على شكل قبضة ثم انفجرت.. هكذا تحدث مصطفى محمود عن لغز نشأة الكون | فيديو

على شكل قبضة ثم انفجرت..
على شكل قبضة ثم انفجرت.. هكذا تحدث مصطفى محمود عن لغز نشأة ا

لا يزال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يقومون بتداول أول صور ملونة من تليسكوب جيمس ويب الفضائي والتي نشرتها وكالة ناسا الفضائية ووصفتها بأنها أعمق وأوضح صورة بالأشعة تحت الحمراء للكون البعيد حتى الآن.

وأشارت الوكالة أن المرصد الفضائي سيعمل على التحقيق في ألغاز الكون من خلال مراقبته لضوء الأشعة تحت الحمراء، وهو غير مرئي للعين البشرية، كما سينظر تليسكوب ويب في الأغلفة الجوية للكواكب الخارجية، والتي من المحتمل أن يكون بعضها صالحًا للسكن، ويمكن أن يكشف عن أدلة في البحث المستمر عن الحياة خارج الأرض.

وأضافت الوكالة أن ويب سيساعد العلماء على فهم أصول الكون والبدء في الإجابة على الأسئلة الرئيسية حول وجودنا، مثل من أين أتينا وما إذا كنا وحدنا في الكون.

 الدكتور مصطفى محمود،تحدث في أحد حلقات برنامجه العلم والإيمان عن هذا الموضوع باستفاضة.

بداية أشار محمود إلى أن عرض الكون يبلغ 15 مليار سنة ضوئية بينما يبلغ عمره 15 مليار سنة زمنية، وفرق بينهما بأن السنة الزمنية مقياس للزمن أما السنة الضوئية فهي وحدة مسافة، طول الثانية فيها يبلغ 300 ألف كيلو متر.

«ابتدى إزاي؟».. سؤال شعر محمود بأن يراود متابعين الحلقة، وهو ما أجاب عنه بطرح أكثر النظريات قبولًا -حسب وصفه- والتي أوضحت أن الكون بدأ «على شكل قبضة اللي هي شاملة كل مادة الكون، شيء منعرفهوش» وفقًا لما قال محمود.

وانفجرت هذه القبضة وقتئذ وهو ما عُرف بـ«الانفجار الأول»، وتحولت القبضة إلى سديم ودخان لا نهائي، ومن ثم وعلى مدار ملايين السنين تكثف هذا السديم إلى نجوم وكواكب وشموس ومجرات «اللي هو الكون اللي أحنا شايفينه» حسب ما شرح محمود.

وأرشد محمود خلال الحلقة المتابعين إلى أنه من الممكن «لما تحط ودنك تسمع صوت الانفجار الأول شغال» مفسرًا «هتشوفه في الآلات بتسجله على شكل ذبذبات في كل اتجاه».

وأكد محمود أن الكون لا يزال منطلقا في الأقطار الأربعة أو حسب وصفه «عمال يتمدد» لكن في نفس الوقت هناك قوة ثانية «بتشده لجوا اللي هي قوة الجاذبية» حسبما أوضح، مضيفًا «في توازن بين القوتين اللي بيدينا الشكل الحالي لعمارة الكون».

وأشار محمود إلى أن في حالة انفراد قوة الجاذبية بالعمارة الكونية «هتنهار للداخل وتتهرس» حسب وصفه، وبالتالي ستتحول إلى ثقب أسود أو «شيء أكثر غموضًا من الثقب الأسود، يعني يرجع قبضة زي ما ابتدى» حسبما قال.

وعرف محمود الثقب الأسود بأن الشيء الذي «يتوقف فيه الزمن وتختفي كل القوانين اللي نعرفها، هو نهاية أفق معلومتنا» حسبما شرح، مشيرًا أنه سمي بالأسود «لأن من شدة جاذبيته الضوء اللي بيطلع منه، مبيقدرش يطلع» وفقًا لما قال.

واستند محمود لبعض الآيات القرآنية التي تتحدث عن القوة الجاذبية كـ«إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَ» سورة فاطر، الآية 41، و«وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ» سورة الحج، الآية 65، وفي آية أخرى «وَالأرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَات كلها مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه» سورة الزمر، الآية 67 و«يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ» سورة الأنبياء، الآية 104، موضحًا انها «آيات كلها ترمز أن الجاذبية قوة من القوة الألهية لأنها قوة عظمى».