إجراء عاجل.. أول تعليق برلماني بشأن التعدي على فتاة في المترو بسبب ملابسها

إجراء عاجل.. أول
إجراء عاجل.. أول تعليق برلماني بشأن التعدي على فتاة في المت

قالت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن قيام إحدى السيدات بالتعدي على فتاة داخل المترو، أمر يتعارض مع الدستور والقانون المصري، وهو ما يتطلب توعية إعلامية لمواجهة تلك الظواهر.

وأكدت سلامة أنها ستعرض على هيئة مكتب لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، تلك القضية للعمل على الوصول إلى توصيات لمواجهة تلك الظاهرة الدخيلة على المجتمع المصري، مؤكدة أن الملبس حق شخصي وليس من حق أحد فرض الوصايا على الآخرين.

وأوضحت أن تعدي سيدة بالضرب على فتاة أمر ترفضه كل الأديان، وهو ما يتطلب توعية كبيرة من مختلف مؤسسات الدولة؛ لمعالجة تلك الأمور، وتوعية المواطنين بأن القانون يعاقب كل مَن يعتدي على حرية الآخرين.

وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا خلال الساعات الماضية، فيديو ظهرت فيه سيدة تعتدي على إحدى الفتيات بسبب ملابسها، داخل عربة في مترو الأنفاق.

جنة، 24 سنة، طالبة بجامعة حلوان، روت تفاصيل فيديو «سيدة المترو»، وقالت: «اليوم ده، إحنا كنا بنفطر في الكلية وراجعين، الست كانت قاعدة وفجأة قالت لصاحبتي (انتي فاجرة، انتوا بمناظركم دي تتمسكوا دعارة). لما لقيتها بتتكلم بالطريقة دي، رديت عليها (بتتكلمي كده ليه؟)، قلعت الشبشب وبدأت كانت عاوزه تضربنا بيه».

أضافت «جنة»: «صاحبتي كانت لابسة تي شيرت نص كم، وردّت بكل أدب (لو حد بص هو اللي هياخد الذنب مش أنا)، لبسي مفيهوش حاجة»، فجاء ردّ السيدة بحدة: «انتي فاجرة، انتوا بمناظركم دي تتمسكوا دعارة».

أكدت «جنة»، التي قامت بتصوير الفيديو، أن جميع السيدات والفتيات المتواجدات في المترو تضامنّ معهنّ، وتعالت أصواتهنّ: «همّ أحرار.. مالكيش دعوة».

استمرت المشاجرة بين السيدة والفتيات لعدة محطات، إلى أن انتهت الرحلة، وعادت كل منهن وفي قلبها «غصّة» مما حدث، كما تقول «جنة»: «أنا صورت الفيديو لكن مكنتش متخيلة إن ردود الفعل هاتكون كده، حد كلمنا من النيابة العامة والمسؤولين».

ورغم ردود الفعل الإيجابية إلا أنّ بعض رواد المواقع التواصل الاجتماعي هاجموا «جنة» وصديقاتها، كما تحكي: «الناس اللي في العربية كانت في صفنا، لبسنا كان عادي جدًا، واعتذرولنا، لكن بعض الناس على السوشيال ميديا فضلوا يدافعوا عن الست وشهّروا بينا، وبدأوا يتداولوا صورنا الشخصية، طيب بتدافعوا ليه وبناء على إيه؟».