السر في السحارة.. تفاصيل مثيرة في مقتل مزارع وابنته بطريقة مروعة بالفيوم

 السر في السحارة..
السر في السحارة.. تفاصيل مثيرة في مقتل مزارع وابنته بطريقة

دبت الفوضى في منزل متواضع بقرية تابعة تابعة لمركز طامية بالفيوم، كان المنزل هادئا، لكن الأمر لم يعد كذلك، فقد تبعثرت محتويات المنزل المملوك لمزارع يدعى «حسن.ع»، 61 عاما، النافذة الخلفية للمنزل مفتوحة، قطع الأثاث محطمة، وهناك في أرضية الصالة، يرقد المزارع والدم يسيل من رأسه وأنفه وفمه، وإلى جواره ابنته رأسها مهشم، وبالقرب من الجثتين سحارة خشبية (صندوق خشبى) قفله منزوع ومحطم ومحتوياته مبعثرة.

التحريات

ما حدث وفقا لما سجلته التحريات التي أشرف عليها قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، لم يكن سوى جريمة قتل اكتشفها نجل المزارع، الذي توجَّه فجر أمس الأول لمنزل والده الذي يقيم فيه بصحبة شقيقته، لإيقاظ والده للذهاب معا إلى الحقل، لكن الشاب الثلاثيني «فتحي»، لم يجد الوضع كما اعتاد رؤيته، فقد فوجئ بنافذة المنزل مفتوحة وهناك آثار عجلات موتوسيكل على الأرض.

اكتشاف الجريمة

دخل الشاب المنزل فعثر على والده وشقيقته مضرجين في دمائهما على أرضية الصالة، بسرعة نقلهما إلى المستشفى، لكن الأطباء أخبروه بوفاتهما، وتم إبلاغ مركز شرطة طامية بمديرية أمن الفيوم من أحد المستشفيات باستقبالها مزارعا وابنته مقيمين بدائرة المركز ومصابين بنزيف بالمخ وجروح قطعية وكدمات بالجسم، وعقب ذلك توفيا متأثرين بإصابتهما.

رواية الابن

وقال الإبن أن والده وشقيقته مقيمان بمفردهما بمسكن والده المقابل لمسكنه وأنه لدى توجهه لوالده بمسكنه لاصطحابه لأرضهما الزراعية، فوجئ بإصابة والده وشقيقته داخل المسكن وعثوره على آثار دماء وصندوق خشبى قفله مكسور ووجود بعثرة بمحتوياته وسرقة هاتف محمول خاص بنجل الأول، تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم، أسفرت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شخصين ومقيمين بدائرة مركز شرطة سنورس وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما.

اعترافات المتهمين

اعترف المتهمان بارتكاب الواقعة بقصد السرقة، كما أضاف أحدهم بسابقة تعرفه على المجنى عليه الأول حال قيامه بتوريد عمالة له، وسابقة تردده عليه بمسكنه ومشاهدته حال وضعه مبالغ مالية بالصندوق الخشبى المُشار إليه، وفي سبيل ذلك اتفق مع المتهم الثانى على سرقة المجنى عليه وبتاريخ الواقعة استقلا دراجة نارية ملك المتهم الثانى وبحوزتهما عصا خشبية وقطعة حديدية ودلفا للمسكن من نافذة جانبية وتعديا بالأداتين المُشار إليهما على المجنى عليهما فأحدثا إصابتهما المُشار إليها، وقاما بكسر الصندوق الخشبي باستخدام القطعة الحديدية واستوليا على مبلغ مالى والهاتف المحمول ولاذا بالفرار، كما قررا بتخلصهما من العصا الخشبية بإلقائها بأحد المصارف المائية وبيع الهاتف المحمول المستولى عليه لسائق مقيم بدائرة مركز شرطة سنورس، أمكن ضبطه والهاتف، كما تم بإرشدهما ضبط القطعة الحديدية والدراجة النارية المُستخدمين في ارتكاب الواقعة.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالتهما للنيابة التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة القضية.