هل يكون مصير العالمي الحبس؟.. القصة الكاملة لإهانة ميدو لأطباء مصر

هل يكون مصير العالمي
هل يكون مصير العالمي الحبس؟.. القصة الكاملة لإهانة ميدو لأطب

تشهد مواقع التواصل الاجتماعي أزمة جديدة من أزمات كابتن ميدو، لكنها أزمة فريدة من نوعها هذه المرة، فهي أزمة بعيدة كل البعد عن الوسط الرياضي، ويبدو أن ميدو أخطأ اختيار خصمه هذه المرة، حيث هاجم ميدو الدولة ومؤسساتها، وبخاصة قطاعها الطبي، فهل تتهاون الدولة في حقها؟

قام أحمد حسام ميدو، نجم مصر والزمالك السابق، ولاعب كرة القدم السابق ومقدم أحد البرامج الفضائية، من خلال بث فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة، بارتكاب جريمة نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة وتكدير السلم العام وإهانة مؤسسات الدولة والتحريض ضد جموع الأطباء وإلقاء الرعب بين الناس.

وشن ميدو هجوما ضاريا على الأطباء والقطاع الطبي بسبب رفض عدد من المستشفيات الكبرى، استقبال حماه المريض بالكانسر والقلب، خلال إجازة العيد، نتيجة لإجازات الكثير من الأطباء.

وقال ميدو - في فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي للصور والفيديوهات القصيرة "إنستجرام"، قبل ثلاثة أيام: "أول إمبارح أنا كنت في الساحل، وجالي تليفون أن حمايا المصاب بالسرطان تعبان جدا، وعانى مشاكل في القلب كما أصيب بجلطة في الرئة".

وأضاف ميدو: "حالته مش سهلة يعني، نزلنا مصر خدناه على مستشفيات، وتخيلوا مفيش مستشفى قبل يستقبل الحالة عشان الدكاترة في إجازة"، مشيرا: "تخيلوا أن الناس ممكن تموت عشان الأطباء في إجازة العيد، طب إحنا وضعنا المادي كويس نقدر ندخله مستشفى خاص، الفقير بقى هيعمل إيه؟!".

وتابع العالمي: "من حق الأطباء الحصول على إجازة بس لازم يكون فيه أطباء في الطوارئ لاستقبال الحالات، هو مفيش حد بيتعب في فترة الإجازة!".

وواصل ميدو هجومه قائلًا: "القطاع الطبي في مصر مهزلة وبتكلم على مستشفيات كبيرة، القطاع في مصر بايظ وفاشل، والدكاترة معظمهم معندهمش ضمير لما الدكاترة الكبار يقولو للدكاترة الصغيرين متكلمنيش عشان أنا في إجازة يبقى ميستحقش يلبس البالطو، الناس بتوع القطاع الطبي لازم يتحسبوا لأن معظمهم معندهمش ضمير".
 


أول رد من مستشفى دار الفؤاد على ادعاءات ميدو

وفي أول رد لمستشفى دار الفؤاد، قال الدكتور مأمون النجار الرئيس التنفيذي لمستشفى دار الفؤاد، في مداخلة هاتفية للتليفزيون  ردا على ادعاءات الكابتن أحمد حسام ميدو، أن مستشفى دار الفؤاد لم تقدم له الخدمة التي يحتاجها، "إن مستشفى دار الفؤاد منظمة صحية تعمل بنظام صحي متكامل في مصر"، لافتا "نقدم خدمة مبنية على كوادر طبية أطباء وتمريض وغيرهم".

وأضاف النجار "نقدم الخدمة على مدار الساعة والطوارئ تعمل على مدار 24 ساعة، ونضع الكوادر الطبية في جداول ونحرص أن تكون الخدمة الطبية المقدمة تليق بالمواطن المصري"، متابعا: "يغطي الطوارئ في المستشفى على مدار الـ24 ساعة كوادر طبية مؤهلة، والحد الأدنى في الطوارئ 4 أطباء متواجدين".

وأشار النجار أنه يتم استقبال المريض والتعامل معه من خلال الطبيب وتقييم الحالة وتشخصيه من خلال الفحوصات ومن ثم بداية وضع العلاج، موضحا "لدينا 22 تخصص أطباء مؤهلين، ونهتم أكثر بتواجد الأطباء أثناء فترات الأعياد، وكان لدينا 250 طبيب في أسبوع العيد يغطون 22 تخصص".

