نزلوا عشان يوفروا مصاريف العيد.. تفاصيل مؤلمة في حادثة غرق أطفال البحيرة

نزلوا عشان يوفروا
نزلوا عشان يوفروا مصاريف العيد.. تفاصيل مؤلمة في حادثة غرق أ

على متن تروسيكل صغير صعدوا حاملين معهم أحلامهم البسيطة التي تمثلت في شراء «لبس العيد» الذي استعدوا لاستقباله بنزولهم للعمل الشاق في جمع محاصيل البطاطس على مدار اليوم، لكن فرحتهم لم تستمر طويلا، وماتت بداخلهم بعد أن تعرض ثمانية أطفال للغرق في إحدى الترع التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة.

عودة من العمل بعد يوم شاق

تفاصيل مؤلمة حول حادثة غرق أطفال البحيرة، إذ تبين انقلاب تروسيكل داخل ترعة السوالم التابعة في قرية نكلا العنب لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، أثناء عودته حاملًا نحو 13 طفلًا، بعد انتهائهم من يوم عمل شاق في جمع محاصيل البطاطس، وفرحتهم بالرجوع قبيل آذان الفجر لتناول وجبة السحور وسط ذويهم.

ومع السرعة الزائدة التي قام بها السائق، وفق شهادات الأهالي بالقرية، انقلب التروسيكل داخل مياه الترعة، ليلقى ثمانية أطفال مصرعهم في الحال ويتحول الفرح بداخلهم إلى حزن دفين رُسم على وجوه أهالي قريتهم.

تفاصيل مؤلمة في حادث غرق أطفال البحيرة

كما كشفت التحريات الأولية، أن الأطفال اعتادوا على النزول للعمل في جمع محاصيل البطاطس داخل إحدى المحطات المخصصة لزراعتها، وذلك كي يتمكنوا من توفير نفقاتهم في شراء مستلزمات عيد الفطر: «كانوا بيتجهوا لجمع البطاطس عشان يوفروا المصروفات لعيد الفطر المبارك، وروايات الأهالي بتقول إن سائق التروسيكل كان بيحاول يسرع جدا عشان الأطفال يلحقوا يتناولوا السحور وسط أهاليهم».

حزن وقهر الأهالي

وما إن وقع الحادث الأليم في القرية، حتى خيم الحزن على أهلها وانتشر كالنار في الهشيم، إذ قضوا ساعات الليل يبحثون عن جثامين الأطفال الضحايا، والاستعداد لدفنهم وتوديعهم في حشود كبيرة خلال الساعات الأولى من اليوم.