ما سبب انتقام الحيوانات؟.. فيل يقتل امرأة ويعود في جنازتها ليدهس جثتها

ما سبب انتقام الحيوانات؟..
ما سبب انتقام الحيوانات؟.. فيل يقتل امرأة ويعود في جنازتها ل

واقعة غريبة شهدتها إحدى القرى شرق الهند، بطلها فيل عملاق تسبب في مقتل سيدة مُسنة، بعدما هجم عليها أثناء نقلها المياه لمنزلها.

ودهس الفيل السيدة التي تدعى مايا مورمو، ما أسفر عن مصرعها بعد أن فشل الفريق الطبي في إنقاذها، وفقًا لما جاء بموقع "opindia".

ولم يكتفِ الفيل الهارب من محمية دلما للحياة البرية القريبة من قرية السيدة الهندية بالدهس، بل عاد إلى موقع إقامة مراسم جنازتها وداس عليها مرة ثانية قبل أن تبدأ عائلتها في حرق جثتها.

وهاج الفيل القرية محطّمًا منازل عدة، وبحسب ما ذكر سكان محليون لوسائل إعلام هندية، اضطرت امرأة تسلق شجرة لإنقاذ حياتها وقضت ساعات على الشجرة، بسبب هجوم الفيل.

وعلى الرغم من عدم معرفة سبب هجوم الفيل على "مورمو"، وإظهار مثل هذا السلوك حتى بعد الهجوم، أثار الحادث جدلًا حول الحيوانات التي تظهر سلوكًا "انتقاميًا" تجاه البشر.

للأفيال ذاكرة طويلة:

ذكر علماء درسوا سلوكيات قطعان الأفيال المهاجمة لقرى في كينيا، أن سلوكهم هو الانتقام من البشر بسبب أنشطة الصيد الجائر في المنطقة قبل سنوات عدة، إذ نمت الأفيال الصغيرة على "كره" البشر في حالات معينة.

وذكر تقرير صدر عام 2006 في مجلة "نيو ساينتست" أنه في بعض الحالات، هاجمت بعض قطعان الأفيال القرى بشكل متكرر، وأغلقت الطرق وألحقت ضرارًا ببعض المناطق.

ويُعتقد أن تفشي الصيد الجائر في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي أوجد جيلًا من الأفيال الصغيرة الذين فقدوا أسرهم، ما جعلهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

ونقلت عن الدكتورة جويس بول، مديرة الأبحاث في مشروع Amboseli Elephant Research Project في كينيا قوله: "إنهم بالتأكيد أذكياء بدرجة كافية ولديهم ذكريات سيئة عن الوقائع المؤسفة بما يكفي للانتقام".

هجمات انتقامية

ولم تقتصر حوادث الهجمات "الانتقامية" في الهند على الأفيال، ففي ولاية كيرالا، أُبلغ عن نمر يطارد ويقتل الصياد الذي قتل رفيقه، وفي منطقة بريموري في أقصى شرق روسيا طارد نمر آمور صياد يدعى فلاديمير ماركوف في عام 1997.

كان ماركوف قد أطلق النار وأصاب النمر، وطارد النمر المصاب الصياد ثم انتظر مجيئه، وجره إلى الأدغال وأكله.