جلد الحمار بـ 1000 دولار.. تفاصيل كارثية عن مقبرة حمير الفيوم وأين ذهبت لحومها ؟

جلد الحمار بـ 1000
جلد الحمار بـ 1000 دولار.. تفاصيل كارثية عن مقبرة حمير الفيو

مقبرة حمير في الفيوم.. تكرر هذا العنوان كثيرا خلال الآونة الأخيرة والغريب في الأمر أن هذه المقبرة دوما ما يتم اكتشافها في الفيوم للمئات بل الآلآف من هياكل الحمير.. فما السر؟

تداول  عدد من نشطاء مواقع التواصل الأجتماعى، صور وفيديوهات حول العثور على مقبرة لهياكل حمير مذبوحة في منطقة جبلية بنطاق قرية دمشقين بمركز الفيوم.

لاحظ أهالي القرية، وجود رائحة  كريهة تنبعث من الصحراء وتزداد  قوة الرائحة يوما بعد يوم، ليتطوع بعض من الاهالى ويتوجهون  إلى المنطقة الجبلية، حيث اكتشفوا مقبرة للحمير المذبوحة منذ فترة ومسلوخة الجلد وذات رائحة كريهة.

قام الأهالي على الفور -بمجرد اكتشافهم المقبرة- بإبلاغ الجهات المختصة لدفن هياكل الحمير حرصا على سلامة أهالي القرية.

وقرر الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، تشكيل لجنة من مديرية الطب البيطري والمحليات للتحقيق العاجل في الواقعة والانتقال إلى محل البلاغ للتفتيش والتأكد من صحة المعلومة وكشف ملابساتها.

وإذا ثبت تأكيدها سيتم ملاحقة المتورطين بها ومحاسبتهم قانونيا حتى لا تتكرر هذه الكارثة البيئية والصحية مرة أخرى، وفقا للمحافظ.  

وأشار الأنصارى، إلى أنها -للأسف- ليست هذه المرة الأولى لمثل هذه الواقعة بالفيوم، والتي تشكل كارثة صحية وبيئية كبيرة لكنها تتم على فترات بعيدة بالرغم من أتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال من يتم ضبطهم فى كل مرة.


كلاكيت تاني مرة

لم تكن هذه المرة الأولى كما صرح محافظ الفيوم، حيث سبق وتم اكتشاف مقبرة حمير آخرى، يونيو الماضي، تضم جثث حمير كاملة منزوعة الجلد في حالة تحلل كامل.

تم رصد هذه المقبرة الجماعية في إحدى المناطق الصحراوية الواقعة قرب تلاقي طريقي أسيوط الغربي والإقليمي، أقصى شمال شرق الفيوم بنطاق قرية فانوس التابعة لمركز طامية، تضم نحو 3000 هيكل عظمي لحمير نافقة.

أثارت المقبرة، الجدل وقتها، حيث تساءل الجميع هل تناولوا لحوم الحمير هذه أم لا، وسط خوف من الجميع أن يكون قد تم بيع لحوم تلك الحمير لهم، كما تسائلوا عن السبب؟

سبب مقبرة حمير الفيوم

وفقا لرواية أحد فلاحين قرية دمشقين بالفيوم أحمد سيد، هناك مجموعة من الأشخاص المجهولين يقومون بذبح الحمير ليلا داخل المنطقة الجبلية المتواجد بها الهياكل العظمية للحمير، ثم يأخذون جلود الحمير ويحملونها على سيارات نقل، ويتوجهون بها إلى مكان غير معلوم، بطريق أسيوط القاهرة الغربى القريب من القرية.

كما أكد شهود بمنطقة العثور على مقبرة حمير الفيوم، أن عملية دفن الحمير بهذه الطريقة ترجع لأسباب تجارية، حيث يتم ذبح الحمير وسلخ جلودها وتصديرها للخارج.

ويصل سعر جلد الحمار الواحد إلى 1000 دولار، حيث يتم تصديره يتم تصديره للصين، وذلك نتيجة لدخوله فى عددا من الصناعات الهامة، مثل: المنشطات الجنسية، مستحضرات التجميل، استخراج الكولاجين وأهميته فى إزالة تجاعيد البشرة.

هذا بالإضافة إلى استخلاص بعض المواد منه التى تدخل فى صناعة أدوية النزيف وعلاج فقر الدم، بخلاف استخراج مادة الجيلاتين واستخداماتها المتعددة