من يوم الصباحية في عذاب.. مريم تتلقى 109 غرز على يد زوجها في الجيزة

من يوم الصباحية في
من يوم الصباحية في عذاب.. مريم تتلقى 109 غرز على يد زوجها ف

ترقد على سريرها داخل منزل أسرتها، لا تغادر حجرة نومها، محبوسة بين جدرانها، لا تقابل أحدًا وتخشى نزول الشارع.. هكذا حال مريم أيوب، السيدة الثلاثينية، بعد إصابتها بـ109 غرز، في أنحاء متفرقة من جسدها، على يد زوجها في منطقة الوراق بالجيزة، تطالب باكيةً: «عاوزة أعيش في أمان»، ثم تضيف وجسدها يرتعش: «لو نزلت الشارع بتخيل الناس كلها شكله».

«بعد 7 سنين زواج».. «سيدة الوراق» ترى العذاب ألوانًا

«مريم» تزوجت من «ماهر»، سائق، قبل 7 سنوات، عن حب، وتقول: «كان صاحب ابن خالتى، واتعرفنا على بعض، وكان بينّا قصة حب».. يوم الصباحية فوجئت بتغيير سلوك زوجها، موضحة: «قال لى: مش عاوز حد من أهلك ييجى بيتى»، فغضبت، ولا سيما أن طلبه دون مبرر، «ودول أهلى ماقدرش أستغنى عنهم».

السيدة الثلاثينية تحكى أنها رأت العذاب ألوانًا، فكادت تموت وهى حامل في ابنتهما، موضحة: «جوزى ضربنى جامد، وكنت هسَقَّط الحمل».

«مريم» قررت أن تترك منزل الزوجية في عام 2017، الزوج لم يجد حيلة لعودتها إلى «عش الزوجية» سوى بخطفه ابنتهما، وهى في عمر «سنة»، لتُفاجأ الزوجة بتحريره محاضر ضدها هي وأفراد أسرتها بـ«سرقة الأثاث»، وتبيّنت «كيدية» المحاضر، فلم تُتخذ الإجراءات القانونية ضدهم.

زوج «مريم» يعذبها بـ حلق شعرها بـ«الموس»

عادت الزوجة إلى بيت الزوج: «مافيش تغيير في سلوكه، زاد وحشية أكتر».. لهذا هربت «مريم» من المنزل وعادت مرة أخرى إلى أسرتها، وشكَت لهم: «جوزى بقى بيشرب مخدرات، ومش داري بنفسه».

ردًا على هروبها من المنزل، تربص «ماهر» بزوجته في 2018، وضربها بـ«الشومة» على رأسها: «خيَّطت 10 غُرز»، لم تعد «مريم» إلى الزوج، الذي خطفها من «قلب الشارع» في 2019: «حلق لي شعري بالموس».

السائق يقطع لحم زوجته.. غُرز باليد والوجه والرأس واللسان

يوم الثلاثاء الماضى، باغت «ماهر» زوجته أثناء ركوبها «توك توك» لتوصيل صغيرتهما إلى الحضانة، وأشهر «مطواة» في وجه «مريم»، وسط رعب وانهيار الصغيرة التي صرخت: «يا بابا سيب أمى»، فلم يتركها سوى بـ«تقطيع لحمها»، وإصابتها بـ«23 غُرزة في اليد، و60 بالوجه، و13 بالرأس، و3 غرز باللسان».

وسط بركة دماء، ترك «ماهر» زوجته وابنته، وحين حررت الزوجة محضرًا بقسم شرطة الوراق، حكَت من بين دموعها: «لما كنت بروح البيت كان بينيِّمنى متكتِّفة بالجنزير»، وتشرح باستفاضة: «لمّا خطفنى كان بينكر إنى معاه لما أهلى يتصلوا للاطمئنان علىَّ».

«عاوزة أعيش بأمان».. هي أمنية «مريم»، التي تطالب بالقبض على الزوج والتحقيق معه، وتناشد المجلس القومى للمرأة مساندتها.

عائلة «مريم» لم تسلم من الأذى

«سماح»، شقيقة «مريم»، ذاقت قسوة زوج أختها، الذي حرر ضدها محضرًا، متهمًا إياها بـ«تكسير أثاث الشقة»، فباتت ليلة بقسم الشرطة، قائلة: «كنت عاملة عملية حقن مجهرى، وحامل بعد 8 سنين زواج، وبعدها أُخلى سبيلى علشان المحضر كيدى»، متهمةً زوج أختها بأنه «ضرب جوزى، ومعاه بلطجية، وسرقوا منه بضاعته وتروسيكل».