20 دقيقة من انتهاك البراءة.. حكاية مسجل خطر هتك عرض طفلتين بالخانكة

20 دقيقة من انتهاك
20 دقيقة من انتهاك البراءة.. حكاية مسجل خطر هتك عرض طفلتين ب

داخل غرفة معدنية ضيقة، تعالت صرخات "جاسمين" وشقيقتها "جنا"، بعدما احتجزهما مسجل خطر داخل الأسانسير، لالتهام براءتهما وهتك عرضهما، ونظرا لتعطيل الذئب البشري للمصعد في وسط الطوابق، لم يصل صوت الطفلتين إلى من يستطيع إنقاذهما. 

20 دقيقة رعب في أسانسير

20 دقيقة كاملة لم يلتفت خلالها المتهم لصرخات الطفلتين وارتجاف جسديهما الضئيلين، واستمر في فعلته النكراء بانتهاك حرمة طفولتهما، مهددا كل منهما بسلاح أبيض وضعه على رقبة الشقيقتين لاستكمال ما بدأه، كاد المتهم أن يغتصب براءة الطفلتين حتى انتاب أحد سكان العقار الشك في تأخر وصول الأسانسير.

بعد عدة محاولات نجح في سحبه للطابق الأرضي، وفوجئ بمشهد الطفلة الكبرى التي تسيل الدماء من جسدها، وقبل أن يدرك ما يحدث فر المتهم هاربا، وسقطت الطفلة الأخرى على الأرض من شدة ما تعرضت له من رعب.


الأم تروي تفاصيل الجريمة

روت والدة الطفلتين «جاسمين ١٠ سنوات، جنا ٨ سنوات» كافة تفاصيل الجريمة التي كانت منطقة القلج في مدينة الخانكة شاهدة على أحداثها، معربة عن قلقها الشديد بسبب الحالة النفسية السيئة التي تعيشها ابنتيها بعد مرورهما بتلك التجربة المفزعة.

وجهت الأم الشكر للأجهزة الأمنية بالقليوبية لسرعة إلقاء القبض على المتهم، قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل فيه سبب ضرر ورعب كبير لبناتي"، مضيفة أن المتهم احتجز طفلتيها ما يزيد عن 20 دقيقة داخل أسانسير العمارة، وهتك عرضهما بيديه، ما تسبب فى إصابة إحداهما بنزيف.

وشرحت والدة المجني عليهما تفاصيل الجريمة قائلة: "المتهم طلع ورا الطفلتين العمارة، يوم السبت اللي فات الساعة 9 صباحًا، وهما طالعين من الشارع بعد شراء فطار، وعطل الأسانسير، وهو مش من سكان المنطقة، وجرد ملابسهما تحت تهديد السلاح والضرب المبرح والصفع، ولامس أجزاء حساسة من جسديهما".

وأضافت الأم: «المتهم ساب الطفلتين لما بنتي الكبيرة عرفت تفلت من إيديه، وتصادف نزول واحد من الجيران فبكت له قائلةً: «يا عمو في واحد بيعمل لنا حاجات قلة أدب»، وبنزول الجار مسرعًا هرول المتهم إلى الشارع واختفى، وبتتبع الشرطة لخط سيره من خلال كاميرات المراقبة حددت هويته وضبطته خلال ساعات، واتضح أنه سبق اتهامه بقضية مماثلة».

تحتاجان لعلاج نفسي

وتابعت الأم: «بناتي الاتنين اتعوروا في منطقة حساسة، وكانوا مرعوبين، ومحتاجين لعلاج نفسي».

وأضافت، أنها فوجئت بدخول طفلتيهما عليها وهما في حالة انهيار وبكاء شديد، وأصابها الفزع عندما رأت بقعًا من الدماء في أماكن حساسة بجسد الطفلتين، حيث أسرعت على الفور لمكان الواقعة، وكان المتهم قد تمكن من الهرب، وقام الجيران بالبحث معها عنه وفرغوا حوالي 60 كاميرا في محيط المنطقة بالكامل، حتى اكتشفوا أنه ليس من سكان المنطقة.

من جانبها، عرضت أجهزة التحقيق بمركز الخانكة الطفلتين المجني عليهما على الطب الشرعي، لبيان آثار محاولة المتهم الهارب التعدي عليهما، وتبين عذريتيهما، وأن الجرح في إحدى الطفلتين سطحي.

حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات

تلقت أجهزة الأمن بالخانكة بلاغًا من "ن. ر" 38 عامًا ممرضة، مقيمة بالقلج، تتهم مجهول جرى تحديده عقب البلاغ بمحاولة هتك عرض طفلتيها في اسانسير العقار الذي تعيش فيه.

بفحص الواقعة تبين أنه أثناء صعود طفلتي المبلغة بمصعد العقار محل سكنهما بقرية القلج، قام شخص مجهول بهتك عرض الطفلتين، ما أدى لوجود آثار بقع دماء بسيطة عند الأولى، وبعرضهما على الطب الشرعي تبين عذريتهما.

وبمراجعة كاميرات المراقبة تم التوصل لهوية المتهم الذي تبين أنه مسجل خطر قضايا آداب ويدعى «محمد. 37 سنة»، وبعرضه على الطفلتين تعرفتا عليه، وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة، وقررت النيابة العامة حبسه  4 أيام على ذمة التحقيقات.