "الكلب الأسود" للكاتبة العراقية ميسلون فاخر، والتي تُعد العمل الثالث ضمن مشروعها الروائي.

تحكي الرواية عن امرأة عراقية في المنفى، يلاحقها كابوسا قد استباح حياتها في بداية الغزو الأمريكي للعراق، ورافقها حتى رحيلها إلى السويد. وبعد مطاردته لها لعبت الصدفة دورا في تحريرها من كلبها الأسود.
تتناول ميسلون فاخر في روايتها، سيرة الوجع العراقي ومحنة العراقيين في الحرب والمنفى، محاولة منح الحياة لضحايا الغزو الأمريكي للعراق مجددا، والرواية بمثابة مرثية للعراق وشعبه.


وجاء على غلاف الرواية: "رغم أني امرأة تعاني من التشتُّت واضطراب التركيز، أقول شيئًا وأعني آخرَ، وما زلت أعاني من صعوبة قراءة الأرقام بدقة، وحين أكتب لا أبدأُ من بداية الورقة، وتبدو سطوري مائلة، أعشق الرقم سبعة، ربما تطامنا مع جذوري السومرية، اكتشفت مؤخرًا أن السومريين يقيمون للرقم سبعة وزنًا كبيرًا في معتقداتهم، ومنذ طفولتي كنت أتفاءل بالرقم سبعة.

لا أملك رفاهية الاحتفاظ بذاكرة الأحداث غير المهمة، وكثيرة التفاصيل، وتظهر احتمالية الرعونة والتشتُّت حد الملل بعالم يحيط بي، عوالمي السرية معتمة، لا أهتم لصوتي الداخلي مهما بلغ أساه، وأهتم بإرضاء الآخرين. مشاعر المحبة تمنحني بهجة، ويمكنني استجلاء بعض الحقائق بشكل أفضل عن تلك الذات التي تشكّلت من عناصر تربية حازمة أو موروثات غير مهجّنة تنعم بسطوة مؤثرة في كل خطوة، ولا أجرؤ على تجاهل عوائها في ظلامي الدامس. ظلَّ الماضي، الذي لا يبدو أنه سيغادرني بسهولة، يلاحقني مثل ظلّي دون هدنة. بعين مذعورة نظرت إلى العالم، ومن ثم إلى كوامني التي لم تكن مؤهلة للبقاء ساكنة. أعيش وصمةَ ورطة لا تفارقني، ولم أفلح في الانعتاق من قيعان وحلي، أترنّح بثبات كي أفرغ تمامًا من أصواتي، تلك التي تنمو وتذوي كديدان صغيرة عجزَ رأسي عن احتمالها".

ميسلون فاخر روائية عراقية ولدت بالناصرية، وهاجرت مع عائلتها إلى السويد واستقرت بها عام 1991، وهي كاتبة تعمل في صناعة الأفلام الوثائقية، وصدر لها رواية "رائحة الكافور" 2018، ورواية "صلصال امرأتين" 2019