الإفتاء تجيب.. هل كثرة الزلازل من علامات القيامة؟

الإفتاء تجيب.. هل
الإفتاء تجيب.. هل كثرة الزلازل من علامات القيامة؟

استيقظ المصريون صباح الثلاثاء على هزة أرضية مفاجئة وقوية، إثر حدوث زلزال، في منطقة شرق البحر المتوسط على بعد نحو 415 كم من دمياط، وقوته 6.6 ريختر، وهو ما دفع الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتحذير من أن كثرة الزلازل من علامات الساعة، وينبغي على الجميع التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

«عمران»:  الزلازل من علامات الساعة

وردا على ذلك، أكد الدكتور خالد عمران، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن كثرة الزلازل من علامات الساعة، ولكن لا يصح اتخاذها حجة للتخاذل في الأخذ بالأسباب العلمية والحضارية، إذ أن لها أسبابا في الوقت الحالي مثل التغير المناخي وأسس علمية في التعامل معها، خاصة أن كثرة الزلازل إحدى علامات الساعة، وبدأت ظهور تلك العلامات منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف «عمران» أن النبي صلى الله عليه وسلم، ورد عنه في الصحيح ذكر كثرة الزلازل في أشراط الساعة، وقد ورد عنه أيضًا الأمر بالعمل وعدم التكاسل حتى ولو قامت الساعة؛ فقال: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها». 

«الأطرش»: الزلازل الهدف منها عظة للمؤمنين  

كما شرح الشيخ عبد الحميد الأطرش، الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر، أن الزلازل عند وقوعها، فالهدف منها عظة ورحمة للمؤمنين، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: «دخلت على عائشة رضي الله عنها ورجل معها، فقال الرجل: يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة، فأعرضت عنه بوجهها، قال أنس: فقلت لها: حدثينا يا أم المؤمنين عن الزلزلة، فقالت: يا أنس إن حدثتك عنها عشت حزينا، وبعثت حين تبعث وذلك الحزن في قلبك فقلت: يا أماه حدثينا، فقالت: إن المرأة إذا خلعت ثيابها في غير بيت زوجها هتكت ما بينها وبين الله عز وجل من حجاب، وإن تطيبت لغير زوجها كان عليها نارا وشنارا، فإذا استحلوا الزنا وشربوا الخمور بعد هذا وضربوا المعازف غار الله في سمائه، فقال للأرض: تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا وإلا هدمها عليهم فقال أنس: عقوبة لهم ؟ قالت: رحمة وبركة وموعظة للمؤمنين، ونكالا وسخطة وعذابا للكافرين».

وتابع «الأطرش»أن الزلزال من علامات يوم القيامة الصغرى، ولكن لها أسبابه العلمية أيضًا، بالإضافة للبراكين والحر والبرد، وغيرها من الأمور الجيولوجية والجغرافية، والتي أرسلها الله سبحانه تعالى كي تكون عظة للمؤمنين، وأن الأمراض التي تظهر في هذه الأيام ولم نسمع عنها من قبل، أخبر عنها النبي منذ أكثر من 1400 عام، مضيفا: «وينبغي الحذر من الفواحش التي حرمها الله ما ظهر منها وما بطن، مثل أكل مال اليتيم، التعامل بالربا والإساءة إلى الجار، عقوق الوالدين، مشي المرأة عارية الرأس والقدمين».

علامات القيامة الصغرى

   بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وموته.
   ظهور الفتن وكثرتها.
   ضياع الأمانة.
   قبض العلم.
   ظهور الجهل.
   انتشار الزنا.
   الربا.
   كثرة القتل.
   وقوع الزلازل.
   كثرة الأموال.
   ظهور مدعي النبوة.
   ظهور الكاسيات العاريات.