فيديو صادم.. اللقطات الأولى لمحاولة اغتيال سلمان رشدي | شاهد
أعلنت الشرطة الأمريكية بولاية نيويورك بدأ التحقيقات في حادثة الهجوم على الكاتب سلمان رشدي، وقالت الشرطة في بيان لها، انه «حوالي الساعة 11 صباحًا، صعد رجل مشتبه به إلى المسرح وهاجم رشدى ومحاوره».
وأضاف البيان: «أصيب رشدى بطعنة في رقبته على ما يبدو، وتم نقله بطائرة مروحية إلى مستشفى في المنطقة. وحالته لم تُعرف بعد»، مضيفة أنه تم احتجاز المشتبه به على الفور من قبل أحد عناصر شرطة الولاية المكلف بتأمين الحدث، وفق ما ذكرته شبكة «CNN» الأمريكية.
وتعرض الكاتب البريطانى الهندى سلمان رشدى، اليوم الجمعة، لحادث طعن، خلال مشاركته في فعالية ثقافية بمدينة نيويورك الأمريكية، إذ هاجمه رجل يحمل سكينًا، وانهال عليه باللكمات والطعنات، ما أدى إلى سقوط الكاتب أرضًا، قبل إلقاءه لخطابه في مدينة «تشوتاكوا» الواقعة على الحدود بين أميركا وكندا.
وتداول العديد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى فيديو يظهر فيه رشدى ملقى على الأرض بينما تجرى محاولات لإسعافه، ليتم كذلك القبض على المهاجم من قبل الحاضرين وطرحه أرضًا، وفق ما ذكره موقع «العربية».
يذكر أن اسم سلمان رشدي برز منذ ثمانينيات القرن الماضى، بعدما إصداره لروايته «آيات شيطانية»، 1988، التي تم اعتبارها رواية مهينة للإسلام والنبى محمد، ما أدى إلى وإثارة جدل واحتجاجات واسعة في أنحاء العالم الإسلامى، وصلت إلى حد إصدار فتوى بإهدار دمه من المرشد الإيرانى الراحل روح الله الخمينى.
من هو سلمان رشدي؟
ولد السير سلمان رشدي، في 19 يونيو 1947، في مدينة بومباي بالهند، وحصل على الجنسية البريطانية.
ووفقا للموسوعة البريطانية "بريتانيكا"، فإن رشدي كان رجل أعمال مسلم ثري هندي، تلقى تعليمه في مدرسة الرجبي وجامعة كامبريدج.
وحصل على درجة الماجستير في التاريخ عام 1968. وعمل طوال فترة السبعينيات في لندن. وظهرت روايته المنشورة الأولى عام 1975. وحققت الرواية الثانية لرشدي "أطفال منتصف الليل"، عام 1981، نجاحًا نقديًا وشعبيًا غير متوقع أكسبه اعترافًا دوليًا.
إلا أن رواية رشدي الرابعة "آيات شيطانية"، واجهت نقدا كبيرا من قادة الجالية المسلمة في بريطانيا، بعدما استنكروا الرواية ووصفوها بالكفر.
وامتدت الانتقادات ضد الكتاب إلى باكستان في يناير 1989.
وفي 14 فبراير أدان المرشد الإيراني الأسبق، آية الله الخميني، الكتاب علنا وأصدر فتوى ضد رشدي. وعرضت إيران مكافأة على كل من سيقوم بقتله.
تحركات محدودة
أوضحت "بريتانيكا"، أن الكاتب سلمان رشدي، اختبأ تحت حماية الحكومة البريطانية. وعلى الرغم من ظهوره في بعض الأحيان بشكل غير متوقع، وأحيانًا في بلدان أخرى، فقد اضطر إلى تقييد تحركاته.
واستمر الكاتب الهندي البريطاني، في كاتاباته على الرغم من تلقيه بشكل دائم تهديدات بالقتل. وأنتج مجموعة من المقالات والنقد، أبرزها رواية الأطفال هارون، وبحر القصص، ومجموعة القصص القصيرة الشرق والغرب.
وفي عام 1998، أعلنت الحكومة الإيرانية أنها لن تسعى بعد الآن إلى تطبيق فتواها ضد رشدي.
وبعد عودته إلى الحياة العامة، نشر رشدي روايته "الأرض تحت قدميها"، و"غضب".
وحصل رشدي على جائزة بوكر عام 1981 عن رواية "أطفال منتصف الليل". وفازت الرواية لاحقًا بجائزة "بوكر البوكرز"، وجائزة "الأفضل في بوكر"، عام 2008.