كلمة السر سويفت..5 تحركات أمام العالم لوقف الحرب على أوكرانيا وتعليقات نارية من بوتين

بوتين
بوتين

بعد احتدام الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا صباح الخميس، وفي ظل حالة الارتباك السياسي والعسكري التي تمر بها الدولة التي تضم عددا كبيرًا من المواطنين ذوي الأصول روسية، يبدو أن خمسة تحركات فقط يمكنها أن توقف تداعيات تلك الحرب، وهي التحركات التي حددتها الخارجية الأوكرانية وحثت العالم على تبنيها لوقف تقدم روسيا نحو العاصمة الأوكرانية،كييف، ويبدو أن كلمة السر في تلك التحركات وأهمها على الإطلاق هو «سويفت.

وكشف وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، عبر تغريدة على موقع «تويتر»، عن بعض التحركات بعضها «فوري، وقال إنها ربما تنقذ العالم وتحديدًا أوروبا من مستقبل مجهول قد يجعل العالم»على المحك«.

وكان أول التحركات التي كشف عنها «كوليبا» هي فرض عقوبات مدمرة على روسيا من خلال إزالة روسيا من نظام SWIFT سويفت، وهي العقوبة التي سبق وأن اقترحها المشرعون الأمريكيون في الأسابيع الأخيرة.

وسويفت هي شبكة أمنية مشددة تربط آلاف المؤسسات المالية حول العالم، وبالتالي فإن إزالة روسيا من نظام SWIFT سيجعل من المستحيل تقريبًا على المؤسسات المالية إرسال الأموال داخل أو خارج البلاد، مما يؤدي إلى صدمة مفاجئة للشركات الروسية وعملائها الأجانب، وخاصة مشتري صادرات النفط والغاز المقومة بالدولار الأمريكي.

في المقابل، قال كبار المشرعين الروس، ردًا على المقترح الأمريكي، إن شحنات النفط والغاز والمعادن إلى أوروبا ستتوقف إذا حدث ذلك.

أما ثاني مطلب فهو عزل روسيا بالكامل وبكافة الأشكال، والمطلب الثالث فهو إمداد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات، والرابع هو تقديم المساعدات المالية، وأخيرا تقديم المساعدات الإنسانية لمتضرري الحرب.

يأتي هذا في ظل حالة من تردد حكومات الغرب في فرض عقوبات على روسيا، حيث أعربت ألمانيا، في وقت سابق، الخميس، إنها لا تفضل فرض عقوبات على روسيا في الوقت الراهن.

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن موسكو لم يكن لديها خيار آخر سوى توجيه الأمر بتنفيذ «عملية عسكرية خاصة» ضد أوكرانيا لافتًا أن كل محاولات موسكو السابقة لتغيير الوضع الأمني باءت بالفشل.

وفي وقت سابق من اليوم، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن "روسيا تتحمل وحدها مسؤولية القتل والدمار اللذين سيحدثهما هجومها على أوكرانيا."

قالت موسكو إن عملياتها العسكرية في أوكرانيا، تهدف إلى منع التطورات التي تقود العالم إلى حرب عالمية ثالثة.

وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريح تليفزيوني، إن العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، «ليست بداية حرب، إنما محاولة لمنع وقوع حرب عالمية شاملة».

وأضافت زاخاروفا، في حديث تلفزيوني: «هذه ليست بداية حرب. هذا أولا، وهذا مهم للغاية. رغبتنا في منع التطورات التي يمكن أن تتطور إلى حرب عالمية. وثانيا، هذه نهاية الحرب».

كان قد أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في خطاب، فجر الخميس، بدء عملية عسكرية واسعة في إقليم دونباس بأوكرانيا.

وشدد الرئيس بوتين، في كلمة متلفزة وجهها إلى مواطني روسيا، اليوم الخميس، على أن بلاده ستسعى جاهدة لنزع السلاح ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وكذلك تقديم أولئك الذين ارتكبوا العديد من الجرائم الدموية ضد المدنيين، بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية إلى العدالة.

في آخر كلمة له وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا شديد اللهجة لمن يحاول الحيلولة دون العمليات التي تجريها روسيا في أوكرانيا بأنه سيواجه ردًا لم يره في تاريخه.

وحذر بوتين من أن موسكو سترد فورا على أي محاولة من الخارج للحيلولة دون «العملية العسكرية» التي شنتها فجر اليوم الخميس ضد أهداف في أوكرانيا.

وقال بوتين في رسالة توجه بها إلى الشعب الروسي بمناسبة إطلاق العملية العسكرية الخاصة: «أوجه الآن بعض الكلمات المهمة جدا إلى الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية: أيا كان من سيحاول الحيلولة دون إجراءاتنا ناهيك عن تشكيل خطر على دولتنا وشعبنا، يجب عليه أن يعلم أن رد روسيا سيكون فوريا وسوف يؤدي إلى نتائج لم تواجهوها أبدا في تاريخكم»، وفقا لما نقله موقع روسيا اليوم.

وأضاف: «نحن مستعدون لأي تطورات وقد تم اتخاذ كافة القرارات المطلوبة في هذا الخصوص، وآمل أن يُسمع كلامي».

كما قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن روسيا نفذت ضربات صاروخية على بنيتنا الأساسية وعلى حرس حدودنا.

بدوره، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بيان، إن دعوات العالم مع الأوكرانيين، مضيفا: «أراقب الوضع من البيت الأبيض وسأتحدث إلى نظرائي في مجموعة السبع ».

وأوضح: «الرئيس بوتين اختار حربا مع سبق الإصرار ستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ومعاناة بشرية»، و«روسيا وحدها هي المسؤولة عن الموت والدمار الذي سيحدثه هذا الهجوم. العالم سيحاسب روسيا».

وردًا على الحرب أعلت بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وهي دول أوروبية منضمة إلى حلف شمال الأطلسي، البند الرابع من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وذلك بعدما بدأ الجيش الروسي حملة عسكرية في أوكرانيا.

ويعني تفعيل البند إجراء مشاورات طارئة بين الدول الأربع، في حال تعرّض أحدها للتهديد. وبحسب ما يشير إليه موقع المنظمة، فإن المشاورات الداخلية التي تتم تحت البند الرابع، قد تقود إلى إجراء على مستوى الأعضاء الثلاثين.