آثارها مخيفة.. موجات حر شديدة تضرب القطبين الجنوبي والشمالي بنفس الوقت

آثارها مخيفة.. موجات
آثارها مخيفة.. موجات حر شديدة تضرب القطبين الجنوبي والشمالي

ضربت موجة حرارة عالية القطبين الجنوبي والشمالي في وقت واحد هذا الأسبوع، وحطمت الأرقام القياسية لأعلى درجات الحرارة، إذ وصلت درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية وهذا أعلى من المعتاد بكثير.

تكون موجات الحر ظاهرة غريبة في أي وقت في القارة القطبية الجنوبية، ولكن بشكل خاص الآن في الاعتدال حيث أن القارة القطبية الجنوبية على وشك النزول إلى ظلام الشتاء، وبالمثل في الشمال يخرج القطب الشمالي للتو من فصل الشتاء، بحسب ما ذكر موقع «ساينس ألرت» المختص بأخبار العلوم والتكنولوجيا.


هل هاتان الموجتان الحراريتين مرتبطتين ببعضهما أم لا؟

لا يعرف العلماء حتى الآن إذ كانت الموجتان الحراريتان مرتبطتان أم لا، ولكن الأرجح أنها مصادفة، لكن الخبراء يشيرون إلى أنه «نعلم أن أنظمة الطقس في أنتاركتيكا والقطب الشمالي مرتبطة بالمناطق الأقرب إليهما، وتصل هذه الروابط أحيانًا إلى المناطق الاستوائية».

هل تغير المناخ هو السبب؟

من المحتمل أن تكون تغير المناخ هو السبب في هذا الأمر، ولكن في حين أنه من السابق لأوانه الجزم بذلك، يرى الخبراء أيضًا أن تغير المناخ يجعل موجات الحرارة القطبية أكثر شيوعًا، وشدة وأن القطبين يسخنا بشكل أسرع من المتوسط ​​العالمي.


آثار هذا التغير على الحياة البرية

قد يؤثر التغير على الحياة النباتية المحلية مثل الطحالب، خاصة أنها كانت في مرحلتها السنوية من الجفاف لفصل الشتاء، لكن لن يعرف العلماء ما إذا كان هناك أي ضرر للنباتات حتى الصيف المقبل عندما يمكن زيارة أحواض الطحالب مرة أخرى.

وإذا تسببت الظروف الدافئة في تكسر الجليد البحري في وقت أبكر من المعتاد، فقد يكون لذلك آثار وخيمة على العديد من الحيوانات، على سبيل المثال يعد الجليد البحري موطنًا مهمًا للدببة القطبية ويمكنها من اصطياد الفقمات والسفر لمسافات طويلة، كما يعيش الكثير من الناس في القطب الشمالي بما في ذلك سكان أصليون، وذوبان الجليد البحري يعطل الصيد والممارسات الثقافية.

في الواقع تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن يواصل الجليد البحري في القطب الشمالي ذوبانه الحالي مع إمكانية خلو الصيف من الجليد بحلول خمسينيات القرن العشرين، ويبدو مستقبل القارة القطبية الجنوبية مقلقًا بالمثل، إذ وجدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن الاحترار العالمي سيسبب فقدان الغطاء الجليدي في غرب أنتاركتيكا بالكامل تقريبًا.