زغروطة وركعتي شكر..أول رد فعل من والدة شيماء جمال بعد إحالة أوراق المتهمين للمفتي

زغروطة وركعتي شكر..أول
زغروطة وركعتي شكر..أول رد فعل من والدة شيماء جمال بعد إحالة

فرحة عارمة شهدها محيط محكمة جنايات جنوب الجيزة انتابت أهالي شيماء جمال وتحديدًا والدتها بعد إحالة أوراق المتهمين بقتلها ودفنها في أحد المزارع بمنطقة أبو صير في البدرشين إلى فضيلة المفتي، في رابع جلسات المحاكمة.

وكانت محكمة جنايات جنوب الجيزة قد أحالت أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي، لأخذ رأيه الشرعي في إعدام المتهمين، وحددت جلسة 11 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم.

والدة الضحية تسجد ركعتين شكر لله بعد سماع الحكم

وفور علم والدة شيماء جمال بحكم المحكمة وإحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي رفعت صورة نجلتها خارج المحكمة ووضعتها أرضًا وسجدت عليها ركعتين شكر لله.

رسالة والدة شيماء جمال لابنتها الراحلة

ونظرت والدة شيماء جمال إلى صورتها عقب انتهائها من سجدتي الشكر، قائلة وعينيها تغمر بدموع الفرحة وتحدث صورة نجلتها: «أنا جبتلك حقك أهو يا حبيبتي.. زي ما وعدتك»، وظلت الأم تشكر جميع الموجودين خارج المحكمة على وقوفهم بجانبها الفترة الماضية، وصرخت بفرحة قائلة: «يحيا العدل.. يحيا العدل».

الأم تحدد موعد عزاء نجلتها

وأكّدت والدة شيماء جمال أنها سوف تقيم عزاء ابنتها في الأسبوع نفسه الذي سيتمّ فيه تنفيذ حكم الإعدام على المتهمين الزوج وشريكه في الجريمة، موضحة أنَّها لم تكن تتوقع الحكم بهذه السرعة على المتهمين.


وكشفت مها أبو بكر، محامية أسرة المذيعة شيماء جمال عن رد فعل والدتها بعد إبلاغها بحكم إحالة القاضي وشريكه للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما.

وقالت "أبو بكر" إن عائلة المجني عليها لم يحضرا جلسة اليوم، وفور إبلاغهم بالحكم "أمها زغرطت في التليفون".

وقضت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الثلاثاء، بإحالة أوراق المتهمين أيمن عبد الفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلي (محبوسان احتياطيا) في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار، لفضيلة المفتي، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه؛ وتحديد جلسة 11 سبتمبر للنطق بالحكم.

كان المستشار حماده الصاوي النائب العام، أمر بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال) أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.

وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.

وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه.

وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.

وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهمين من واقع شهادة 10 شهود من بينهم صاحب المتجر الذي اشترى المتهمان منه أدوات الحفر والمادة الحارقة، وكذا إقرارات المتهميْنِ تفصيلا في التحقيقات، والتي استهلت بإرشاد المتهم الثاني عن مكان الجثمان بالمزرعة وبيانه تفصيلات الجريمة، ثم إقرار المتهم الأول عقب ضبطه بارتكابه واقعة القتل.