أربعة أشهر و10 أيام..الإفتاء توضح الحكمة من حداد المرأة على زوجها وكيفيته

 أربعة أشهر و10 أيام..الإفتاء
أربعة أشهر و10 أيام..الإفتاء توضح الحكمة من حداد المرأة على

في كتابه العزيز أمر الله تعالى السيدة بضرورة الحداد على زوجها في حالة الوفاة، والذي تم تحديد مدة زمنية معينة له حسب ما جاء في الكتاب العزيز، لكن كثير من الأشخاص لا يعلمون ما السبب خلف هذا الحداد؟، وبناء عليه، توجه سائل بطرح سؤاله على دار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه: «ما الحكمة من حداد المرأة على زوجها المتوفى؟ وما مدة الحداد؟ وكيف يكون؟».


الإفتاء توضح الحكمة من حداد المرأة على زوجها

ومن ناحيته أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في جوابه عبر البوابة الإلكترونية، لدار الإفتاء المصرية، أن المولى عز وجل، شرع حداد المرأة عن زوجها المتوفى بتربصها زمن العدة، وذلك بحكمة التعبد له سبحانه وامتثالًا لأوامره، وكذلك وفاءً للزوج المتوفي ومراعاةً لحقه عليها.

وتابع مفتي الديار موضحًا أن رابطة الزوجية تعد عقدًا وثيقًا وميثاقًا غليظًا، وأن المرأة كانت في أول الإسلام تحد حولًا كاملًا، أي عامًا كاملًا على زوجها، وذلك حزنًا وتفجعًا على وفاته، ومن ثم جعل الله عز وجل، الحداد بأن يكون أربعة أشهر و10 أيام إن لم تكن الزوجة حاملًا، فيقول في كتابه العزيز: ﴿وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [البقرة: 234].

واستشهد «علام» بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، بأنه: «لَا يَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ إِلَّا عَلَى زَوْجٍ؛ فَإِنَّهَا تُحِدُّ عَلَيْهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا» متفق عليه من حديث أم حبيبة رضي الله عنها.

حداد الزوجة في حال إن كانت حاملًا

أما إذا كانت الزوجة حاملًا، فينتهي حدادها بوضع حملها، فقال تعالى: ﴿وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾ [الطلاق: 4].