تعازي بينت وتهنئة من حماس ..ليلة دامية جديدة في تل أبيب

تعازي بينت وتهنئة
تعازي بينت وتهنئة من حماس ..ليلة دامية جديدة في تل أبيب

وسط مخاوف من تصاعد العنف في مدينة تل أبيب التي شهدت عدة هجمات بالطعن والدهس خلال الأسابيع الماضية، تم سماع تبادل لإطلاق النار بمنطقة ميناء تل أبيب، في حادثة تضاف إلى هجمات أخرى سُجلت بإسرائيل، مؤخرًا أسفرت عن مقتل 13 شخصا..

الهجوم الذي وقع مساء الخميس قُتل فيه شخصان وجُرح نحو عشرة آخرين في قلب مدينة تل أبيب، في حانة بشارع ديزنغوف، أحد أكثر الشوارع ازدحامًا في تل أبيب. 

وظلت الشرطة الإسرائيلية تلاحقه طوال الليل.حيث ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن منفذ الهجوم يدعى "رعد حازم" وهو فلسطيني من منطقة جنين شمال الضفة الغربية.

وقد أفادت أجهزة الأمن الإسرائيلية صباح ثاني يوم من الهجوم الجمعة، بأنها قتلت منفذ الهجوم الذي وقع الخميس في وسط مدينة تل أبيب بعد مطاردة استمرت عدة ساعات.وقال مسؤولون في أجهزة الأمن إنه "تم تحديد مكان الشخص الذي نفذ الهجوم المسلح أمس في تل أبيب، وتحييده".وأوضح المسؤولون أن "الرجل وهو فلسطيني، قُتل بالقرب من مسجد في حي يافا".
يمكن أن يفهم الهجوم متصلًا بعمليات الجيش والشرطة الإسرائيلية في منطقة جنين، حيث شن الإسرائيليين الأسبوع الماضي سلسلة من عمليات الدهم في المنطقة التي ينحدر منها منفذ الهجوم.وقُتل ثلاثة مقاتلين من حركة الجهاد الإسلامي في تبادل لإطلاق النار مرتبط بعمليات المداهمات. 

توترات أمنية في إسرائيل 

في الفترة الأخيرة تواترت عمليات الاعتداء على الإسرائيليين التي يقوم بها فلسطينيون في مناطق متفرقة، مثل هذه الاعتداءات والهجمات وضعت الحكومة الإسرائيلية في موقف حرج في ظل المعركة السياسية الدائرة داخل إسرائيل لكسب تأييد الشارع السياسي.

وهذه الفترة هي الأكثر دموية في الهجمات في إسرائيل منذ عام 2006، مع مخاوف من وقوع مزيد من الحوادث في شهر رمضان الذي يتزامن، هذا العام، مع عيد الفصح لدى اليهود وعيد القيامة لدى المسيحيين. 

وفي سياق متصل خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي "بينيت" في مؤتمر صحفي خاطب فيه المواطنين وبجانبه وزير الدفاع بيني غانتس وقال أنه "لا حدود لهذه الحرب".وأضاف "نعطي الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام وجميع القوى الأمنية الحرية الكاملة للعمل من أجل القضاء على الإرهاب".
في محاولة منه لتهدئة الشارع الغاضب والمتخوف من وقوع مثل هذه الحوادث مرة ثانية.وطالبت القوات الأمنية في بيان السكان إلى عدم الخروج من منازلهم تجنبا لتعرضهم لإطلاق نار. وأضافت في بيانها "تدعو الشرطة الناس إلى التزام بيوتهم والسماح للقوات بالتعامل مع الحادث الذي لا يزال مستمرا من أجل تحديد مكان المشتبه بهم".

تعازي بينت وتهنئة من حماس 

أشادت حركة حماس الفلسطينية بمنفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، ووصفت حركة حماسمنفذ العملية بأنه "شهيد فلسطين" ودعت في بيان لها لمواصلة "المقاومة الشاملة"، وتحويل حواجز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية إلى "كتل نار ملتهبة". دعوات ملتهبة تزيد الوضع سوء وتدفع بمزيد من الضحايا من الجانبين سواء منفيذ الهجوم أو المعتدى عليهم.
وفي المقابل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالقوات الأمنية لنجاحها في الوصول إلى منفذ العملية وقتله، لكنه قال إن القوات لا تزال في "حالة تأهب قصوى".وقدم بينيت تعازيه إلى أسرتي القتيلين، متمنيا الشفاء لكل المصابين.