دراسة تحسم الجدل..هل نزلت الكائنات الفضائية الأرض من قبل؟

دراسة تحسم الجدل..هل
دراسة تحسم الجدل..هل نزلت الكائنات الفضائية الأرض من قبل؟

لماذا لم يزور الفضائيون كوكب الأرض؟، سؤال أربك العلماء لعقود، لكن أخيرًا توصل باحثين إلى تفسير محتمل ومثير للقلق.

بحسب live science، تشير الفرضية الجديدة إلى أنه مع نمو الحضارات يزداد الفضاء في الحجم والتطور التكنولوجي، فيصل في النهاية إلى نقطة الأزمة حيث لم يعد الابتكار مواكبًا للطلب على الطاقة، ثم يأتي بعد ذلك الانهيار.

وأوضح الباحثون إن المسار البديل الوحيد هو رفض نموذج “النمو الثابت” من أجل الحفاظ على التوازن، ولكن على حساب قدرة الحضارة على التوسع عبر النجوم.

وتشير النتائج التي نُشرت في 4 مايو 2022، في مجلة Royal Society Open Science، إلى أن إيجاد حل لمفارقة فيرمي، وهي المفارقة تأخذ اسمها من تأملات وقت الغداء غير الرسمية للفيزيائي الحائز على جائزة نوبل إنريكو فيرمي.

وتلفت الانتباه إلى التناقض بين النطاق الهائل وعمر الكون، وهما شيئان يقترحان أن الكون يجب أن يعج بالحياة الفضائية المتقدمة، وعدم وجود دليل على وجود كائنات فضائية في أي مكان في الأفق، إذ يعتقد أن «فيرمي» قد لاحظ ذلك.

الباحثون لديهم الجواب في الدراسة الجديدة

تنهار الحضارات من الإرهاق أو تعيد توجيه نفسها إلى إعطاء الأولوية التوازن، وهي حالة لم يعد فيها التوسع الكوني هدفًا، ما يجعل من الصعب اكتشافها عن بُعد.

فيما دوّن عالما الأحياء الفلكية مايكل وونج، من معهد كارنيجي للعلوم، وستيوارت بارتليت، من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، في الدراسة، إن النتيجة هي صحوة التوازن الداخلى للكون أو انهيار الحضارة، حيث ستكون متناسقة مع الغياب الملحوظ للحضارات على مستوى المجرة.

وتوصل الاثنان إلى فرضيتهما من خلال البحث في دراسات النمو الخطي الفائق للمدن، إذ اقترحت هذه الدراسات أن المدن تزداد في الحجم واستهلاك الطاقة بمعدل أسرع مع نمو سكانها، ما يؤدي حتمًا إلى نقاط الأزمة التي تسبب انهيارًا سريعًا في النمو، يليها انهيار أكثر خطورة، وربما إنهاء الحضارة.

كما أفترض العالمان أنه بمجرد انتقال حضارة الكواكب إلى حالة يمكن وصفها بأنها مدينة عالمية متصلة فعليًا، فإنها ستواجه نضوبًا مقاربًا، وهي أزمة نهائية حيث يصبح النطاق الزمني للفرد الفاصل أصغر من النطاق الزمني للابتكار.

فيما يقترح الباحثون أن هذه الحضارات التي أوشكت على الانهيار ستكون أسهل على البشرية اكتشافها، لأنها ستبدد كميات كبيرة من الطاقة بطريقة غير مستدامة إلى حد بعيد، ما يقدم إمكانية أن العديد من الاكتشافات الأولية للبشرية للحياة خارج كوكب الأرض قد تكون من النوع الذكي.

تفادي هلاك الحضارات

لتفادي هلاك الحضارات يمكن لها أن تخضع للتوازن الداخلي وإعادة توجيه إنتاجها بعيدًا عن النمو غير المحدود عبر النجوم، ما يعطي الأولوية للرفاهية المجتمعية والتنمية المستدامة والعادلة والانسجام مع بيئتها، كما يقترح الباحثون، في حين أن مثل هذه الحضارات قد لا تتخلى تمامًا عن استكشاف الفضاء، فإنها لن تتوسع على نطاقات كبيرة بما يكفي لجعل الاتصال بالأرض أمرًا محتملًا.

إذ يشير الباحثون إلى عدد قليل من الصحوات الصغيرة التي قامت بها البشرية، والتي عالجت الأزمات العالمية على الأرض، مثل خفض مخزونات الأسلحة النووية العالمية من 70 ألف رأس حربي إلى أقل من 14 ألف، ووقف الثقب المتنامي في طبقة الأوزون عن طريق حظر انبعاثات الكلوروفلوروكربون، بالإضافة إلى الوقف الدولي لصيد الحيتان.

ومع ذلك، يؤكد العلماء أن اقتراحهم هو مجرد فرضية مأخوذة من مراقبة القوانين التي يبدو أنها تحكم الحياة على الأرض، وهي مصممة لإثارة النقاش والتأمل والعمل المستقبلي.

بينما ينضم اقتراحهم إلى مجموعة وفيرة من الاقتراحات العلمية والشائعة الأخرى حول سبب عدم إجراء اتصال مباشر بيننا وبين الفضائيين، وتشمل هذه التحديات العملية العديدة التي يطرحها السفر بين النجوم.

حيث من الممكن أن الفضائيين يزورون الأرض سرا بالفعل، أو أنهم وصلوا إلى الأرض في وقت مبكر جدًا من تواجد البشر.

فيما تشير فرضية أخرى، نُشرت في 4 أبريل في مجلة الفيزياء الفلكية، إلى أن الحجم الهائل للكون يعني أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 400 ألف سنة حتى يستقبل نوع آخر إشارة مرسلة من نوع متقدم، وهو مقياس زمني أكبر بكثير من النطاق الموجز.