السر في نوعه.. حكاية هاتف قديم يباع بآلاف الجنيهات | شاهد

السر في نوعه.. حكاية
السر في نوعه.. حكاية هاتف قديم يباع بآلاف الجنيهات | شاهد

في أقدم محل للأنتيكات في شارع المعز بحي الحسين في القاهرة، التي بعضها ثمين وقيم، وبعضها الآخر لا قيمة له، يلمع هاتفا قديما حجمه يساوي حجم الهواتف الحديثة مئات المرات، ومع ذلك يعرضه صاحبه للبيع مقابل آلاف الجنيهات.

خالد زكي، صاحب أقدم محل بيع الأنتيكات والتحف القديمة في شارع المعز، والذي يعرض الهاتف الضخم المميز، يقول: «التليفون دا صناعة إنجليزي مفتخرة، تحفة نادرة مش موجود منه كتير، عشان كده بيتباع بـ3 آلاف و4 آلاف جنيه، رغم إنه ممكن يكون مش شغال».

الهاتف «الأنتيكا» عمره يزيد عن 100 سنة

الهاتف القديم صاحب القاعدة الضخمة يبلغ عمره نحو 100 سنة تقريبا، من آثار الاحتلال الإنجليزي لمصر خلال القرن الماضي، متابعا: «الإنجليز كانوا فاكرين إن هم مش هيمشوا من مصر أبدا بعد الاحتلال، عشان كدا أي حاجة كانت بتتصنع هناك كانوا بيجيبوا أفضلها هنا، ومنهم طبعا التليفونات، أحسن تليفونات كانت بتتصنع في إنجلترا كانت بتيجي على مصر، زي التليفون دا».

تاريخ الهاتف، «الأنتيكا» كما يصفه خالد زكي، الذي ورث مهنة تجارة لأنتيكات عن أبوه وجده، غير معروف، لأنه من الصعب تتبع مثل هذه الأغراض، معقبا:«أكيد حاجة غالية زي التليفون دا كان حد من صفوة الصفوة يعني، مش أي حد، لأن وقتها مش أي حد يقدر يبقى عنده تليفون زي دا، لازم يبقى باشا أو أمير أو حد عنده فلوس كتير».


تاريخ أقدم محل لبيع الأنتيكات في شارع المعز

يحصل خالد زكي على الأنتيكات التي تشبه الهاتف القديم من المزادات، إذ تعمل عائلته في هذه المهنة منذ عام 1888 من خلال محلهم في شارع المعز لدين الفاطمي: «بنجيب الحاجات الغالية دي من مزادات، بأدخل أنا والتجار ونزايد واللي يقدم أعلى سعر بيشيل، بتبقى حاجات على بعضها، وكل واحد ونصيبه بقى، دا شغلي من ساعة ما اتعلمته من أبويا من وأنا في سنة ستة ابتدائي، لغاية ما بقى عندي دلوقتي 55 سنة».