وباء يقتل البنات وهن أحياء.. حكاية اغتصاب تهاني على يد الطاير والدهشوري في الجيزة

وباء يقتل البنات
وباء يقتل البنات وهن أحياء.. حكاية اغتصاب تهاني على يد الطاي

اغتصاب الإناث.. الوباء الذي يقتل البنات وهن أحياء ولا يتركهن إلا بعد أن يصبن بالعار حتى آخر العمر، كانت تلك كلمات ممثل النيابة العامة في مرافعته خلال جلسات قضية اغتصاب فتاة بولاق الدكرور حتى الموت، والتي اقتصت لها الجنايات بأحكام الإعدام والأشغال الشاقة.

هنا نهاية التسعينيات.. وتحديدا أول أيام عيد الفطر المبارك حين وقعت فتاة مصابة باضطراب عقلي ضحية في براثن 7 شياطين، وقاموا باغتصابها بالقوة بعد تهديدها بالسلاح الأبيض، وأثناء محاولتها الإستغاثة والصراخ قام أحدهم بخنقها حتى فاضت روحها إلى بارئها.

حكاية تهاني.. اغتصبها 7 ذئاب أول أيام العيد

حكاية المجني عليها تهاني س الفتاة العشرينية، المصابة باضطراب عقلي، سُطرت وقائعها في عام 1999، ففي التاسع عشر من يناير وقعت أعين الذئاب البشرية على فتاة في مقتبل عمر العشرين تسيير بمفردها وقاموا إيهامها بتوصيلها إلى موقف السيارات.

الطاير والدهشوري.. الأول يعمل "جزمجي" وعمره واحد وعشرون عاما، والثاني سمكري سيارات لم يكمل بعد عامه العشرين، اصطحب الفتاة العشرينية تهاني إلى بناية تحت الإنشاء بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وكان في انتظارهم أصدقاؤهم شريف النقاش ومحمد "سروجي السيارات" وقاموا بإغتصاب الفتاة بكل وحشية وبلا رحمة، وحين صرخت تهاني في محاولة للهروب من بين أيدي الشياطين خنقها أحدهم حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

ترك الذئاب جثة الفتاة وفروا هاربين، وبمرور الأيام، عثرت الشرطة على جثمان الفتاة، وانطلقت تحرياتها عن هويتها وعن هوية منفذي الجريمة، وخلال تحريات المباحث في جريمة قتل تم ضبط المتهم الأول حمادة الطائر الذي أقر بارتكاب الجريمة وأرشد عن أعوانه.

مرافعة نارية للنيابة العامة في اغتصاب فتاة بولاق الدكرور

وفي ديسمبر من نفس العام، وخلال مرافعة نارية للنيابة العامة، إستهل ممثلها حديثه بكلمات الذكر الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ" صدق الله العظيم.

وقال ممثل النيابة العامة حينها القضية ليست قضية خطف واغتصاب فقط، بل هي قضية مجتمع أُهين وجُرح على أيدي المتهمين، قضية كل بنت أضحت تتوجس خيفة من أن تصاب بذلك الوباء، ألا وهو وباء اغتصاب الإناث الذي يقتل البنات وهن أحياء ولا يتركهن إلا بعد أن يصبن بالعار حتى أخر العمر.

واستعرضت النيابة حينها تقرير الطب الشرعي للمجني عليها تهاني، وإقرار المتهم الأول بالواقعة، وتحريات الشرطة، واختتمت مرافعتها أن الشيطان لو استجمع شرورة كلها واستحضر كيده وأمسك بريشة الكراهية محاولا أن يرسم معالم تلك الواقعة الدامية لما بلغ مقدرة هؤلاء المتهمين.

وبدأت الألفية الجديدة بالقصاص للفتاة العشرينية المجني عليها.. حين قضت محكمة جنايات الجيزة وبإجماع الآراء وبعد التصديق من فضيلة المفتي بمعاقبة المتهم حمادة الطاير والمتهم وليد الدهشوري بالإعدام شنقا، ومعاقبة المتهم شريف صابر بالأشغال الشاقة 10 سنوات، والمتهم محمد يحيي بالأشغال الشاقة 5 سنوات.

وقضت المحكمة ببراءة 3 متهمين في القضية وفقا لإقرارات المتهمين الأول والثاني بعدم تواجدهم في مسرح الجريمة، وعدم توافر أركانها في حقهم.