ترك ابنة خاله وتحول الفرح لمأتم.. حكاية عريس توفي يوم عقد قرانه في كفر الشيخ

ترك ابنة خاله وتحول
ترك ابنة خاله وتحول الفرح لمأتم.. حكاية عريس توفي يوم عقد قر

علت الزغاريد في منزل عريس عشريني، احتفالا بعقد قرانه، وامتلأت جنبات المنزل بعمال الفراشة، والجزارين لإعداد الذبائح من أجل تجهيز الطعام المعتاد للضيوف المهنئين الذين حضروا، ولكن سرعان ما تحول الفرح لمأتم إثر تعرض العريس لحادث.


في السادس من يوليو الجاري، وفي وقت الظهيرة استعد منيسي مجاور مرسي مسلم، 24 عامًا، سائق يقيم بقرية سكرانة التابعة لمركز مطوبس في كفر الشيخ، وهو مرتديًا ملابسه المزينة لإحضار المأذون ليجري عقد قرانه على ابنة خاله.

لحظات قليلة وقبل استقلاله السيارة متجهًا بها إلى قرية عرب المحضر التابعة لمركز مطوبس التي تبعد عن محل إقامته قرية سكرانة مسافات قليلة أخبر منيسي أسرته مغادرًا المنزل لإحضار المأذون، في حين تستقبل أسرته المهنئين، في الوقت ذاته كانت العروس تستعد هي الأخرى لعقد القران، وحولها الفتيات يطلقن الزغاريد في منزلها.

خرج العريس، ورفقته المأذون من قرية عرب المحضر متجهين إلى المكان المتفق عليه لإتمام عقد القران بقرية سكرانة، وعند وصولهما ما بين قريتي السيد البدوي، وإبراهيم الدسوقي التابعتين لمركز مطوبس، على الطريق الدولي الساحلي، تعرض العريس، والمأذون لحادث أليم إثر اصطدام السيارة بعمود إنارة.

في الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظرون ويترقبون وصول العريس، ورفقته المأذون تبدلت فرحتهم إلى حزن من هول الصدمة التي تلقوها بتعرض العريس لحادث أليم، ومعه المأذون وجرى نقلهما إلى مستشفى رشيد المركزي لقربه من موقع الحادث.

وأكد يوسف خميس مسلم، ابن عم العريس المتوفي، أن الحادث الذي تعرض له ابن عمه منيسي أسفر عن تهشيم السيارة، وإصابته بجروح، وكدمات، ونزيف بالمخ، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة، وكذا إصابة المأذون، بينما جرى تحويل ابن عمه إلى مستشفى الجامعة بالإسكندرية، فيما صعدت روحه إلى بارئها بعد 6 أيام من الحادث متأثرًا بإصابته وما لحق به.

وقال ابن عم العريس، إن القرية في حالة حزن شديدة بعد وفاة العريس، وجميع أفراد الأسرة في حالة ذهول جراء ما حدث لابن عمه لكنهم يحتسبونه عند الله شهيدًا.