تعالي ورا البيت.. لماذا تخلص شاب من زوجته ليلة زفافهما؟

"العروسة ماتت يوم الحنة" جملة بدأت تتردد على لسان الجميع بمنطقة قليوب المحطة بمحافظة القليوبية، حينما عثر الأهالي على جثمان "عروس قليوب" وبها عدة طعنات وإصابات، بعد انتهائها من حفل "الحناء" واستعدادها للزفاف بعد ساعات.

في هذا التقرير نرصد تفاصيل مقتل "عروس قليوب"، على يد زوجها - ابن خالها- قبل ساعات من حفل زفافهما.

فقبل عام ونصف تقريبًا، تقدم المتهم لخطبة ابنة عمته وسط فرحة عارمة من أفراد العائلة، لكن لا أحد كان يظن أن الحفل السعيد ستكون نهايته وقوع ضحية تتسبب في عموم الحزن بين أهالي المنطقة التي يقيمون بها، حتى أن الوضع ظل هادئًا وسعيدًا بين الطرفين لحين موعد الزفاف -دون أن يدري أحد ما بداخل العريس-.

منقولات الزوجية نقلت قبل أيام من الواقعة وسط فرحة الأهل والجيران، "كانت بشوشة الوجه ومرحة وكانت سعيدة جدا باقتراب موعد زفافها"، لكن لم يقدر لها ذلك وارتدت الكفن بدلًا من فستان زفافها.

حفل بسيط أقيم يوم "الحناء" وسط الأهل والأصدقاء، الجميع تغمره الفرحة والسعادة إلا الزوج يفكر في طريقة للخلاص من زوجته؛ لارتباطه عاطفيًا بفتاة أخرى كان يحلم بالزواج منها "مش هقدر أعيش مع واحدة مش بحبها وأهلي جوزوني غصب عني".

ظل الوضع طبيعيًا حتى قرر الزوج كتابة الفصل الأخير من قصته مع العروس، فالمجني عليها تلقت مكالمة هاتفية عبر هاتفها المحمول من زوجها -تم كتب الكتاب قبل أسبوع من الواقعة- طالبها خلالها بمقابلته خلف منزلها "تعالي ورا البيت يا بنت عمي"، بالفعل ذهبت العروس وظلت نصف ساعة، وبعدها بدأ والدها في البحث عنها إلى أن وجدتها أسرتها غارقة في دمائها وبها عدة طعنات في الرقبة والجسد وقد فارقت الحياة.

الجثة تلقت 15 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسم بواسطة "سكين" استخدمها المتهم، بعد ان استدرجها بالمكالمة التليفونية، ليكتب نهايتها على يده لعدم رغبته في الزواج من أخرى غير التي يحبها.

عدد من جيران "عروس قليوب"، قالوا إن المجني عليها قُتلت يوم حفل "الحناء" الخاص بها، وكانت تستعد للاحتفال بزفافها مساء اليوم التالي، بعدما جرى عقد قرانها قبل أسبوع من الحادث.

فيما أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق عقب القبض عليه، قائلًا: "أهلي ضغطوا عليا لأتزوج ابنة عمي وأنا أحب فتاة أخرى ودبرت خطة لقتلها والتخلص منها قبل ليلة الزفاف".

وأضاف المتهم، أنه كان يرتبط عاطفيًا بفتاة أخرى، مضيفًا: "لم أتخيل نفسي مع غيرها، فدبرت مكالمة هاتفية واتصلت بالمجني عليها لمقابلتي خلف المنزل، وما إن وصلت للمكان حتى انهلت عليها بسكين بطعنات متفرقة حتى فارقت الحياة، وسرقت دهبها وهاتفها المحمول حتى يعتقد الجميع أنه حادث سرقة، وبعد ذلك شاركت أسرتها البحث عنها".

وتضمن أمر الإحالة الخاص بالقضية رقم 11190 لسنة 2021 جنايات قسم قليوب، والمقيدة برقم 3399 لسنة 2021 كلى جنوب بنها، أن المتهم قتل عمدا -مع سبق الإصرار والترصد- المجني عليها، بأن بيت النية وعقد العزم على الخلاص منها وأعد لهذا الغرض سلاح أبيض "سكين"، ثم استدرج المجني عليها بأن هاتفها وطلب منها النزول خلف المنزل ثم سدد لها عدة طعنات بأماكن متفرقة بجسدها إلى أن فاضت روحها.

فيما قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، في 6 مارس الماضي، بالإعدام شنقا للمتهم، بعد ورود رد فضيلة مفتي الجمهورية بإعدامه لاتهامه بقتل عروس قليوب ليلة حنتها ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط.