بدون أدوية.. بدائل طبيعية قد تساهم في علاج الإمساك

بدون أدوية.. بدائل
بدون أدوية.. بدائل طبيعية قد تساهم في علاج الإمساك

تلعب بعض المواد الغذائية دورًا هامًا في العمل على علاج الإمساك، لما لها من تأثير ملين، وفعالية في تخفيف حدة الأعراض المصاحبة للحالة، مثل آلام البطن، والتقلصات، والانتفاخ.

يبحث المصابون بالإمساك عادةً عن الأدوية الملينة لتجنب آلام البطن، والتقلصات، والانتفاخ المصاحب لذلك، إذ تساهم في تخفيف الإمساك وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة، ولكن هناك العديد من الملينات الطبيعية المتاحة التي يمكن أن تكون فعالة مثل المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية في علاج الإمساك بطرق مختلفة.

نستعرض في السطور التالية تأثير الملينات على الجهاز الهضمي، ودورها في علاج الإمساك ومحاربته، وبدائلها الطبيعية، وفقًا لـ"Healthline" و"Medical news today".

أولًا: علاج الإمساك بالملينات

الملينات هي مواد إما تعمل على إرخاء البراز ويمكنها أيضًا تسريع العبور المعوي، مما يساعد على تسريع حركة الجهاز الهضمي لتحفيز حركة الأمعاء للتخلص من الفضلات المتراكمة.

غالبًا ما تستخدم الملينات في علاج الإمساك، وذلك عندما تكون حركة الأمعاء بطيئة، وصعبة، وغالبًا تكون مؤلمة.

هناك عدة أنواع من الملينات تعمل بطرق مختلفة، وتشمل الفئات الرئيسية للملينات:

الملينات المكونة للكتل، تمتص الماء وتتورم لتكوين البراز.
ملينات البراز وتزيد من كمية الماء التي يمتصها البراز لجعله أكثر ليونة وأسهل في المرور.
الملينات المزلقة التي تغطي سطح البراز وبطانة الأمعاء للحفاظ على الرطوبة، مما يسمح ببراز أكثر ليونة ومرورًا أسهل.
ملينات تناضحية وتساعد القولون على الاحتفاظ بكمية أكبر من الماء، مما يزيد من تكرار حركات الأمعاء.
الملينات المنبهة وتعمل على تسريع حركة الجهاز الهضمي لتحفيز حركة الأمعاء.


ثانيًا: علاج الإمساك بالطرق الطبيعية

وعلى الرغم من أن الملينات لا تستلزم وصفة طبية يمكن أن تكون مفيدة جدًا في علاج الإمساك، إلا أن استخدامها في كثير من الأحيان يمكن أن يسبب اضطرابات بالكهرباء وتغيرات في التوازن الحمضي القاعدي، مما قد يؤدي إلى تلف القلب والكلى على المدى الطويل، لذا فالأفضل هو البحث عن علاج الإمساك بالطرق الطبيعية، ونستعرضها إليكم في السطور التالية:
1- بذور الشيا

الألياف علاج طبيعي وواحد من أولى خطوط الدفاع ضد الإمساك، إذ ينتقل عبر الأمعاء، مما يضيف كتلة إلى البراز ويشجع على انتظام حركة الأمعاء، وتشير الدراسات إلى أن زيادة تناول الألياف يمكن أن تزيد من تكرار البراز وتلين البراز لتسهيل مروره.
2- البقوليات

البقوليات التي تشمل الفول والحمص والعدس والبازلاء والفول السوداني غنية بالألياف، مما قد يشجع على انتظام الأمعاء، كما تساعد في زيادة إنتاج الجسم لحمض الزبد، وهو نوع من الأحماض الدهنية التي قد تعمل كملين طبيعي.
3- زيت الخروع

يتم إنتاج زيت الخروع من حبوب الخروع، وله تاريخ طويل من الاستخدام كملين طبيعي، فاستخدامه يطلق حمض الريسينوليك، وهو نوع من الأحماض الدهنية غير المشبعة المسؤولة عن تأثيره الملين.

ويعمل حمض الريسينوليك عن طريق تنشيط مستقبل معين في الجهاز الهضمي يزيد من حركة عضلات الأمعاء لتحفيز حركة الأمعاء.


4- الخضروات الورقية

تعمل الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت والملفوف بعدة طرق مختلفة لتحسين الانتظام ومنع الإمساك، فهي غنية بالعناصر الغذائية، مما يعني أنها توفر كمية جيدة من الفيتامينات والمعادن والألياف مع سعرات حرارية قليلة نسبيًا.
5- السنامكي

السنامكي عشب يستخدم غالبًا كملين منبه طبيعي، وله تأثير مخفف للإمساك عن طريق تسريع حركة الجهاز الهضمي لتحفيز حركة الأمعاء، كما أنها تزيد من امتصاص السوائل في القولون للمساعدة في مرور البراز
6- زيت الزيتون

وجدت بعض الأبحاث أن تناول زيت الزيتون يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتخفيف الإمساك، إذ يعمل كملين طبيعي، ويوفر طبقة في المستقيم تسمح بمرور أسهل، إلى جانب تحفيز الأمعاء الدقيقة لتسريع العبور.

