هل صومنا يوم بدري؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل حول اكتمال القمر يوم 16 رمضان

هل صومنا يوم بدري؟..
هل صومنا يوم بدري؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل حول اكتمال القمر

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للقمر الذي يبدو مكتملًا مع تعليقات أنه وصل للبدر في يوم السادس عشر من رمضان وهو ما يعني أنه ليس اليوم السادس عشر بل الخامس عشر من رمضان وأننا في مصر صومنا يومًا زائدًا بالخطأ في رؤية الهلال في بداية الشهر، ورأى بعض المعلقين أنه لا مشكلة في ذلك فهو يعني أننا أخذنا حسنات أكثر.

 بينما شكك البعض في ثبوت رؤية الهلال باعتبار أن دار الإفتاء أعلنت بداية رمضان رغم عدم رؤية الهلال، وتذكر البعض ما حدث مع السعودية في عام ماضي إذ ثبت أنها أفطرت قبل انتهاء رمضان وقامت المملكة بدفع فدية عن كل صائم فماذا سيحدث في مصر؟

لم تكن هذه المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول رؤية هلال شهر رمضان، فمنذ أربعة أعوام، انتشرت دعوات مماثلة على السوشيال ميديا في التشكيك في رؤية الهلال، وظن أصحابها أن القمر قد اكتمل في الثاني عشر من رمضان أيضًا، لتخرج دار الإفتاء المصرية في بيان رسمي لها تستعرض فيه كيفية ثبوت الرؤية في أهلة الشهور القمرية كلها.

وذكرت الدار أن استطلاع الأهلة يتم عن طريق لجان شرعية علمية تضم شرعيين ومختصين بالفلك، مؤكدة أن للدار 7 مراصد موزعة على مستوى المحافظات لرصد الهلال، وأن الدار تسير وفق خطة من أرشد الخطط في هذا الأمر، فتستعين بالرؤية البصرية سواء كانت بالعين المجردة أو أو بالعين المسلحة التي تعتمد على استخدام المراصد والآلات بالإضافة إلى الحساب القطعي؛ كما أن هذه المراصد مزودة بأحدث الأجهزة العلمية وخرائط تحدد اتجاه زاوية الهلال، فضلًا عن وجودها في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصرية ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، لتتوفر فيها شروط الجفاف وعدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.

وقالت دار الإفتاء المصرية في بيانها إنه وفقًا لخبراء الفلك والمتخصصين في معهد البحوث الفلكية، فإنه لا يمكن للعين المجردة أن تحكم على اكتمال القمر، وبالتالي فالحكم يكون من خلال خبراء مختصين، والاكتمال بحسب علماء الفلك سيكون في موعده في منتصف شهر رمضان. أما الحديث عن الاكتمال في الليلة الثانية عشرة من رمضان، فهو أمر غير صحيح، إذ قد يبدو القمر مكتملًا ولكن فى حقيقة الواقع ليس مكتملًا، فقد يكون بنسبة 96% فقط حسبما أعلن خبراء الفلك.

وكان الدكتور جاد القاضي، رئيس ئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أكد أن معهد الفلك أصدر بيانًا أعلن فيه أن هلال شهر رمضان يوم 2 أبريل، وأكدت دار الإفتاء المصرية من الرؤية ذلك، لافتًا إلى أن ما يتم تداوله بشأن اكتمال القمر اليوم الموافق 16 أبريل أمر طبيعي لأنه يظهر أمام الجميع بدرًا، بينما لا يمكن رؤيته ناقص بالعين المجردة.

وقال القاضي إن الخلاف لا يكون إلا في حالة تعارض بيان معهد الفلك مع دار الإفتاء المصرية حول رؤية الهلال، فماداما اتفقا فلا شك في رؤية الهلال في رمضان.

أخطاء السعودية في رؤية الهلال

ليست مرة واحدة، إذ تسببت رؤية الهلال الخاطئة في السعودية جدلًا كبيرًا منذ ثلاثة أعوام، إذ أفطرت السعودية يومًا مبكرًا وأعلنت عيد الفطر قبل موعده بيوم، وكانت السعودية أيضًا قد دفعت فدية مقدارها مليار وستة ملايين ريال كفارة عن الشعب السعودي بسبب نفس الخطأ في عام 2015، وقبلها بثلاثين عامًا حدث نفس الخطأ لتصوم السعودية يومًا تعويض عن هذا اليوم قبل نهاية شوال حسب فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز.