صرخات واستغاثات.. القصة الكاملة لمقتل فتاة قبيلة البياضية بالإسماعيلية

صرخات واستغاثات..
صرخات واستغاثات.. القصة الكاملة لمقتل فتاة قبيلة البياضية با

لم تشفع لها إعاقتها وتوسلاتها أو حتى صرخات الاستغاثة التي نادت بها، من الموت المحقق على أيدي مجهولين تجردوا من المشاعر الإنسانية وتحولوا إلى ذئاب بشرية يقتلون وينالون من فتاة مسكينة من ذوي الهمم، وهي التي راحت ضحية صراعات قبيلتها التي انتمت إليها على مدار ١٧ عاما، لم تعرف خلالها أن القدر يخبئ لها نهاية مأساوية.

دقائق مرت على الفتاة المسكينة وهي تحاول التخلص من المتربصين بها، ولكنها في النهاية استسلمت لتزهق روحها ثمنا لخلافات قبلية لا ذنب لها فيها، وهي ذات السبعة عشر عاما، تخطط وتحلم بحياة هادئة حالمة.

مشاكل قبلية بين قبيلة البياضية وقبيلة أخرى، كانت سبب وقوع الحادث والنيل بفتاتهم، ورغم محاولات الصلح المتكررة، إلا أن جميعها باءت بالفشل الذريع، بل وصل الأمر لتصاعد نيران الغضب بين الطرفين، لتروح ضحيتها فتاة بريئة لا ذنب لها إلا أنها ابنة إحداهما.

البداية كانت بعثور الأهالي قرب قرية سرابيوم بمركز فايد بمحافظة الإسماعيلية، على جثة فتاة في العقد العاشر من عمرها مضروبة بآلة حادة علي الرأس، مرتدية كامل ملابسها.

وكشفت مصادر أمنية تفاصيل الواقعة التي هزت المنطقة، خاصة أن الفتاة كانت ذات سيرة طيبة.

وأكدت المصادر تشكيل فريق من البحث الجنائي، للوقوف على أسباب وقوع الحادث، موضحة أن التحريات الأولى كشفت وجود مشاكل قبلية بين قبيلة البياضية التي تنتمي إليها الفتاة، وبين قبيلة أخرى مجاورة لها.

وتكثف مباحث مركز شرطة فايد بمحافظة الإسماعيلية، جهودها لكشف غموض الحادث.

كما تم نقل الجثة إلى مشرحة فايد تحت تصرف النيابة العامة التي انتدبت الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وسرعة ضبط الجناة.

تلقت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية، بلاغا بالعثور على جثة فتاة مقتولة بطريق سرابيوم الصحراوي، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة فتاة ترتدي كامل ملابسها، ١٧ سنة، من قبيلة البياضية.

وبالفحص تبين إصابتها بآلة حادة في الرأس، وتم نقل الجثة إلى مشرحة فايد تحت تصرف النيابة العامة التي قررت التشريح لمعرفة سبب الوفاة، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها وضبط الجناة.

بينما أكد مصدر أمني، التحفظ على أسرة المجني عليها لاستجوابهم حول واقعة مقتل ابنتهم، وبيان مدى تورط أحد من دائرة معارفهم في قتلها من عدمه، وفحص علاقات المجني عليها تمهيدا لكشف لغز مقتلها.

وأضاف المصدر أنه جار التحفظ على كاميرات المراقبة بالمنطقة لتفريغها، تمهيدا لكشف لغز الواقعة وضبط الجناة.