أزهار تحولت فجأة إلى محمد.. تفاصيل قصة التحول الجنسي التي هزت الصعيد

أزهار تحولت فجأة
أزهار تحولت فجأة إلى محمد.. تفاصيل قصة التحول الجنسي التي ه

عمليات التحول الجنسي، ليست بالأمر الغريب عن المجتمعات، فسبق أن سمعنا قصصا متعددة عن ذكور تحولوا إلى نساء والعكس، لكن قصص المعاناة التي يمر بها البعض هي التي تكون مثيرة للاهتمام، خاصة إن كانت تلك القصة في الصعيد، المجتمع الصارم الذي يلتزم بالعادات والتقاليد.

28 عاما مرت على فتاة، عاشت حياتها تخبئ صفات الذكورة داخلها، تخشى من المجتمع المحيط بها ورفضهم لطبيعة كونها رجلا خُلق في جسد أنثى، رافضة حياة الفتيات، ولا تحب الجلوس معهن، وجدت نفسها تميل للتعامل مع الذكور ولديها كل ما يثبت قدراتها الرجولية، كيف تمكنت أزهار من التحول إلى الحاج محمد، وكيف تقبلها المجتمع الصعيدي؟

ظلت أزهار البالغة من العمر 28 عاما، تعاني من معاناة نفسية كبيرة على مدار 15 عاما من إدراكها أنها تحمل صفات الذكورة منذ الصغر، لم تقتصر المعاناة على كونها داخلية فقط، بل اضطرت للزواج كفتاة.. فتزوجت أزهار وهي قاصر ابنة الـ 15 عاما، على عكس رغبتها.

بدأت أزهار يومًا بعد الآخر تزداد داخلها صفات الذكورة، إلى ان أنهت دراستها في المرحلة الابتدائية من التعليم الأزهري، رفضت دخول المرحلة الإعدادية الأزهرية، خوفًا من أن تظهر تصرفاتها الذكورية تجاه الفتيات، حيث إن الفتيات لهن معهد خاص بهن.

ارتدت أزهار الحجاب في سن الـ 12، رغم عدم ظهور أي من علامات البلوغ الأنثوية عليها، وفي سن الـ 15 عاما، تقدم أحد أبناء قرية قامولا غرب مدينة الأقصر، للزواج من أزهار، التي لم تتمكن من الرد والبوح بأنها لا تحمل صفات أنثى، فاعتبر أهلها أن سكوتها علامة الرضا، وتم الزواج بالفعل، ومرت أزهار بعام كامل من رفض تقرب زوجها لها، إلى أن تم الطلاق، بعد أن تم عرضها على الأطباء لمعرفة سبب عزوفها عن الأمر، إلى أن فاض بأزهار وأخبرت زوجها وأسرتها بالحقيقة، ومكثت 6 أشهر في منزل والدها لحين حدوث الطلاق بالتراضي.

12 عاما مرت على أزهار، وهي تحمل داخلها صفات الذكورة، واجهت خلالها الكثير من المصاعب، ومعاناة نفسية كبيرة، فلا أحد يشاركها مشاكلها النفسية، حتى حانت الفرصة، وتوجهت للعمل في مركز للعلاج الطبيعي لاحتياجهم لأنثى تقوم بعمل جلسات للسيدات.

كانت أزهار تشعر بالرغبات الذكورية عند ملامستها للنساء أثناء جلسات العلاج الطبيعي، فقررت الذهاب إلى الطبيب وإخباره بما تشعر به، الذي طلب بدوره أن تقوم أزهار بعمل تحاليل أكثر من مرة وأخبرته حقيقة الأمر.

قررت أزهار إجراء عملية التحول الجنسي، لتصبح الحاج محمد، حيث أغلق الهاتف الجوال، وقص شعره وارتدى ملابس رجالية، وتوجه إلى مستشفى أسيوط الجامعي، وأجرى العملية بعد مرور 7 أيام من الفحوصات والتحاليل، وما إن أجرى العملية، فتح هاتفه وفوجئ بالشرطة وأسرته في المستشفى، حيث كانوا قد حرروا محضر تغيب له بالفترة التي تغيب فيها، وما إن تم فتح الهاتف حتى تمكنوا من تعقبه.

مكث الحاج محمد على مدار 4 سنوات بعد إجراء عملية التحول الجنسي، وهو يؤدي الكثير من الأعمال التي تثبت قدرته كرجل، وتمكن من إقناع الجميع بكونه رجلا وأنه لم يكن أبدًا أنثى، إلى أن تقبلته أسرته والجيران والمجتمع المحيط به، إلى أن أصبح يعمل في الوقت الحالي كعامل لحمل وتفريغ الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.

طالب الحاج محمد المسئولين بمساعدته في الحصول على بطاقة شخصية جديدة، تحمل اسمه وصفته بكونه رجلا ليس أنثى، حتى تكتمل فرحته، وشعوره بالتحرر بعدما مضى 15 عاما في معاناة نفسية في جسد أنثى.