بعد إباحتها في حالة وحيدة.. الإفتاء توضح الأمور المترتبة على ممارسة العادة السرية

بعد إباحتها في حالة
بعد إباحتها في حالة وحيدة.. الإفتاء توضح الأمور المترتبة على

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن هناك بعض الأمور المترتبة على ممارسة العادة السرية.

وأوضحت في فتوى لها، أن الاستمناء هو إخراج المني بغير جماع في اليقظة؛ استفراغًا للشهوة، وهو حرام شرعًا.

وأشارت إلى أن المستمني قد ابتغى لشهوته وراء ذلك، ولا يستثنى من حرمة الاستمناء إلا ما كان بيد الزوجة لزوجها وبالعكس.

وأشارت إلى أنه يترتب على الاستمناء ما يلي:

1- استحقاق الإثم بالوقوع في الذنب، ولا فرق في حرمته بين الرجل والمرأة.

2- وجوب التوبة على من وقع في ذلك، بأن يقلع عن هذه العادة السيئة، ويندم على ما فرط في حق الله تعالى، ويعزم على عدم العودة إليها.

3- حدوث الجنابة بإنزال المني بشهوة، فلا بد من الغسل بتعميم الجسد بالماء المطلق بنية رفع الحدث الأكبر للتطهر.

4- كون الاستمناء من المفطرات إذا حدث في نهار رمضان، فيجب قضاء اليوم، والتوبة من هذا الذنب، ومن ذنب الإفطار العمد في رمضان.

وعددت دار الإفتاء طرق التخلص من العادة السرية كما يلي:

1- عدم الخلوة بالنفس كثيرًا.

2- غض البصر عن المحرمات.

3- عدم الفكر في مثيرات الشهوة.

4- ملازمة الصحبة الصالحة التي تعين الإنسان على الاستقامة.

5- الإكثار من صوم النوافل؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» أخرجه البخاري في "صحيحه".

6- النظر في عواقب الأمور، وأن الله تعالى يراك، فعليك بمراقبة الله تعالى، واحترام نظره إليك، والاستحياء أن يجدك على معصيته، ولتستحِ أنك تتجنب نظر الناس ومعرفة الناس بذلك، ولا تتجنب نظر الله تعالى وعلمه بذلك، قال الله تعالى: ﴿يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾.

كان الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، قال إن إباحة ممارسة العادة السرية يكون حال إذا خشي الإنسان على نفسه الوقوع في الزنا، عملا بقاعدة ارتكاب أخف الضررين وأهون الشرين.

وأضاف العشماوي: يُدفع إلى ممارسة هذه العادة فوران الشباب وامتلائه بالطاقة، وعدم وجود منفذ طبيعي لتصريف هذه الطاقة، مع توفر البيئة التي تستثير لديهم تلك الغرائز الكامنة، وتحرك فيهم تلك الشهوات الساكنة، من تعري النساء وتبرجهن وتعطرهن وتكسرهن وخضوعهن بالقول واختلاطهن بالرجال ومحادثتهن وسهولة الوصول إليهن، فضلا عن إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية، والمقاطع الجنسية.