رجل برا ورجل جوا.. كواليس حادث مصعد مأساوي أودى بحياة عالمة مصرية في أكتوبر

رجل برا ورجل جوا..
رجل برا ورجل جوا.. كواليس حادث مصعد مأساوي أودى بحياة عالمة

كعادتها كل يوم، دلفت الدكتورة سميرة عزت إلى محل عملها بشركة أدوية شهيرة "إ" بمدينة السادس من أكتوبر لبدء مهام عملها في سيناريو يومي معتاد. وقفت العالمة المصرية أمام باب المصعد لتجده معطلا لتستدعي عامل الصيانة ألما في اللحاق بما ينتظرها لكن القدر كتب نهاية مغايرة.

تلقى مأمور قسم شرطة ثان أكتوبر إشارة من شرطة النجدة بوقوع حادث داخل شركة للأدوية ووجود متوفية ومصاب ليوجه بسرعة انتقال قوة أمنية تنسيقًا مع وحدة المباحث بقيادة العقيد أحمد نجم.

تحريات المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر، ومعاونه الرائد أحمد يوسف بينت أن عطلا حدث بالمصعد تدخل على إثره فني صيانة تعاقدت الشركة معه -في وقت سابق- وعمل على إصلاحه.

"اتفضلي يا فندم الأسانسير تمام كده" بهذه العبارة أخبر الفني الدكتورة سميرة عزت بنتيجة عمله لتهم بالدخول لكن لم تكد تدخل بكلتا قدميها حتى تحرك الأسانسير صعودا "رجل برا ورجل جوا" هكذا بينت المعاينة ورواية العامل المشهد.

حاول الفني إيقاف المصعد بيديه لكن دون جدوى لتفارق وكيل المعهد السابق لمعهد الكبد القومي جامعة المنوفية الحياة في الحال وأصيب العامل بجروح باليد نقل على أثرها للمستشفى.

وخلصت التحريات والمعاينة إلى عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وتم إيداع جثمان العالمة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي صرحت بالدفن وسط موجة من الحزن سيطرت على محبيها وزملائها مشيدين بدماثة أخلاقها وتفوقها العلمي.