الجثة مدفونة من 4 شهور.. كيف حلت المباحث لغز اختفاء ربة منزل بالإسكندرية؟
أصدرت نيابة الرمل أول في الإسكندرية قرارًا بحبس حارس عقار، بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة بعد اتهامه بقتل سيدة والاستيلاء على مبلغ 20 ألف جنيه.
وكشفت التحقيقات مفاجأة إذ تبين أن المتهم ارتكب الجريمة قبل حوالى 4 أشهر وكاد ينفد بفعلته بعد أن أخفى الجثة، لولا بيعه هاتف المجني عليه وتشغيله.
تعود بداية الواقعة، عندما تلقى قسم شرطة الرمل أول بلاغا من أحد الأشخاص يفيد باختفاء زوجته تبلغ من العمر 59 سنة، يوم 31 ديسمبر الماضي وفشلوا في العثور عليها.
وجه اللواء محمود أبو عمرة، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث لفحص خط سير المبلغ عنها وتتبع هاتفها المحمول وفحص علاقتها وجيرانها.
مرت نحو 4 أشهر على اختفاء المجني عليها دون التوصل إلى السبب، حتى رصد فريق البحث تشغيل الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها وجرى التوصل إلى مستخدمه الذى قرر شرائه من أحد الأشخاص.
ونجحت إدارة البحث الجنائي في تحديد المذكور وتبين أنه كان يعمل حارس عقار بمنطقة سابا باشا شرقي الإسكندرية، وألقي القبض عليه عقب تقنين الإجراءات.
واعترف المتهم في التحقيقات بارتكابه الواقعة، قائلا أنه استدرج المجني عليها إلى حجرته واعتدى عليها بآلة حادة حتى تأكد من وفاتها واستولى على مبلغ 20 ألف جنيه كانت تحتفظ به فى حقيبة يدها.
وأضاف المتهم أنه أحضر كيس بلاستيك كبير وضع فيه الجثة واشترى مواد بناء بحجة إصلاح أرضية الحجرة ودفنها في حفرة عميقة بأرضية الغرفة بعد أن استولى على متعلقاتها وأغلق هاتفها المحمول.
وأشار إلى أنه قرر الفرار وأخبر سكان العقار أنه انتقل للعمل بمكان آخر وغادر الغرفة بعد أن دفن بها جثة الضحية، قائلا أنه بعد مرور عدة شهور ظن أنه نجا بفعلته فقرر بيع هاتف الضحية الذى كان مازال يحتفظ به إلا أنه بمجرد تشغيله وقع فى قبضة رجال المباحث.
اصطحب ضباط المباحث المتهم إلى مكان إخفاء جثة المجنى عليها وجرى استخراجها، ونقلها إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة.
تحرر المحضر اللازم بقسم شرطة الرمل أول، وجار العرض على النيابة العامة للتحقيق.