أحمد مصطفى: الرئيس السيسي يمتلك رؤية إستراتيجية ثاقبة.. والملف الإفريقي كان على رأس اهتماماته

 صورة لايف

قال الدكتور أحمد مصطفى، الخبير بمركز التعاون العربي للدراسات الإستراتيجية وبحوث الأمن القومي، إن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، نجحت في استعادت الريادة المصرية من جديد بالقارة الإفريقية بعد عقود من العزلة، لافتًا إلى أن إطلاق الرئيس السيسي، مبادرة لتقديم 30 مليون جرعة لقاح كورونا للأشقاء الأفارقة خلال مؤتمر صحة إفريقيا، يأتي استكمالا للجهود المصرية لمساعدة دول القارة، خاصة فيما يتعلق بالجائحة، حيث كانت مصر الداعم الأول للدول الإفريقية، في توفير المستلزمات الطبية المطلوبة لها للحفاظ على أبناء تلك الدول من تفشي الوباء، كما أطلقت مبادرة علاج مليون إفريقي من فيروس سي في أسوان مارس 2019.

ولفت الدكتور أحمد مصطفى، إلى أن مصر تتعامل مع الملف الإفريقي باعتباره جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ما يعزز حتمية مزيدًا من التقدم في الملفات المشتركة التي تربط مصر ودول القارة،  خاصة مع المساعي الحثيثة لتحقيق حالة التكامل الاقتصادي، مما ينعكس إيجابًا على دول القارة جميعها، مشيرًا إلى أن ما يعزز تلك الخطوات هي حالة الثقة الكبيرة التي يُكنها زعماء دول القارة للرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي ما مهدت الطريق لتحقيق إنجازات كبيرة على المستوى القاري، ودفعت الرئيس ليكون المدافع الأول عن حقوق دول القارة في كافة المنتديات الأممية والدولية، لاسيما في ظل المتغيرات الدولية التي تؤثر سلبًا على حقوق القارة السمراء وتزامنا مع التحذيرات من أثر التغيرات المناخية عليها وتفشي المجاعة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

وبحسب الخبير بمركز التعاون العربي للدراسات الإستراتيجية وبحوث الأمن القومي، فإنه خلال رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، ومجلس السلم والأمن الإفريقي، قدمت مصر العديد من المبادرات سبيلًا لتحقيق الأمن في دول القارة وانعكاسات ذلك على تحقيق تنمية ورفاهية شعوبها، حيث أطلقت منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، عقب بدء سريان اتفاقية التجارة الحرة القارية المنظمة لها، بهدف إحداث تحول اقتصادى وتنموى فى القارة السمراء، والتى كانت ضمن الأولويات التى أعلن عنها الرئيس خلال رئاسة مصر للاتحاد، بالإضافة إلى حجم الاهتمام المصرري الكبير والثابت بقضايا مُكافحة الإرهاب والتطرف بإفريقيا وحول العالم.

وثمن الدكتور أحمد مصطفى، الجهود المصرية في هذا الإطار، والتي تأتي ضمن الإستراتيجية التي تتبناها الحكومة نحو الانخراط الكامل والتعاون مع الدول الإفريقي، والتي  ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة دول حوض النيل ومنطقة القرن الإفريقي، وكذلك تعزيز التبادل التجاري، وتشجيع رجال الأعمال والقطاع الخاص على الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة فى إفريقيا، كما شاركت مصر بفاعلية فى قمة الإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الإفريقي في نوفمبر 2018، وقمة الكوميسا العشرين في لوساكا، وقمة منتدى التعاون الصين - إفريقيا  في بكين، والاجتماع الوزارى لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "التيكاد"،  بالإضافة إلى استضافة كل من المؤتمر السابع لوزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة، والمعرض الأول للتجارة البينية الإفريقية، كما تُعد مصر من الدول الخمسة المؤسسة للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "النيباد" وتتولى ملف الزراعة والنفاذ للأسواق.

وتابع: تسعى دائمًا مصر إلى تحقيق التوافق الإفريقي وتعظيم دور التجمعات الاقتصادية الإقليمية من أجل تحقيق هدف إنشاء الجماعة الاقتصادية لإفريقيا وفقًا للمراحل التي نصت عليها اتفاقية أبوجا، كما سعت بالتعاون مع الصين في حل مشكلة الطاقة والكهرباء لأكثر من 600 مليون إفريقي بدءًا من أبريل2019، ودشنت البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، لإتاحة الفرصة لأكثر من 1000 شاب من قارة إفريقيا.

واختتم بالقول: هذه الجهود لم تأت من فراغ وإنما جاء من خلال عقلية يتمتع بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ذات توجه استراتيجي كبير، تعي ما تعمل وفق أطر علمية متخصصة، تسعى دائمًا إلى تحقيق الصالح العام لمصر وشعبها لتحقيق تنميته، وكذلك الحفاظ على العلاقات المصرية الإفريقية، فمصر جزء أصيل من القارة الإفريقية وتسعى دائمًا لتحقيق المزيد والمزيد سبيلًا لتحقيق رفاهية القارة وشعوبها.