العاشق المزيف.. زوج يخدع زوجته بأكاونت وهمي والنتيجة صادمة

العاشق المزيف.. زوج
العاشق المزيف.. زوج يخدع زوجته بأكاونت وهمي والنتيجة صادمة

"لاتفعلوا مثلى..لاتهدموا بيوتكم بأيديكم"..  كانت هذه هى كلمات زوج صدر ضده  حكم  من محكمة الأسرة بالمعادى بخلعه من زوجته.

بمجرد أن أصدر القاضى حكمه، أخذ يردد هذه الكلمات، بل وأضاف إليها  " نداء للأزواج، تمسكوا  بزوجاتكم،  وأغلقوا أى باب للشك يدخله الشيطان ليهدم بيوتكم".. وتابع "تعلموا من تجربتى، وحافظوا على العلاقة المقدسة مع زوجاتكم".

قصة ذلك الزوج بدأت ببوست قرأه على الفيس بوك، كان مضمونه "أن أمام أى زوج محاولة لإثبات وفاء زوجته..  فقط عليه تسجيل  "أكونت " وهمى على الفيس بوك وبدء المحادثة، وقتها قد تكتشف خيانة أو وفاء مدى الحياة". 

خلاف بين الزوج والزوجة

ساعد ذلك الزوج على تنفيذ هذه الفكرة، أنه كان  على خلاف مستمر مع زوجته، فهى تصغره بعشر سنوات، جميلة وتملك قواما ممشوقا، ذات تعليم عالى، لكنه هو على النقيض تماما، لايملك من الوسامة ماتتغنى به النساء، ذو شخصية ضعيفة، فقير فى مشاعره، عصبى، يتملكه الشك فى كل شىء.

إلى جانب كل ذلك، فقد  أجبرها على ارتداء ملابس بعينها، يضيق عليها عند استخدام الهاتف المحمول، منعها من زيارة أهلها، بحجة الغيرة عليها، ورغم ذلك تقبلت الزوجة كل هذه الضغوط واختارات أن تستكمل حياتها التى مر منها 4 سنوات ولم يرزقهم الله بطفل.

ابتسم الزوج وهو يقرأ البوست، ليهديه شيطانه إلى تنفيذ الفكرة واختبار زوجته  .

أنشأ الزوج أكونت على الفيس بوك بإسم وهمى واختار له صورة أحد الفنانين الذين تحبهم زوجته، وملأ الصفحة  بكل التفضيلات والقصص التى تبحث عنها زوجته وتقرأها.

كان ذكيا جدا، فقد أراد أن يجعل من صاحب هذا الأكاونت الوهمى نقيض لشخصيته، يضم  كل المميزات التى تبحث عنها زوجته والتى كثيرا مالامته  لعدم امتلاكه إياها. 
 

بداية تنفيذ الخطة

أرسل الزوج بعد أسبوع من إنشاء الأكاونت رسالة إلى زوجته، كان مضمونها " قد لانعرف بعض، لكننى  فى حاجه إلى شخص يبادلنى نفس الألم الذى أعيشه، فرجاء لا ترفضى طلبى".

كان الزوج بجوار زوجته وهو يرسل إليها  هذه الرسالة، يراقب بعينيه رد فعلها، وعندما أمسكت بالهاتف لتعرف مضمون ماتلقته، أسرع بعيدا زاعما أنه ذاهب إلى المطبخ لإحضار شىء، إلا أنه أخذ يراقب زوجته وهى تقرا الرسالة".

شعر وهو يراقبها أنها تقبلت الرسالة، فقد بحثت عن صاحب الأكونت الذى أرسلها، وظلت تبتسم وهى تقلب فى القصص التى يحويها هذا "الأكاونت".

ترك الزوج زوجته، وذهب إلى العمل، لكن ماحدث فى الطريق كان مفاجأة له، لقد تلقى "الأكاونت الجديد" رسالة من زوجته  مضمونها  “لا أريد الحديث مع شخص لا أعرفه، لكن رغم ذلك  شعرت وأنا اقلب فى الفيس الخاص بك، أنك تشبهنى، تحب ما أحبه من الكتب والمطربين، وتحرص على مشاهدة الأفلام التى أفضلها، لكن مشاكلك الخاصة لا أريد الحديث عنها، عذرا”.

ابتسم الزوج وهو يقرأ الرساله، شعر أن زوجته قلقه من الحديث مع صاحب الأكونت، باغتها برسالة أخرى قال " الحياة تستحق إبتسامة، لا أريد كثر من شخص يبتسم، يشعر بسعادة فى حياته، فيرشدنى اللى طريق السعادة فى حياتى ".

ردت الزوجة بايموشن يحمل اشارة الموافقة على استكمال الحديث، وتبعته بايموشن يعبر عن حزن واستهزاء بكلمة السعادة. 

لكن فى النهاية، دار الحديث بين الزوجة والأكاونت، كانا يتحدثان وهم بجوار بعضهما البعض، وكذلك وهم الفراش، تطور الحديث إلى الاعجاب من قبل الزوجة بصاحب الأكاونت، فقد شعرت معه أنه مناقض تماما لشخصية  زوجها، مبتسم، فرح، طموح، شاعرى، يعشق السفر، يقدر المراة، يحل لها مشاكلها  دون أن يقلل منها، منفتح إلى تعليمها ومرحب بوصولها إلى أعلى المناصب".

كان الزوج يصطنع هذه الشخصية ليجذب زوجته إليه، وفى نفس الوقت يعيش فى البيت بشخصيته التى تكرهها، حتى أخبرته أنها تعلقت به، وأنها مستعدة للطلاق من زوجها  من أجل الارتباط به.  

نزل هذا القرار على الزوج كالصاعقة، لقد تعلقت به زوجته كعشيق له، وأصبحت تختلق معه كزوج المشاكل، وتحاول أن تجبره على طلاقها منه. 


الاعتراف بالخطأ

كان ينظر إلى مايحدث معه فى ذهول، حتى قرر فجأة غلق الأكاونت الوهمى، وبدء إصلاح الجرم الذى ارتكبه مع زوجته، حاول كثيرا أن يتغير معها، لكنها لم تستطع أن تتقبل شخصيته، هى مازالت تعيش مع ذلك  العاشق الوهمى، وهو كذلك لم يستطع أن يتقبل أنها  ارتضت بخيانته وتركه مع شخص آخر حتى لو كان ذلك هو زوجها  . 

خلع الزوج

.. لم يكن أمام الزوج سوى الإعتراف بخطأه، جلس مع زوجته وأخبرها أنه صاحب الأكاونت الوهمى "العاشق "الذى اختفى منذ 10 أيام، وبدأ فى توجيه اللوم والسباب لها، أما هى فشعرت بذهول غريب بعد اعترافه، أصابتها صدمة، لكنها رغم ذلك،  لم تستطع  الجلوس بجواره دقيقة واحدة، هربت إلى أسرتها،  وبعد شهر  أقامت دعوى خلع امام محكمة الأسرة بالمعادى وحصلت على حكم بخلع  زوجها بعد 6  أشهر من تداول القضية.