اعدموني وادفنوني في حضنها.. حقيقة اعترافات المتهم بقتل نيرة أشرف وانهياره

اعدموني وادفنوني
اعدموني وادفنوني في حضنها.. حقيقة اعترافات المتهم بقتل نيرة

تصدر اسم نيرة اشرف طالبة جامعة المنصورة محركات البحث واحتل تريند جوجل خلال الساعات الماضية بعد نحرها بطريقة بشعة أمام باب الجامعة على يد زميلها الذي رفضت الارتباط به.

خلال 48 ساعة فقط قدمت النيابة العامة المتهم لمحاكمة عاجلة أمام محكمة الجنايات عقب انتهاء التحقيقات وجمعها كافة الأدلة حول ارتكاب المتهم للجريمة وكيفية تخطيطه لها وهو ما أثلج صدر أسرة المجني عليها واصدقائها وكل من حزن عليها بتحقيق العدالة الناجزة.

وعقب انتشار مقطع فيديو يرصد تمثيل المتهم لجريمته وسط حراسة أمنية مشددة بحضور فريق النيابة العامة تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورا مطولا يحتوي على كلمات نسبت للمتهم تحت عنوان "اعترافات المتهم بقتل نيرة أشرف" والذي تضمن جملة "اعدموني بس ادفنوني في حضنها" كما تضمن أيضا اعتراف المتهم بأنه لشدة حبه في وجه المجني عليها نحر عنقها وحاول فصل رأسها عن جسدها للاحتفاظ به.

اعترافات مزيفة

ونشرت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي الاعترافات المنسوبة للمتهم والتي تضمنت: "بعد ما تعدمونى ادفنونى فى حضنها أرجوكم"

وقف المتهم أمام وكيل النيابة يصرخ بشدة «بحبها وبعشقها، أنا كنت حتى مقدرش أعاكس بنت من شدة خجلى وطول عمرى متفوق وبطلع الأول، حتى فى الكلية كنت بطلع الأول على دفعتى وملتزم بالصلاة فى المسجد، لكن لما شفتها وقابلتها أول يوم فى الدراسة خطفت قلبى وقررت أصارحها بحبى، لكنها رفضتنى ورفضت حبى، واعتقدت إنها معندهاش ثقة فيا وإنها ظنت إنى غير صادق، ذهبت لأهلها أتقدم لخطبتها، لكنهم رفضونى لأنى طالب، وقالتلى أنت إزاى تتقدملى أصلا، أنت مش فى حساباتى ولا عمرى هاحبك ولا هرتبط بك، أنا ليا أحلام وطموحات غيرك».

وأضاف «قولت أستنى لما أخلص الكلية وأشتغل وأثبتلها حبى، لكن أصحابى اتريقو عليا وقالولى أنت هتفضل خام كدة ملكش علاقات وأى بنت تحب الولد اللي مقطع السمكة وديلها، وفى سنة ثانية شفتها بتتعاكس وكانت خناقة عليها، فأنا دخلت أهزأ الولد لكنه ضربنى قدامها، فأصحابى اتريقو عليا وقالولى يا خبتك اضربت قدامها، وقالولى إنى كدا مش هملى عنيها، فروحتلها وقولتها أنا بحبك وبفكر فيكى على طول، وقولتلها أنا مش هسيبك تتجوزى غيرى، ولو اتجوزتى غيرى هقتلك، فضحكت عليا هى وصحبتها وقالولى يا عم روح أنت متعرفش حتى تقتل فرخة».

وتابع «شعرت بإهانة شديدة ومن يومها فكرت أتغير وأشرب حشيش علشان أكون راجل فى نظرها زى ما نصحونى أصحابى وبدأت أطاردها في كل مكان وكنت ببعتلها رسايل علشان تخاف وترتبط بيا لكنها كانت مصرة على موقفها، نيرة كانت من أرق البنات وكانت مؤدبة جدا والناس كلها بتحبها، فخوفت حد ياخدها منى فقررت أقتلها وكنت عايز أحتفظ براسها علشان أنا كنت بحب عيونها، أنا شربت مخدرات علشان أقدر أقتلها وأثبت للجميع إنى مش ضعيف، وبعدين أنا مش ندمان إنى قتلتها علشان ربنا عارف أنا بحبها أد إيه، فأكيد هيجمعنى بها، متحكمونيش وحاكموا اللى اتريقو عليا وأهانونى، أنا عايز أتعدم من غير محاكمة، بس ليا طلب بعد ما تعدمونى ادفنونى فى حضنها أرجوكم».

وأثناء تمثيل المتهم للجريمة لم يستطيع تمثيلها وقال إنه لا يتذكر كيف فعلها وكل مايذكرة هو أنه كان يريد وجهها فقط لذلك ذبحها وكان يريد فصل رأسها حتى يحتفظ بها، ومثل جريمته بصعوبة.

خبر عار من الصحة

ومن جانبه نفى أحمد حجازي، محامي أسرة الطالبة نيرة أشرف، تلك المنشورات وما تردد بشأن تصريحات المتهم برغبته في دفنه بجوارها، وأنها غير صحيحة وعارية تماما من الصحة.

وقال حجازي ان ما تردد بشأن قول المتهم: «بعد ما تعدموني ادفنوني في حضنها أرجوكم»، على صفحات فيسبوك، غير صحيح، مؤكدا أنه حصل على لقطات من الصفحات المروجة لتلك الأقوال، وسيتم التقدم ببلاغ ضدها لما تروجه من كلام غير صحيح، من شأنه فقط زيادة آلام أسرة الطالبة.

تحذير النيابة العامة

وفي بيانها بقرار إحالة المتهم لمحكمة الجنايات حذرت النيابة العامة الكافة من المساس بالأدلة، وملابسات الوقائع التي تباشر فيها التحقيقات أو الاتصال بأطرافها، سواء في تلك الواقعة أو في غيرها، إما بتناولها أو تداولها أو الخوض فيها بتأويلات وتفسيرات ومناقشات لا فائدة من ورائها إلا تكثير سواد المشاهدين والمتابعين، والتعجل في الإلمام بالمعلومات دون النظر إلى ما تقتضيه سلامة التحقيقات من سرية، الأمر الذي يؤثر سلبا فيها، ويكدر الأمن والسلم العامين، ويمس بأعراض الناس وأطراف الدعوى بغير حق ودون صفة أو سند في ذلك.

وشددت النيابة العامة، على اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة ضد كل من يقترف أيا من تلك الأفعال، التي تشكل جرائم جنائية معاقبا عليها قانونا، مؤكدة حرصها على مبادئ الشفافية واحترام الرأي العام، وحقه في التوعية بالطريق الرسمي المنضبط، وتحت مظلة العلنية النسبية التي تقدرها النيابة العامة وحدها بما تصرح به من معلومات في بياناتها الرسمية، بموجب سلطتها وولايتها على الدعوى العمومية، وحرصها على صون الأدلة والتحقيقات لبلوغ الغاية منها.