من غير سونار.. كيف تأكدت المرأة الفرعونية من الحمل ونوع الجنين؟

من غير سونار.. كيف
من غير سونار.. كيف تأكدت المرأة الفرعونية من الحمل ونوع الجن

لا يمكن الوصول إلى كل أسرار الحضارة المصرية القديمة، فبين الوقت والآخر يتم اكتشاف الجديد مما تركه الفراعنة من فنون وآثار واختراعات ومعلومات ثمينة لاتقدر بثمن، خاصة في مجال الطب، فرغم عدم وجود تكنولوجيا حديثة في تلك الحقب الزمنية، إلا أنهم وصلوا إلى مستويات متقدمة لاسيما في أمراض النساء والتوليد.

هل تفوق القدماء المصريون في مجال النساء والتوليد؟.. سؤال يدور في أذهان كثيرين، خاصة ممن يهتمون بأسرار الحضارة الفرعونية القديمة، وهو ما أجاب عليه الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، مؤكدا أن الحضارة الفرعونية القديمة كانت متقدمة بشكل كبير في هذا المجال، وأن أدوات العلاج والطب تم العثور عليها بالفعل فى المعبد المصري القديم حيث كان يجتمع به العلماء والأطباء.

كيفية معرفة السيدة بحملها

وعن معرفة قدماء المصريين بحمل المرأة من عدمه، أكد الدكتور حسين عبدالبصير، أن الأمر كان مبهرا ويحمل الكثير من الفطنة والذكاء، وذكر  أن الأطباء فى مصر القديمة كانوا يتأكدون من حمل المرأة من عدمه من خلال خلط عصير البطيخ مع الحليب، قائلًا:« كانوا بيخلطوا عصير بطيخ مع لبن سيدة أنجبت، وإذا انتفخت بطن السيدة فهى غير حامل، أما إذا حدث ترجيع للبن فالسيدة حامل».

نوع الجنين

أما معرفة نوع الجنين، والتي تتم حاليا باستخدام أجهزة السونار عقب مرور الشهر الثالث من الحمل، فأشار مدير متحف الأثار بمكتبة الإسكندرية، إلى أن أطباء مصر القديمة نجحوا في معرفة ذلك في الشهر الأول من الحمل وليس عقب مرور 3 أشهر كما يحدث الآن، وذلك بطريقة مميزة باستخدام الشعير والقمح.

وشرح «عبدالبصير» طريقة معرفة نوع الجنين، قائلًا: «بيستخدموا كمية من الشعير والقمح، والمرأة تتبول عليهما، لو الشعير نمى فالجنين في هذه الحالة ذكر، واذا نمى القمح، فالجنين أنثى، وفى حالة عدم نمو أحد من المكونات ففي هذه الحالة يكون الحمل كاذبا».