من جريمة نيرة أشرف حتى نحر صفاء.. ما الذي يحدث في المنصورة ؟

من جريمة نيرة أشرف
من جريمة نيرة أشرف حتى نحر صفاء.. ما الذي يحدث في المنصورة ؟

"هي المنصورة مالها".. سؤال طرحه رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا منذ 20 يونيو الماضي بعد انتشار فيديو مفزع لمقتل الطالبة نيرة أشرف أمام جامعة المنصورة والذي احتل التريند على محركات البحث حتى اسدال محكمة جنايات المنصورة الستار على الجريمة بإحالة أوراق المتهم إلى مفتي الجمهورية.

لم يمر ساعات قليلة على سفك دماء نيرة أمام باب الجامعة حتى تصدر التريند حادث آخر من مدينة المنصورة أيضا بعد أن قفز الشاب مصطفى توكل بسيارته من أعلى كوبري الجامعة ليسقط وقد تهشمت عظام جسده كما تحطمت السيارة، واستمر الأمر عدة أيام متتالية حيث يظهر كل عدة ساعات حادث أو جريمة جديدة في محافظة الدقهلية خاصة مدينة المنصورة وهو ما اثار تساؤل رواد السوشيال ميديا الذين ما ان تظهر واقعة جديدة على الساحة يرددون: "المنصورة تاني هو مفيش غير المنصورة توجع قلوبنا؟" وكان آخرها ذبح زوج لزوجته في قرية الدراكسة.


نحر رقبة نيرة أمام الجامعة

صباح يوم 20 يونيو الماضي كانت بوابة توشكى بجامعة المنصورة شاهدة على واحدة من أبشع الجرائم التي وقعت خلال السنوات الأخيرة عندما هرول "محمد عادل" الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الآداب خلف زميلته "نيرة اشرف" بالفرقة الثالثة بذات الكلية مخرجا "سكين" من بين طيات ملابسه مسددا به عدة طعنات قاتلة في جسد نيرة التي سقطت أرضا تغرقها دمائها وتروي الأرض من حول قبل أن تدرك ما يحدث.. لم يكتف المتهم ب 19 ضربة سكين غرسها في جسد المجني عليها بل أمسك برأسها من الخلف لينحر عنقها كالذبيحة وسط صراخ وذهول ومرأى ومسمع من طلاب الجامعة حتى تمكن فرد أمن إداري بالجامعة من السيطرة عليه ولقن شهود العيان القاتل علقة ساخنة جراء ما اقترفته يداه وعلى بعد أمتار قليلة يرقد جسد نيرة ساكنا.

8 أيام فقط قامت خلالها النيابة العامة ومحكمة جنايات المنصورة بإنهاء القضية التي أدرجت كإحدى اسرع المحاكمات التي يتم خلالها التحقيق مع المتهم واحالته للمحاكمة الجنائية في 48 ساعة ثم تحيل أوراقه الى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقا قصاصا للمجني عليها. 

أبويا مايمشيش في جنازتي

ساعات فقط كانت مرت على جريمة مقتل الطالبة نيرة أشرف حتى تضج مواقع التواصل الاجتماعي بحادث آخر لم يكن اقل أهمية حيث اشارت منشورات الشاب مصطفى توكل حزن كل من قرأها بعدما نشر عدة "بوستات" عبر صفحته الشخصية يعبر فيها عن حزنه لما لحق بنيرة الا ان المنشورات التالية كانت تعبر عن مصيره هو بعدما قرر انهاء حياته ونبه في أحدها على عدم حضور والده لجنازته قائلا: "أشوفكم بخير وابقوا افتكروني وأبويا ما يمشيش في جنازتي بالله عليكم" واعقبه بمنشور آخر قبل الحادث بساعة قائلا:"عامة أنا على حافة الانتحار".

وبالفعل نفذ الشاب ما كتبه حيث قفز بسيارته من اعلى كوبري جامعة المنصورة ليتخرق السور الحديدي وتهبط السيارة مهشمة وسط ارض زراعية وخرج منها مصطفى جثة هامدة.

رصاص ورعب في الشارع

قبل مرور ساعتين كان منشور آخر يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن تجول سيارة تطلق الرصاص على المواطنين في شوارع المنصورة ودهسها لفتاة وقتلها.. وزارة الداخلية خرجت ببيان رسمي وضحت فيه ملابسات تلك الشائعة وذكرات ان حقيقة ما حدث يتمثل في ابلاغ أحد الأشخاص، مقيم بدائرة قسم شرطة ثان المنصورة، بسرقة سيارته من مجهولين.

وأضافت: "بتتبع السيارة عن طريق استخدام التقنيات الحديثة تم تحديد مكان تواجدها، وعند ضبط مستقليها حاولا الفرار فاصطدمت السيارة بالرصيف، وتجمع الأهالى حال ذلك حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتواجدين بالسيارة" وأكدت على عدم دهس فتاة.

صفاء جوزها ذبحها

بعد ان مثل يوم 20 يونيو ذكرى سيئة لجميع أهالي محافظة الدقهلية لما شهده من جرائم وحوادث مؤلمة استمرت "المنصورة" في تصدر التريند لتكتب صفحات فيس بوك في كل حادث "المنصورة من جديد" وكان اخر ما شهدته محافظة الدقهلية قيام زوج بذبح زوجته "صفاء" بعد خلاف بينهما حيث روى شهود العيان تفاصيل الجريمة بأن الخلافات كانت مستمرة بين الزوجين وأن الزوج المتهم كان دائم الاعتداء بالضرب على زوجته.

وفي ليلة الجريمة أدبت له رغبتها في زيارة ابنها المحبوس ولرفضه طلبها نشبت بينهما مشادة كلامية فطردها على اثرها من المنزل ثم اعادها اليه بحجة انه صالحها حتى فوجئ الجميع صباح اليوم التالي بابنها يصرخ مرددا: "ابويا دبح أمي" ووالده يهبط على سلم المنزل في حالة من الهدوء التام قائلا: "انا دبحت صفاء  حد يروج يجيبلي سجاير" وهو ما اثار غضب اسرة المجني عليها وجيرانها فانهالوا عليه بالضرب حتى انقذته قوات الشرطة من بين أيديهم قبل الفتك به.