فضح مجاملة المعزول لشقيق زوجته فقتلته الجماعة.. كل ما تريد معرفته عن قضية الحسيني أبو ضيف بعد ظهوره في الإختيار3

فضح مجاملة المعزول
فضح مجاملة المعزول لشقيق زوجته فقتلته الجماعة.. كل ما تريد م

سلطت الحلقة 7 من  مسلسل الاختيار 3، الضوء على الأحداث التي تلت إصدار المعزول محمد مرسي وجماعته الذين حكموا مصر في الفترة من "2012 - 2013"، الإعلان الدستوري المكمل في نوفمبر 2012، الذي أشعل البلاد.

استشهاد الحسيني أبو ضيف

وكان من بين تلك الأحداث التي أعقبت إصدار المعزول محمد مرسي الإعلان الدستوري المكمل في نوفمبر 2012، ما عرف لاحقا بـ "أحداث الاتحادية" ديسمبر 2012، التي عرضتها الحلقتين 6 و7 من الاختيار 3 وظهرت فيهما بعض الشخصيات المرتبطة بهذه الفترة ارتباطا وثيقا.

وكان الزميل الشهيد الحسيني أبو ضيف، من بين الشخصيات التي ارتبطت بأحداث تلك الفترة والذي ظهر ضمن أحداث الحلقتين 6 و7 من مسلسل الاختيار 3، حيث ظهر الحسيني أبو ضيف، الذي بدأ مهام عمله والوجود ضمن هذه المظاهرات التي عرفت لاحقا بـ "أحداث الاتحادية"، للتغطية الصحفية التي كان مكلفا بها، قبل أن يستشهد بعد استهدافه من الإخواني محمود مكاوي، 12 ديسمبر 2012.

ونرصد لكم في التقرير التالي 25 معلومة عن شهيد الكلمة الزميل الحسيني أبو ضيف، الذي قتلته الجماعة الإرهابية؛ بعد فضح جرائمهم ضد الشعب المصري:

تخرج الحسيني أبو ضيف، في كلية الحقوق جامعة أسيوط، ثم توجه إلى القاهرة؛ نظرًا لشغفه بالعمل الصحفي الذي وجد فيه أحلامه، وانضم إلى جريدة الفجر.
اشتهر أبو ضيف بدفاعه المستميت عن الفقراء، وشارك في العديد من الوقفات الاحتجاجية للدفاع عن المظلومين.

خلال وقائع مؤتمر صحفي داخل نقابة الصحفيين لمساندة الصحفي الحسيني أبو ضيف - في شهر ديسمبر 2012، قالت إحدى صديقاته: إنه "قام بشراء الكاميرا في رمضان الماضي، وكان فرحًا بها وكأنها أحد أبنائه".
   قالت عبير سعدي، وكيل نقابة الصحفيين آنذاك، في ذات المؤتمر، إن الحسيني أبو ضيف، كان منسق عام لجنة الدفاع عن الصحافة.
   في وقت مبكر من يوم 6 ديسمبر 2012، أصيب الحسيني أبو ضيف بطلقة بخرطوش أثناء تأدية عمله في تغطية التظاهرات.
   استطاع خلال وجوده بالمستشفى الميداني لعلاج جراحه، تصوير مقطع فيديو يوثق من خلاله بعض الاعتداءات التي تمت من أنصار المعزول محمد مرسي.
   نشر أبو ضيف - قبل 4 أشهر من مقتله فقط، مقالا أوضح فيه أن المعزول محمد مرسي، أصدر عفوًا رئاسيًا شمل 572 سجينًا، وذلك في يوليو من عام 2012.
   تضمن العفو اسم سيد علي محمود، وهو شقيق زوجة مرسي، والذي كان يمضي حكما بالسجن لمدة 3 سنوات بعد أن تمت إدانته بتهمة الرشوة.
   تجاهلت الرئاسة وقتها هذا التقرير تماما، ولكن بعد فترة قليلة تلقى الحسيني أبو ضيف عددا من التهديدات عبر صفحته على موقع فيسبوك.
   كان الحسيني نشطًا للغاية في توثيق كل الانتهاكات التي كان تحدث آنذاك، إذ كان أدمن الصفحة الرسمية لحركة "كفاية"، المناهضة لحكم الإخوان.


