باع شقتي واتجوز بفلوسها..سعاد تطلب الطلاق بعد 28 سنة زواج

باع شقتي واتجوز بفلوسها..سعاد
باع شقتي واتجوز بفلوسها..سعاد تطلب الطلاق بعد 28 سنة زواج

لم تتخيل الزوجة الخمسينية أن زوجها سيبيع عشرتها، ولم يصن الحب الذي جمعهما طوال هذه السنوات، لتسيقظ على خبر زواجه، بعد أن باع الشقة التي اشترتها بشقى عمرها، وفق «سعاد.ف».

وتقول: «طول عمري شقيانة، وبعد 20 سنة قدرت اشتري شقة تنفع عيالي في المستقبل، ومن فترة قالي إنه محتاج فلوس، وبعت الشقة وأديته فلوسها»، ولكن لم تكن تعلم سعاد الكارثة، بأن سندها سيتزوج عليها في شقتها، فأقامت دعوى طلاق للضرر، في محكمة الأسرة.

طلاق بعد 30 سنة

ببنبرات حزينة، يغلب عليه إحساسها بالقهر، حكت «سعاد» تفاصيل تحملتها حتى تحافظ على زواجها، فقالت، إنها تعرفت عليه منذ 30 عامًا، وتمت خطبتهما، وكانت تعمل مدرسة وسألته إذا كان يرغب في تركها للعمل وتفرغها للمنزل، لكنه لا يمانع عملها، وطوال فترة الخطبة كانت تساعدة ماديًا في تجهيزات الزواج، لأنها كانت تعلم أن راتبها أكبر من راتبه، وبعد عامين تمكنا من الانتهاء من تجهيزات شقة الزوجة، وتمت الزيجة.

تذكرت الزوجة الخمسينية بداية زواجها الوردية، حسب وصفها، حيث كانت في أجمل سنوات عمرها، وأنجبت طفلا وطفلة، وكانت تدبر أمور حياتها بكل سرور، راضية لا ينقصها شيء، وظلت تعمل جاهدة حتى توفر لأطفالها جميع سبل الراحة، وحتى لا تحمله فوق طاقته، وكانت تتدخر كل قرش معها لأوقات الأزمات، وكانت تحرم نفسها من كل شيء لتأمن مستقبل أفضل لأولادها.

الزوجة اشترت شقة بعد 20 سنة

وقفت معه طوال سنوات زواجهم، وساندته في الأوقات الصعبة وتحملت كل متاعب الحياة، وصبرت على تربية أولادها حتي تخرجوا من الثانوية والتحقوا بكليات القمة كما تمنت لهم طوال حياتها، وكان الجميع يحسده عليها وعلى أبنائها، ويتساءلون كيف قدرت توازن بين عملها وبيتها طوال هذه السنوات، وتمكنت من شراء شقة بعد 20 سنة، حتى تكون لأولادها مستقبلًا، لكنه قام بهدم كل ما بنته بين ليلة وضحاها، حسب وصف سعاد.

الزوج خدعها وتزوج بأموال شقتها

وتابعت الزوجة، «من فترة قالي إنه محتاج فلوس عشان يعمل مشروع، وطبعًا مفكرتش ورحت بعت الشقة وأديته الفلوس من غير ما أسأله حتى هو هيعمل بيها إيه، وبعد كام أسبوع عرفت إنه اتجوز واتصدمت؛ لأن الكل أكدلي ده، وعرفت إنه كان عايز الفلوس عشان يتجوز بعد العمر ده».

دعوى طلاق للضرر

وأنهت «سعاد» حديثها بأنها رفضت حتى مواجهته بالأمر، وأنها لا ترغب في رؤيته، لأنها مصابة بصدمة عصبية، وتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 204، ولا تزال الدعوى أمام المحكمة.