البطانية انقطعت فماتت الأم.. كيف نجا الأطفال الستة من حريق شقة الهانوفيل؟

البطانية انقطعت فماتت
البطانية انقطعت فماتت الأم.. كيف نجا الأطفال الستة من حريق ش

كشف حسن النحاس، صاحب محل بشارع قصر القويري بحي العجمي بالإسكندرية، تفاصيل جديدة عن واقعة مصرع جارهم وزوجته بعد إنقاذ أطفالهما الستة بإلقائهم من الطابق الخامس في الحادث المأساوي الذي يعرف بـ"حريق شقة الهانوفيل".


وقال "النحاس" إن الأب كان خارج المنزل في محله بشارع الحديد والصلب وقت وقوع الحريق وعاد سريعًا وصعدنا معه إلى الشقة وكسرنا الباب المصفح، ودخل بمفرده إلا أن كثافة الدخان والنيران ازدادت وحاصرتهم.

وأشار إلى أن أهل المنطقة أحضروا بطانية ومسكوها من طرفيها وبدأ الأب يرمي الأطفال الستة واحدة تلو الأخرى من الشرفة، قائلا:"أول حد رماه الرضيع حمزة 7 شهور.. وكلهم نجو من الموت عدا البنت الكبيرة اتجرحت في وشها جرح بسيط".

وأضاف شاهد العيان أن الزوجة قفزت بعد الأطفال إلا أن ثقل وزنها بالمقارنة بأطفالها تسبب في أن البطانية اتقطعت وسقطت على الأرض جثة هامدة.

كان اللواء خالد البروي، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة الدخيلة، يفيد نشوب حريق بشقة بعقار آخر شارع القويري بالهانوفيل.

انتقل مأمور وضباط القسم وقوات الحماية المدنية رفقة سيارة الإسعاف إلى موقع البلاغ، وجرى السيطرة على النيران وإخمادها ومنع امتدادها للعقارات المجاورة.

وفي مشهد صادم يحبس الأنفاس، أمسك الجيران ببطانية في الشارع، ليلقي الأب أطفاله الستة "5 بنات وطفل" واحدة تلو الأخرى من شرفة الطابق الخامس، لإنقاذهم من النيران.

ومع إلقاء آخر طفلة، ألقت الأم "ولاء جابر أحمد"، ٣٤ عاما، نفسها وبعدها زوجها خليل إبراهيم خليل السويفي، ٣٦ عاما، إلا أنهما لقيا مصرعهما على الفور.

جرى السيطرة على النيران وإخمادها ومنع امتدادها للعقارات المجاورة، وتبين نشوب الحريق بسبب ماس كهربائي، تحرر المحضر اللازم بقسم شرطة الدخيلة، وباشرت النيابة العامة التحقيق.