   تم تخليد ذكراه، حينما أطلق اسمه، على الشارع الذي تقع فيه المدرسة التي تحمل نفس اسمه، بمحافظة سوهاج، مسقط رأسه.
   كرم مجلس وزراء الإعلام العرب، اسم الحسيني أبو ضيف، وذلك على هامش الاحتفالية التي نظمها بمقر الجامعة العربية، إيمانا بدوره في دعم حرية الصحافة.
   قامت أسرة أبو ضيف، تخليدا لذكراه الثانية، بإعادة تجهيز مشرحة مستشفى طما المركزي، وإعادة تشغيلها مرة أخرى بعد أن توقفت عدة شهور عن استقبال أي جثث، كصدقة جارية على روح ابنهم.
   اختارت جامعة الدول العربية اسمه، كشخصية العام العربية، وإهدائه درع التميز الصحفي، وفي العام 2015، تم إحياء ذكرى مقتل الحسيني أبو ضيف الثالثة بعدما قام المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء، بتقديم 3 شهادات تقدير لوالده ووالدته وشقيقه، وشيك ودبوس يحمل شعار المجلس.
   كرمت الدولة الحسيني أبو ضيف بإدراج اسمه ضمن قائمة شهداء الثورة، ليكون ذلك بمثابة تحقيق لأحد مطالب أسرته.
   أكد تقرير الطب الشرعي الصادر في 22 فبراير 2013، أي بعد شهرين من الواقعة أن أبو ضيف قتل جراء تلقيه رصاصة أطلقت من مسافة تزيد قليلًا عن متر واحد، غير محدد لنوع السلاح أو الرصاصة المستخدمة.

عملية اغتياله تمت من محترفين فى القتل برصاص محرم دوليا، من نوع "دمدم" - بحسب تصريحات لكبير الأطباء الشرعيين، والتي تهدف إلى الانشطار داخل الجسد عند الارتطام به لتقوي من تأثير وعمق الإصابة.
   قررت النيابة العامة بعد صدور تقرير الطب الشرعي، استدعاء ثلاثة شباب قياديين من جماعة الإخوان الإرهابية، وهم أحمد سبيع، وعبد الرحمن عز، وأحمد المغير، وحققت معهم لمدة ست ساعات ثم أفرجت عنهم لنقص الأدلة.
   في أواخر مايو 2013، فتحت النيابة التحقيق مرة أخرى بضغط من القوى الثورية، إلا أنها أقفلت التحقيق بعد شهر واحد فقط، محيلة أحمد المغير إلى المحكمة بتهمة الاعتداء على المتظاهرين وعلاء حمزة، إلى المحكمة بتهمة تعذيب واحتجاز متظاهرين معارضين.
   قررت المحكمة في 6 أبريل عام 2014، حظر النشر فى القضية، وذلك فى جميع جلسات سماع أقوال الشهود حفاظًا على سرية التحقيق والأمن القومى إلا أن المحكمة في 25 أغسطس 2014، قررت رفع حظر النشر لسماع مرافعة النيابة العامة.


   في أبريل عام 2015، تم فتح التحقيق في مقتل الحسيني أبو ضيف، مرة أخرى، ضمن القضية المعروفة إعلاميا، بأحداث الاتحادية.
   أسندت النيابة العامة وقتها للمعزول محمد مرسي، تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار واستخدام العنف والبلطجة، وفرض السيطرة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء والقبض على المتظاهرين، واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم.
   صدر الحكم في القضية بتاريخ 21 أبريل 2015، حيث قالت المحكمة في الأسباب المبدئية لحكمها في قضية أحداث الاتحادية، أن المتهمين استعملوا العنف واحتجاز المجني عليهم دون وجه حق، ما أدى إلى حدوث وقائع تعذيب بدني يعاقب عليها القانون، لذا رفعت المحكمة العقوبة المقررة بالسجن المشدد من 3 إلى 15 سنة، إلى 20 سنة، حيث أجاز القانون رفع العقوبة للحد الأقصى، واستعملت المحكمة حقها في ذلك.

   وبتاريخ 22 أكتوبر 2016، رفضت محكمة النقض الطعن المقدم من المتهمين لتقضي بتأييد حكم السجن المشدد 20 عامًا لكل من الرئيس المعزول محمد مرسي وستة آخرين، كما يتضمن سجنا مشددا 10 سنوات بحق عبد الحكيم إسماعيل، وجمال صابر.
   ورفضت محكمة النقض، برئاسة المستشار عبد الله عصر، يوم 11 يوليو 2020، طعن الإخواني محمود مكاوي، في إعادة إجراءات محاكمته، بقضية أحداث قصر الاتحادية المتهم فيها المعزول محمد مرسي وآخرين، بالتعذيب وإطلاق النيران والتي راح ضحيتها الصحفي الحسينى أبو ضيف وآخرين، وتأييد السجن المشدد 20 عاما.

مسلسل الاختيار 3، يعرض يوميا على قناة أون، ومن بطولة مجموعة من في مقدمتهم أحمد السقا وأحمد عز وكريم عبد العزيز وخالد زكي وهيدي كرم محمود البزاوي وصبري فواز ومن إخراج بيتر ميمي.

مسلسل الاختيار 3، يعرض لفترة هامة من تاريخ مصر شهدت أحداثا تورطت جماعة الإخوان الإرهابية فيها وعرضت البلاد برمتها للخطر وكانت سببا في خروج المصريين ضد الجماعة ورئيسها.