أسوأ من تشيرنوبل.. تحذير من كارثة نووية محتملة بعد حرب روسيا وأوكرانيا

 أسوأ من تشيرنوبل..
أسوأ من تشيرنوبل.. تحذير من كارثة نووية محتملة بعد حرب روسي

حالة من القلق والترقب تنتاب العالم حاليًا، بعد اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في أمر يشكل عواقب كبيرة على الجميع وخاصة دول أوروبا، إذ أعلن الرئيس الروسي، فلايديمر بوتين، شن عملية عسكرية خاصة في «دونباس»، ما أدى إلى وقوع خسائر في الأرواح، لذا حذر خبير أوكراني من كارثة ستحدث خلال الأيام المقبلة إذا استمرت الحرب.

وأوضح خبير السلامة النووية بالعاصمة الأوكرانية كييف، دميترو جومينيوك، أن الخطورة ليست في وقوع الهجمات والغارات العسكرية المباشرة خلال الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بل تكمن في التعرض إلى ضربة عرضية محتملة من الصواريخ أو المدفعية، والذي كان أحد الأسباب المحتملة في انفجار واحدا من المفاعلات النووية وتكرار كارثة «تشيرنوبل» التي حدثت منذ 36 عامًا.

خبير نووي يحذر من كارثة عالمية

وشرح خبير السلامة أن فرصة شن هجوم عسكري مباشر على المنشآت النووية أمرًا مستبعدًا، لكن نقص الأسلحة عالية الدقة في منطقة «دونباس» المحتلة، يشير إلى وجود فرصة متزايدة لتعرضها لقذائف عن طريق الخطأ، بحسب صحيفة «inews» البريطانية.

وأكد «دميترو» أن أوكرانيا تمتلك نحو 15 مفاعلًا نوويًا في 4 محطات للطاقة، وتوفر 52% من الكهرباء في البلاد، لذا إذا سقطت قذيفة بالخطأ على أحدها، ستؤدي إلى تلوث الهواء والتربة والممرات المائية بالإشعاعات، والذي لن يؤثر فقط على أوكرانيا ولكن أيضًا على روسيا ومعظم أوروبا، وهو ما من شأنه إعادة كارثة «تشيرنوبل» مرة أخرى، ولكن الأمر سيكون كارثي هذه المرة وذو عواقب مدمرة.

وتمتلك أوكرانيا، محطة للطاقة النووية في مدينة «Zaporizhzhia» التي تقع على بعد 150 ميلًا فقط من خط المواجهة في «دونيتسك»، وهناك محطة أخرى في جنوب البلاد على بعد 160 ميلًا غرب نفس المنطقة، إذ أورد الخبير الأوكراني: «يوم الثلاثاء، اشتعلت النيران في محطة الطاقة الحرارية في ششاستيا، بالقرب من خط الصراع في لوهانسك، وسط قصف مستمر، ما ترك 40 ألف ساكن بدون كهرباء، وبالتالي يزيد من خطر الانفجار النووي، ومحطات الطاقة النووية ليست مصممة ضد الدبابات والقنابل والصواريخ».

الخبير الأوكراني: انفجار مفاعل نووي سيكون مدمرًا

وبحسب الخبير الأوكراني، فإن جميع المفاعلات في «زابوريزهزهيا»، تحتوي على 163 مجموعة من قضبان الوقود، كل واحدة منها بها حوالي 500 كجم من ثاني أكسيد اليورانيوم، ما يجعل إجمالي الوقود داخل المفاعل الواحد نحو 80 طنًا، وإذا حدث انفجار في أحد المفاعلات، فإن الأمطار المشعة ستتساقط عبر شمال بريطانيا بمعدل 200 مرة أعلى من المعتاد، ثم ينتشر الإشعاع في اسكتلندا بعد شهرين بمعدل أعلى بـ40 ألف مرة، وبعد ذلك تلوث المياه وسريانها في نهر «دنبر» ثم تنتقل إلى بحر آزوف والأسود وبعد ذلك البحر الأبيض المتوسط، وستتلوث أوروبا بالكامل.

فيما قال مرصد الصراع والبيئة «CEOBS»، إن مخاوف الانفجار النووي صحيحة تمامًا، وذلك لأن المفاعلات الموجودة في الوقت الحالي من الطراز السوفيتي القديم: «هناك 3 مفاعلات في محطة جنوب أوكرانيا للطاقة النووية و6 مفاعلات في محطة زابوريزهزهيا، وهما الموقعان الأكثر احتمالًا للتأثر بالغزو الروسي».