الإفتاء تحسم الجدل..هل يجوز إخراج زكاة المال على شكل «موائد الرحمن»؟

الإفتاء تحسم الجدل..هل
الإفتاء تحسم الجدل..هل يجوز إخراج زكاة المال على شكل «موائد

 يتساءل الكثيرون عن زكاة المال والطرق المشرعة لإخراجها، ليقترح البعض أنه يمكن إخراجها من خلال إفطار صائم من«موائد الرحمن» كدليل على الرحمة وكسب الأجر والثواب، وتسديد زكاة المال.

وردًا على سؤال ورد إلى دار الإفتاء حول إجازة إخراج زكاة المال في شكل إفطار صائم أو من خلال موائد الرحمن «ما حكم إخراج زكاة المال في شكل إفطار الصائمين وموائد الرحمن؟ استنادًا للحديث النبوي الشريف مَن فَطَّرَ فيه -أي في رمضان- صائِمًا كان مَغفِرةً لذُنُوبِه وعِتقَ رَقَبَتِه مِنَ النَّارِ، وكان له مِثلُ أَجرِه مِن غيرِ أَن يَنقُصَ مِن أَجرِه شَيءٌ».

سبق وقد أجابت الفتوى فيما يخص إخراج زكاة المال، عبر موقعها الإلكتروني «أن الإنفاق على موائد الرحمة يكون من الصدقة لا من الزكاة، حيث تجمع موائد الرحمن بين الفقير والغني، إلا إذا اشترط صاحب الطعام أن لا يأكل منه إلا الفقراء والمحتاجون وأبناء السبيل، فحينئذٍ يجوز إخراجها من أموال الزكاة».

وتابعت الإفتاء للتوضيح: عدد الشرع وجوه الإنفاق في الخير، وحض على التكافل والتعاون على البر، فشرع الزكاة وجعلها من أركان الدين، وحث على التبرع، ورغب في الهدية، وندب إلى الصدقة، وجعل منها الصدقة الجارية المتمثلة في الوقف الذي يبقى أصله وتتجدد منفعته؛ وذلك لتستوعب النفقة وجوه البر وأنواع الخير في المجتمع، ولذلك روي عن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِن في المال لحقا سوى الزكاة»، وقوله تعالى: «لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون»