من حبسه لدى عرباوية للنيابة.. أسرة الشاهد الوحيد في مقتل شيماء جمال تكشف تفاصيل صادمة

من حبسه لدى عرباوية
من حبسه لدى عرباوية للنيابة.. أسرة الشاهد الوحيد في مقتل شيم

كشفت أسرة الشاهد الوحيد في قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال، تفاصيل جديدة حول الجريمة، وماذا حدث لوالدها منذ الجريمة وحتى ظهوره أمام جهات التحقيق. ودافعت تقى حسين، عن والدها قائلة إنه جاء منهارا يوم الحادث، وحكى لهم ما حدث قبل أن يجبره المتهم على الانتقال معه إلى مكان في الساحل واحتجازه هناك عند مجموعة عرباوية.

وحول تفاصيل جريمة القتل، قالت تقى: زوج الإعلامية "أيمن" طلب من والدي مساعدته في استئجار المزرعة لتربية خيل وعجول مع اقتراب عيد الأضحى، وبينما كان والدي في المزرعة لإنهاء تشطيباتها، حضر "أيمن" مصطحبا زوجته الإعلامية، طالبا من أبي "شاي".

وتابعت: والدي سمع صوت صراخ وتبادل الشتائم بينهما، وهددته الإعلامية بكشف أسرارا عنه، فهرول إليهما محاولا تهدئة الأوضاع، لكن أيمن أمسك سلاحه الخاص وضربها "بضهر المسدس" على رأسها، ثم خنقها.

"أنا عندي حصانة مش هتترفع.. وأنت الشاهد الوحيد مش هرحمك"، تقول زوجة الشاهد لمصراوي إن زوجها تلقى تهديدا فوريا بقتل أسرته إذا تحدث عما رآه.

وأضافت: عندما وقعت الجريمة صرخ زوجي في وجه أيمن "بتعمل إيه"، وجرى إلى سيارته لكن خطوة أيمن كانت أسرع فلحقه وأغلق باب السيارة على يديه، ثم أركعه مهددا بمسدس، واحتجزه أربع ساعات داخل غرفة بالمزرعة وأخذ منه الهواتف وأغلقها.

استخدم الشاهد حيلته وأقنع أيمن أنه سيفعل له ما يريد، ولكن "مراتي وولادي مش متعودين على تأخيري ولو شكوا إن تأخيري وراه حاجة ممكن البوليس يطب علينا"، اقتنع "أيمن" بهذا الحديث، وسمح له بزيارة أسرته وطالبه بمغادرة المدينة بعدها.

عاد الشاهد الوحيد على الجريمة إلى أسرته منهارا، حكي لهم ما رآه وأخبرهم أن أيمن سيحضر بعد ساعة إلى الجراج أسفل المنزل، فأخبرته الزوجة والابنة بضرورة إبلاغ السلطات فرد عليهما: "لا أعلم كيف وصلت إليكم أنا ربنا نجاني يمكن علشان الحقيقة تظهر، دلوقتي لازم ألم هدومي وأمشي معاه".

نزل حسين إلى أيمن في الجراج، مصطحبا معه ابنته فتفاجأ أيمن، فبرر صاحب المزرعة "شبطت فيا"، إضافة إلى نجله الذي يدرس بأحد المعاهد.

سأل حسين المتهم أيمن: هنروح فين" فأجابه: لدى "عرباوية" موجها سلاحه إلى جانبه، ترجاه الرجل وطلب الجلوس على أحد المقاهي، طالبا من نجليه الجلوس على مقربة من المكان "لو بعدتوا هتقتل"، ووجه حديثه لأيمن: "انظر كيف يقف أبنائي على رأسي، وزوجتي تغار علي، وتشك أني ذاهب إلى الساحل، سبني أسايسها".

فكر أيمن بأن زوجة "حسين" قد تثير بلبلة، خاصة وأن زوجته الأولى تقضي إجازة في قرية سياحية مجاورة للمكان الذي سيحتجز فيه صاحب المزرعة.

أخبر أيمن الشاهد بأنه رتب أموره جيدا، وأنه يستطيع إلصاق التهمة به، في نفس الوقت الذي أكد له فيه أن "المباحث شاكة فيا.. ولازم أنت تختفي لأنك الشاهد الوحيد".

"حسين جوزي بقى يزوغ منه زي الثعبان"، لكن في النهاية أجبره أيمن تحت التهديد على التحرك معه إلى الساحل الشمالي، لكن دوما كان حسين يخبره "زوجتي مجنونة وممكن تقلب الدنيا"، ليصرخ أيمن فيه "أنت مش عارف تحكم عليها". فيرد حسين "هنزل القاهرة أطمنها وأرجع على طول"، تركه أيمن وقال له: "ماشي بس لو نطقت بكلمة مش هرحمك".

لدى وصول حسين القاهرة، قص كل شيء على شقيق زوجته المحامي، والذي اصطحبه في الصباح إلى المحامي الأول لنيابات القاهرة وبعدما وجدوا المصعد مزدحما: "صعدوا 7 أدوار على أقدامهم هرولة خوفا أن تسبقهم أقدام أيمن".

كان إبراهيم طنطاوي، محامي الشاهد، كشف تفاصيل مماثلة لما حكته أسرة الشاهد "حسين م." وقالإنه: عقب سقوط الزوجة قتيلة حاول الشاهد الوحيد الهروب من المكان ولكن المتهم لاحقه وأمسك به وقام بتهديده بذات السلاح المُشار إليه قائلا له "محدش شافني غيرك".. وعقب ذلك قام المتهم باحتجازه بإحدى الأماكن بالساحل الشمالي استعداد لنقله بمكان آخر طرف بعض معارفه من "العرباوية".

وتابع طنطاوي:- عقب نجاح الشاهد من الهروب من محبسه بالساحل الشمالي بالحيلة، وكي يتمكن من الهروب أقنع المتهم بضرورة عودته للمنزل قائلا "زوجتي قلقانمة عليا وعشان ما تشكش في حاجة سيبني أروح أطمنها وهرجع تاني عشان أروح أقعد عند العرباوية اللي قولتلي عليهم".

وأضاف المحامي، أنه عقب تمكن الشاهد من الهروب حضر إلي بصحبة أسرته بعدما أخبرهم بتفاصيل الواقعة وهم من شجعوه على الإدلاء بتفاصيل الحادث وعدم الخوف لأن الصدق هو ما سُينجيه وليس الهروب وإخفاء الحقيقة.

وكشف "طنطاوي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"، على فضائية "الحدث اليوم" مساء الثلاثاء: "موكلي تعرض للتهديد والإكراه، لحمل جثة القتيلة، ونقلها من الفيلا إلى سيارة الزوج، لإخفاء معالم الجريمة أو التستر عليها".

وفي بيان رسمي، قالت النيابة العامة إنه بتاريخ 26 يونيو الجاري مثَلَ أحدُ الأشخاص أمامها، أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.

وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به، وكان في صحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، حيث اعترف هذا الشخص الذي أرشد عن المكان باشتراكه في ارتكاب الجريمة، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بحبسه أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وجارٍ استكمالها.