وقال النجار "والد زوجة ميدو كان ضغطه عالي ومعدل التنفس كان عالي أيضا وتم عمل تحاليل وعرضه على الطبيب وتم تشخصيه اشتباه قوي بفيروس كورونا، وكان لا بد من أن يتم حجزه في وحدة رعاية مركزة لعلاج الكورونا، وتم التعامل مع الحالة وتقديم الرعاية الطبية لها".


بلاغ جديد ضد أحمد حسام ميدو

وفي أول رد فعل للنقابات الفرعية للأطباء بالمحافظات، تقدمت نقابة أطباء القاهرة، الأحد، ببلاغ للنائب العام حمل رقم "177146" ضد ميدو، تتهمه فيه بارتكاب جرائم السب والقذف ضد أطباء مصر، وتأليب الرأي العام ضدهم وتحريضه عليهم، والإساءة إلى سمعة مصر ومؤسساتها.

وذكرت الدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة في البلاغ، الذي تقدمت به إلى المستشار حمادة الصاوي النائب العام، أن لاعب الكرة المشكو في حقه أطل على ملايين المصريين والوطن العربي من خلال بث فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تناقلته المواقع الإخبارية المصرية والعربية.

وتابعت: قام المشكو في حقه - من خلال الفيديو بمهاجمة أطباء مصر وتوجيه الاتهامات الجزافية ضدهم ووصفهم بانعدام الضمير، مشيرة في بلاغها أن المشكو في حقه قام بتأليب الرأي العام وإثارة الرعب في نفوس المواطنين بقوله ( الناس ممكن تموت علشان الدكاترة في إجازة )، حيث ادعى المشكو في حقه عدم وجود أطباء في مستشفيات القاهرة.

كما اتهمت الدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة، لاعب الكرة السابق بالإساءة إلى سمعة مصر ومؤسساتها الطبية مما يؤثر بالضرر على السياحة العلاجية في مصر.

وطلبت نقيب أطباء القاهرة في نهاية بلاغها للمستشار حمادة الصاوي النائب العام، فتح تحقيق مع المشكو في حقه لإثبات وقائع السب والقذف والتحريض ضد الأطباء وذلك لإعمال أحكام قانون العقوبات في هذه الجرائم.

بلاغ يتهم ميدو بإهانة أطباء مصر

وكانت نقابة  أطباء مصر وجدت في حديث ميدو إهانة للأطباء على حد وصفها، وتقدمت ببلاغ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، اتهمته فيه بتوجيه ألفاظ السب والقذف ضد جموع أطباء مصر ونشر أخبار كاذبة أدت إلى تكدير السلم العام وتوجيه الإهانة لمؤسسات الدولة.

وحمل البلاغ الذي تقدم به السبت، الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء  - إلى المستشار حمادة الصاوي النائب العام، رقم "176772" المكتب الفني للنائب العام.

وأشار نقيب أطباء مصر - في البلاغ إلى قيام لاعب كرة قدم سابق ومقدم برامج حاليًا بالخروج على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الخميس 14 يوليو الجاري، بمقطع فيديو تناول من خلاله جموع أطباء مصر بعبارات السب والقذف ومهاجمتهم بسيل من الاتهامات بالإهمال والتقصير وانعدام الضمير.

وقام المشكو في حقه من خلال سرد وقائع مرسلة بتحريض المجتمع المصري على الأطباء -  بحسب البلاغ الذي أوضح أن اللاعب السابق قام بإهانة مؤسسات الدولة مما كان معه تكدير السلم العام والإضرار بالمصلحة العامة.

وطالب الدكتور حسين خيري المستشار النائب العام بالتوجيه للتحقيق مع المشكو في حقه لما قام به من وقائع يعاقب عليها القانون.

أول رد من أمين عام نقابة أطباء مصر

وقال الدكتور محمد فريد حمدي أمين عام نقابة أطباء مصر، أن الأطباء المصريين من أعظم أطباء العالم وهذا يتأكد في إشادة كل دول العالم التي يعمل بها أطباء مصريون، كما وضح ذلك جليًا في صمود القطاع الصحي المصري أمام جائحة كورونا التي انهارت في مواجهتها أقوى الأنظمة الصحية في دول متقدمة.

وأضاف أمين عام نقابة الأطباء، أن من أهم أسباب نجاح مصر في مواجهة فيروس كورونا هو الفريق الطبي ومنهم الأطباء الذين قدموا مئات الشهداء وهم يزودون عن الشعب المصري خطر كورونا، وبدلًا من أن يلقوا التقدير والتكريم نفاجئ بالتعدي عليهم لفظيًا وبدنيًا.