أظهرت الدراسات أن زيت الزيتون يعمل بشكل جيد في تحفيز حركة الأمعاء وتحسين أعراض الإمساك.
7- شرب الماء

شرب الماء ضروري للحفاظ على رطوبة الجسم، وانتظام حركة الأمعاء، ومنع الإمساك، وذلك عن طريق تحسين تناسق البراز، مما يسهل تمريره، ويمكنه أيضًا تضخيم تأثيرات المسهلات الطبيعية الأخرى، مثل الألياف.

ثالثًا: علاج الإمساك بالأعشاب

تعد الأعشاب من ضمن الطرق الطبيعية المستخدمة في تهدئة المعدة، وتحسين حركتها؛ مما يسهل من التخلص من البراز سريعًا، وأبرزها:

-الزنجبيل

يساعد الزنجبيل في تهدئة الجهاز الهضمي وتحسين حركة الطعام داخل الأمعاء، وأفضل وقت لتناوله هو بعد الوجبات.

-الهندباء

تحفز الهندباء الكبد على إنتاج الصفراء، مما يحفز بشكل غير مباشر من تقليل فرص الإصابة بالإمساك، فضلًا عن كون الهندباء مشروب مدر للبول، مما يساعد في تحسين حركة الطعام والتخلص من الفضلات بسهولة.

-العرقسوس

يعتبر العرقسوس مشروبًا شائعًا خاصًة خلال شهر رمضان المبارك، نظرًا لكونه منشطًا للجهاز الهضمي، ويسهم في التخلص من الانتفاخات وتحفيز حركة الأمعاء؛ نتيجة لاحتوائه على مواد مضادة للأكسدة.

-البابونج

يعد البابونج أحد الأعشاب العطرية المستخدمة بكثرة في تهدئة عضلات الأمعاء، أفضل توقيت لتناول شاي البابونج بعد الوجبات.

-البقدونس

يسهم البقدونس في علاج الإمساك بالأعشاب، نظرًا لأنه يعمل على تهدئة المعدة، كما أن أوراق البقدونس تساعد في علاج انتفاخ البطن.

يوصي الأطباء بعدم الإفراط في علاج الإمساك بالأعشاب للوقاية من الإسهال.

رابعًا: علاج الإمساك في المنزل

تساعدك هذه النصائح في علاج الإمساك فورًا بطرق سريعة، كالتالي:

-تناول المياه باستمرار لترطيب الجسم؛ مما يساعد على علاج الإمساك.

-تجنب تناول المشروبات الغازية خاصًة في حال الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.

-تناول الألياف الغذائية باستمرار، مصادرها: الحبوب الكاملة، البقوليات، المكسرات، الخضراوات والفاكهة، لكونها أحد طرق علاج الإمساك فورًا.

-التمارين الرياضية تساعد في علاج الإمساك وتحسين الأعراض؛ مثل الألم والانتفاخات، ويوصي خبراء اللياقة البدنية بالمشي والجري وتمارين السباحة خاصًة لأولئك المصابون بأحد مشكلات الجهاز الهضمي؛ للوقاية من الإمساك.


خامسًا: علاج الإمساك الشديد

يمكن علاج الإمساك المزمن بعدة طرق مختلفة، كالتالي:

1- نظام الحياة الصحي

يعتمد تغيير نمط الحياة الصحي خاصًة للمصابين بمتلازمة القولون العصبي وغيرها من مشكلات الجهاز الهضمي، على نظام طعام صحي يتضمن الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، إضافًة إلى ممارسة التمارين الرياضية مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا، اتباع سلوكيات وعادات صحية خلال التبرز مثل عدم الاستعجال والذهاب إلى الحمام فور الحاجة.

2- الملينات

تتعدد أنواع الميلنات لعلاج الإمساك، مثل المكملات الغذائية أو الأدوية أو المزلقات مثل الزيوت المعدنية أو الحقن الشرجية.

3- الأدوية

تساعد أدوية القولون العصبي في تخفيف حدة الإمساك، أبرزها: مستقبِلات 5-هيدروكسي التريبتامين ونالوكسيجول.

4- تمارين استرخاء العضلات

هذه التدريبات مخصصة عند علاج الإمساك المزمن لأنها تعتمد في بعض الحالات على قسطرة المستقيم؛ للمساعدة في ارتخاء عضلات الحوض.

5- الجراحة

تعتبر الجراحة هي الحل النهائي بعد تجربة عدة طرق مختلفة في علاج الإمساك المزمن، الذي يحدث نتيجة انسداد المستقيم أو مشكلة صحية في منطقة الشرج، في بعض الحالات تسلتزم جراحة استئصال القولون بأكمله.