نوبور شارما.. حكاية سيدة هندية أغضبت مسلمي العالم بعد إسائتها للنبي محمد

نوبور شارما.. حكاية
نوبور شارما.. حكاية سيدة هندية أغضبت مسلمي العالم بعد إسائته

تعيش الهند كابوسا دبلوماسيا خلال الفترة الحالية تصل لحد المقاطعة من قبل الدول الإسلامية، بسبب تغريدة وتعليقات مثيرة للجدل لمسؤولة رفيعة المستوى من حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم، أساءت خلالها للنبي محمد، فمن هي هذه السيدة سبب الأزمة؟


نوبور شارما

أغضبت تعليقات نوبور شارما، التي أدلت بها خلال نقاش تلفزيوني، المسلمين في الهند، كما أغضبت أكثر من عشر دول إسلامية، بسبب إسائتها للنبي محمد والمسلمين.

شارما البالغة من العمر 37 عاما لا تعد "عنصرا هامشيا"، فقد كانت متحدثة باسم  حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم تظهر في محافل كثيرة، وشاركت في نقاشات تلفزيونية كثيرة ممثلة ومدافعة عن حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وقد بدأت شارما مسيرتها السياسية عندما كانت طالبة في كلية الحقوق في جامعة دلهي عام 2008، حيث انتخبت رئيسة لاتحاد الطلاب مرشحة عن الجناح الطلابي لحركة "راشتريا سوايامسيفاك سانغ" القومية.

وقد شهدت مسيرتها السياسية قفزة عام 2011 عند عودتها إلى الهند بعد أن حصلت على درجة الماجستير من كلية الاقتصاد في لندن.

وكانت شارما بليغة التعبير، وقد شقت لها بلاغتها وقدرتها على التعبير بالإنجليزية والهندية طريقا سهلا إلى اللجنة الإعلامية بالحزب خلال الانتخابات البرلمانية لعام 2013.

وبعد مرور سنتين، حين جرت انتخابات جديدة، كانت مرشحة الحزب في مواجهة الوزير الأول في دلهي أرفيمدي كاجريوال.

ولم يتوقع أحد فوزها، لكن حملتها الديناميكية سلطت عليها الأضواء، وعينت متحدثة رسمية للحزب في دلهي، ثم أصبحت متحدثة عامة باسم الحزب عام 2020.


الإساءة للنبي محمد

أطلقت شارما، تصريحات مسيئة حول النبي محمد، وزوجاته، خلال مناظرة متلفزة، ما أدى إلى ردة فعل غاضبة في العالم الإسلامي.

وكتبت في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر، متسائلة عن سبب زواج النبي محمد من السيدة عائشة وهي لم تبلغ حينها عشر سنوات، ما أثار غضبًا وإدانات واسعة بين رواد مواقع التواصل في العالم العربي، معتبرين ما قالته تجاوزا للخطوط الحمراء.

أثارت تلك التغريدة غضبًا واسع النطاق، إذ رآها كثيرون أنها هجوم واضح على النبي محمد، وبدأ الآلاف بمشاركة هاشتاج "إلا رسول الله يا مودي"، الذي عبروا عبره عن غضبهم الذي طال أيضًا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

احتواء الأزمة

وعلق حزب "بهاراتيا جاناتا" عضوية نوبور شارما، كما فصل المسؤول الإعلامي للحزب في دلهي، نافين كومار جندال، على خلفية مشاركة صور التعليقات المذكورة على تويتر.

وقال حزب "بهاراتيا جاناتا" في بيان صدر عنه إنه "ضد أي أيديولوجيا تهين وتحقر أي طائفة أو ديانة"، وإنه لا يشجع الأشخاص الذين يفعلون ذلك ولا يشجع أفكارهم.

وقال دبلوماسيون هنود في محاولة لاحتواء غضب الشعوب الإسلامية إن التعليقات لا تمثل موقف الحكومة الهندية وإنها أفكار "عناصر هامشية".