وأشار إلى أن التراخي والتغافل عن تطبيق العقوبات القانونية في وقائع سابقة جعل الأطباء عرضة للتجرؤ عليهم بشكل متكرر، وأن التراخي سيتفاقم معه شعور الأطباء والفريق الطبي كله بالإحباط وسيؤدي إلى تضاعف أعداد الأطباء الذين يهاجرون من مصر أو الذين يعزفون من ممارسة مهنة الطب.

العقوبة المنتظرة في حق ميدو

من ناحيته أكد محمود عباس المستشار القانوني لنقابة الأطباء، أن لاعب كرة القدم السابق والمشكو في حقه، ثبت في حقه ارتكاب جرائم  السب والقذف ونشر أخبار كاذبة والتي يعاقب عليها القانون بالحبس والغرامة.

ولفت: قام المشكو في حقه من خلال بث فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتناقلته وسائل الإعلام المختلفة، بارتكاب جريمة نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة وتكدير السلم العام وإهانة مؤسسات الدولة والتحريض ضد جموع الأطباء وإلقاء الرعب بين الناس.

وقال محمود عباس، إن هذه الجريمة تحققت أركانها في أقوال المشكو في حقه نصًا ( مفيش بلد فى العالم محترمة يحصل فيها الكلام ده إن الدكاترة فى إجازة قاعدين على البحر - أنا بقولكم على مسئوليتى القطاع الطبى في مصر بايظ وفاشل ـ  فاشل ـ والدكاترة معظمهم معندهمش ضمير ـ معندهمش ضمير -  القطاع الطبى فى مصر مهزلة ـ مهزلة - الناس ممكن تموت عشان الدكاترة فى إجازة ).

وأشار محمود عباس المستشار القانوني لنقابة الأطباء أن هذه الجريمة عقوبتها الحبس والغرامة طبقًا لنصوص المواد 102 مكرر و184 و188 من قانون العقوبات.

وأكد عباس، أن جريمة السب والتي تعاقب عليها المادة 306 من قانون العقوبات وجريمة القذف التي تعاقب عليها المادتين 171 و302 من قانون العقوبات قد ثبتتا في حق المشكو في حقه في عباراته التي أطلقها في الفيديو المشار إليه ضد أطباء مصر.

خليك في الكورة.. رد نقابة الأطباء على ميدو

ومن ناحيته قال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، على بيان النقابة ردا على إهانة ميدو للأطباء، "مينفعش يتقال معظم أطباء مصر معندهمش ضمير".

ووجه الزيات رسالة إلى ميدو في مداخلة هاتفية للتليفزيون "ليه بتتكلم في الطب خليك في الكورة"، مضيفا "نقابة الأطباء أول من طالبت بتطوير المنظومة الصحية في مصر كي تكون مصر في المقدمة، ولا يصح أن يقوم ميدو بهدم المنظومة الطبية بأكملها".

وتابع الزيات "إحنا خدامين المرضى ولا يمكن أن يرفض الطبيب المصري علاج أي مريض، وعلى ميدو أن يعتذر للأطباء عما بدر منه من تصريحات".

رد ميدو بعد إثارته للأزمة

وردا من ميدو بعد قرارات النقابة، حيث قال خلال مداخلة هاتفية للتليفزيون، “من حق الأطباء أخذ إجازة ولكن ضرورة وجود أطباء أثناء إجازات العيد لاستقبال حالات الطوارئ”، مضيفا أنه كان يتواجد في الساحل بينما والد زوجته بالقاهرة، ولما علم أن حماه يمر بوعكة صحية تواصل مع زوج أخته الطبيب بمستشفى دار الفؤاد ولكنه كان نائما"، لافتا أن جميع أفراد العائلة أطباء.

وتابع ميدو أنه عند الذهاب للمستشفى تم الرد بأنه لا يوجد أطباء، ووضع الحالة ضمن قائمة الانتظار، دون مراعاة تدهور الحالة الصحية.

وأشار ميدو إلى أن عضو بمجلس نقابة الأطباء، رفض ذكر اسمه واكتفى بـ"لاعب المنتخب السابق"، معتبرًا ذلك “تحقيرا للاعبي كرة القدم”، ولفت إلى أنه “الإعلامي الوحيد الذي نشر تويته عام 2018، لمطالبة مراعاة حقوق الأطباء في مصر، نظرا لجهودهم وأن لا يصح أن يكون راتب لاعبي كرة القدم أعلى من راتب الطبيب في مصر”.

واعتبر ميدو أن “القطاع الطبي في مصر مهزلة، لما الدكاترة معظمهم معندهمش ضمير لما الدكاترة الكبار يقولوا للدكاترة الصغيرين متكلمنيش أنا في إجازة يبقى ميستحقش يلبس البالطو ولازم يتحاسبوا”.