السيرة أطول من العُمر.. القصة الكاملة لوفاة طبيب المنيا الذي أحزن السوشيال ميديا

السيرة أطول من العُمر..
السيرة أطول من العُمر.. القصة الكاملة لوفاة طبيب المنيا الذي

«السوشيال ميديا» لا تقتصر فقط على نعى أو الاحتفال بالفنانين والمشاهير، ولكنْ أيضًا للناس العاديين نصيب، للأشخاص الذين يشبهوننا، ونرى فى حكايتهم، وحزنهم، وفرحهم حياة مُماثلة لحياتنا.


منذ يومين، نشر أحد أقارب الطبيب الراحل محمد ممدوح خبر وفاته، حتى يُخبر الأهل والأصدقاء بالخبر الحزين، ولكن سرعان ما انتشر الخبر على كافة وسائل التواصل الاجتماعى، وتحول «فيسبوك» و«تويتر» إلى دفتر عزاء، ينعون فيه هذا الطبيب الشاب، الذى عاش ورحل فى هدوء، ولكن سيرته بعد رحيله كانت أطول من عُمره الذى لم يتخطَّ الثلاثين.


«نمت ٢٢ ساعة من التعب وأمى دخلت عليّا مرتين تحط إيديها على قلبى تلاقى فيه نبض فتتطمن وتطلع».. تغريدة نشرها ممدوح قبيل وفاته بـ 3 أسابيع فقط، وكأن والدته كانت تشعر بأن ابنها عُمره قصير، وكان هذا المنشور سبب تفاعل رواد السوشيال ميديا مع خبر وفاة الطبيب، وحزنهم عليه ودعائهم لوالدته.
وتكملة التغريدة كانت: «أول مرة محستش بيها، تانى مرة مَكَنتش عارفة تجيب النبض كويس فصحيت وقولتلها متخافيش لسه عايش، حضنتنى حضن كنت فعلًا محتاجه واتفاجئت إنها بتعمل كده كتير، وحقيقى مشوفتش حد زى أمى فى خوفها علينا».

لم يكن ذلك المنشور الوحيد الذى تداوله الرواد، ولكن توجد تغريدة أخرى نشرها الطبيب منذ أيام، نصها: «أولئك الذين يكابدون أحوالًا نفسية شديدة القسوة، لديهم دائمًا-فى مكان ما فى أعماقهم- فكرة واضحة أنهم حرفيًا، جسدًا وروحًا، يؤدون دورًا ما فى مسرحية لا يعرفون عنها شيئًا».

وتداول مئات من الأشخاص تغريدات وسيرة ممدوح ودشنوا حملات للدعاء له، وعلق حساب باسم محمد غريب: «وجع قلبى أول ماشفته ربنا يرحمه»، وكتبت نورا محمد: «الله يرحمه ويصبر قلب والدته، أنا هيك بعمل مع بناتى ربى يحميلى ياهن ولا يضرنى فيهن».
وعلقت لينا: «يمكن كان يومه والله شاف قلق أمه أجل الميعاد»، وكتب حساب باسم ياسمين أمة الله: «قلب الأم وإحساسها لا يخطئان أبدًا».

وكتب آسر: «خوفها دائمًا من حاجة هاتحصل بتحصل ربنا يصبر قلبها»، وعلقت هاجر أحمد: «لسه كان بيعملى عملية من أسبوعين تقريبًا والله، وكان بيطمنى ويقولى متخافيش من تحاليل وأشعة وعملية وبعد العملية، ربنا يرحمه ويسامحه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويصبر أهله».