الإفتاء ترد..تجسست على الناس وشهرت بهم عبر السوشيال ميديا فكيف أتوب؟

الإفتاء ترد..تجسست
الإفتاء ترد..تجسست على الناس وشهرت بهم عبر السوشيال ميديا فك

تتبع عورات الناس، والتجسس عليهم وتصويرهم خلسة أو حتى الحديث عن سلوكياتهم، وأمورهم الشخصية، عادة خاطئة يقع فيها العديد من الأشخاص، ربما دون العلم الكافي بمدى حُرمانيتها، إلا إنها إثما كبيرا يحاسب عليه الله عز وجل، ما يستوجب التوبة، وفقًا لما أكدته دار الإفتاء المصرية.


ما الحكم الشرعي في تتبع عورات الناس؟

وتساءل أحد الأشخاص، عبر بوابة دار الإفتاء، عن الحكم الشرعي لذلك الأمر، إذ قال: «ما الحكم الشرعي في إقدام بعض الأفراد على اقتحام الحياة الخاصة للغير دون علمهم، وكشف الستر عنهم بطرق مختلفة؛ مثل: تصويرهم بأدوات التصوير الحديثة، أو التلصّص البصري، أو استراق السمع، أو غير ذلك من الطرق، وبأيِّ وسيلة من الوسائل التي تستعمل لهذه الأغراض، والتشهير بهم على منصات الإعلام الرقمي، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو غيرها؟».

وفي هذا الصدد، أكدت «الإفتاء» أنه يحرم شرعًا اقتحام الحياة الخاصة للغير دون علمهم، وكشف الستر عنها بأي طريقة كانت كتصويرهم، أو التلصّص البصري عليهم، أو استراق السمع، أو غير ذلك من الطرق، ونشرها على منصات الإعلام الرقمي، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو غير ذلك، وكلّ ذلك يُعَدُّ تتبعًا للعورات التي يجب سترها، وانتهاكًا للحُرُمات التي يجب صونها، بالإضافة إلى أنها أفعالٌ مستقبحةٌ لدى العقلاء عرفًا، ومحظورةٌ قانونًا، مشددة على أنه على الإنسان أن ينأى بنفسه عن الوقوع في هذه المُهْلِكَات؛ أمانًا له، وصونًا لمجتمعه ووطنه.

كيف أتوب من تتبع عورات الناس؟

وفيما يخص التوبة عن هذا الأمر والرجوع عنه، أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجب على من يفعلها التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم بتلك الطريقة إذا علموا بما فعله واقترفه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما أطّلَع عليه من عورات هؤلاء الناس على كرههم ولا الحط من قدرهم.