المحاضرة بربع مليون جنيه.. حكاية الأستاذة أسماء معلمة الأحياء والجاردات | شاهد

المحاضرة بربع مليون
المحاضرة بربع مليون جنيه.. حكاية الأستاذة أسماء معلمة الأحيا

انتشرت مؤخرا حملات دعائية للمعلمين، بصور غريبة أحيانا ومستفزة في أوقات أخرى، حيث أصبحت طريقة الدعاية ومدى غرابتها جزءا من شهرة المدرس.

وأثارت صورة لمُدرسة أحياء، ردود فعل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر فيها عدد من الجاردات يحيطون بالمعلمة، وانتشرت الصور في جروبات طلاب المرحلة الثانوية على فيس بوك وانستجرام، خاصة بعد أن أصبح التابلت في يد الجميع، واحتلت تلك المعلمة محركات البحث لتصبح تريند السوشيال ميديا، حيث كتب أحد المستخدمين ساخرا: جايبة معها الجهاز المناعي كله.

استعراض أم حماية؟

أثار انتشار صورة المعلمة تسير ومعها نحو 20 حارسا شخصيا مفتولي العضلات عاصفة من الجدل، وتساءل نشطاء التواصل عن السبب الذي دفع المعلمة لهذا التصرف، فهل هو من أجل الاستعراض أم الوجاهة، أم لحماية نفسها من تهديدات تتعرض لها.

وتبين أن المعلمة التي تدعى «أسماء عماد»، تقيم في منطقة فيصل جنوب الجيزة، تدرّس مادة الأحياء لطلاب الثانوي العام، وقد أكدت صحة الواقعة، موضحة أن هذا الأمر جرى خلال أيام العيد، حيث أعلنت عن تقديم وشرح النقاط الصعبة في منهج الأحياء عبر مسرحية كوميدية، على مسرح بمنطقة رمسيس في قلب القاهرة، مضيفة أن الفكرة لاقت ترحيبًا من الطلاب وأولياء الأمور خاصة أنها مجانية ودون مقابل.

كذلك كشفت عن أنه بسبب زيادة عدد الطلاب المشتركين والراغبين في الحضور، وبعد المسافة عن منازلهم، قررت الاستعانة بحراس شخصيين لتنظيم الأمور وطمأنة الأهالي على سلامة أبنائهم، وتخويف الطلاب الذين قد يستغلون الزحام والعدد الكبير من المشاركين للقيام بأعمال شغب.

بدون مقابل لمساعدة الطلبة

وأكدت أن العرض المسرحي نجح بالفعل، واستمتع به الطلاب وفهموا ما تعسر عليهم، لافتة إلى أنها نالت إشادة واسعة من أولياء الأمور.

وكشفت أن الحراس الشخصيين الذين شاركوا في تأمين العرض المسرحي، يتدربون في صالة رياضية يمتلكها زوجها، ولم يحصلوا على مقابل مالي، بل حضروا للمجاملة، مشددة على أنها تكفلت بإيجار المسرح وإنهاء الموافقات والتصاريح اللازمة، ولم تحصل على أي مقابل من الطلاب، فيما شارك عدد من أولياء الأمور بمبالغ رمزية للمساهمة في تقديم مشروبات.

انتقادات وسخرية

وانهالت التعليقات الساخرة، على معلمة الأحياء، حيث علق البعض على صورتها وسط الجاردات المحيطون بها أثناء ذهابها للعمل، وكان من أبرز تلك التعليقات؛ تعليق أحد الطلاب قائلا: "لما تبقى مدرس أحياء ورايح تتفرج على فيلم الخلية"، وكتبت إحدى الطالبات: "جايبة معاها الجهاز المناعي كله".

فيما كتب بعض الطلاب أن الحصة عند الأستاذة أسماء بـ250 جنيها، ويتراوح عدد حضور المحاضرات من 750 إلى 1000 طالب، أي أنها تحقق ربع مليون جنيه في محاضرة واحدة.